شاهد؛ ازاحة أردوغان لأوغلو؛ هل سيتماسك حزب العدالة والتنمية؟

الجمعة ٠٦ مايو ٢٠١٦ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

أنقرة (العالم) 2016/5/6- اعلن رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو انه لن يترشح لرئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم خلال مؤتمر استثنائي للحزب يعقد في 22 من الشهر الجاري. وقال اوغلو انه اتخذ هذا القرار للحفاظ على تماسك الحزب. وتناقلت وسائل الاعلام التركية اتهامات لأوغلو بالتآمر على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

خطاب الوداع ألقاه رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو بعد ترؤسه لاجتماع المكتب التنفيذي لحزب العدالة والتنمية، معلناً انه لن يترشح لرئاسة الحزب في المؤتمر العام والاستثنائي في 22 من الشهر الجاري، والذي سيتم فيه تعيين زعيم جديد للحزب.

"أوغلو يفقد التأييد داخل الحزب بعد تقارير تتهمه بالخيانة"

وقال اوغلو: "قررت عدم الترشح للحزب حفاظاً على وحدته واجتماع كلمته، قراري هذا ليس ناتجاً من احساس بالفشل ولا الندم على خطوة اقدمت عليها طيلة مدة وجودي على رأس الحكومة، لقد قمت بواجبي على اكمل وجه".

قرار اوغلو جاء عقب اجتماع طلب فيه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من اوغلو التنحي عن الزعامة والاستعداد للاستقالة من رئاسة الوزراء.

ويقول مراقبون ان اردوغان يمتلك اصوات اكثر من ثلثي الحزب وهي كافية لتغيير كل شيء فيه، كما ان اردوغان يسيطر على المكتب التنفيذي الذي يتخذ القرارات الحزبية، لذلك لا يستطيع اوغلو الذهاب طويلاً في مخالفة اردوغان.

وقال بولنت أوغلو كاتب ومحلل سياسي لمراسل قناة العالم: "انتهت حياة داود اوغلو السياسية، وهذا دليل على ان حزب العدالة والتنمية لم يستطع ادارة تركيا بسبب الخلافات داخله"، معتبراً ان "هذا الحزب مفكك ومنقسم، والاحداث الاخيرة ستزيد الطينة بلة وتخلق حالة عدم الاستقرار لانهم سيتجهون لمؤتمر يتم تعيين رئيس الحزب، وهذا الرئيس سيكون رئيساً للوزراء وسيعمل على تشكيل حكومة حديدة".

"اوغلو يرفض تغيير نظام الحكم الى رئاسي ويراه تهميشاً لدوره"

ويرى مراقبون ان اوغلو كان قد وعد في آب 2014 عندما تولى رئاسة الوزراء، وتعهد حينها في خطاب القسم لاردوغان بتغيير الدستور وتغيير النظام من برلماني الى رئاسي لكنه لم يلتزم بهذه الوعود ومنع تمرير تعديل الدستور، بعد ان رأى ان النظام الجمهوري سيهمش دوره كرئيس للوزراء.

وافاد مراسلنا في أنقرة الزميل عبيدة عبد الفتاح، يعتبر المراقبون ان سياسات تركيا الآن غير دستورية لان الرئيس اردوغان لا يلتزم بالدستور الذي يلزمه قطع علاقته بأي حزب سياسي، وان يسمو على السياسات الحزبية.
103-2