بانوراما؛ ما تأثير استشهاد القائد بدر الدين على حزب الله؟

السبت ١٤ مايو ٢٠١٦ - ١٠:٢٤ بتوقيت غرينتش

(العالم)-بانوراما-15-05-2016- شهيدا على ايدي الجماعات التكفيرية سقط القائد مصطفى بدر الدين، هذا ما اكده حزب الله في بيان له شدد خلاله على ان استشهاده سيكون دفعة لمواصلة التصدي للارهاب الاسرائيلي والتكفيري وهو ما اكدته ايران ايضا.

كما كانت حياته الجهادية اكبر من مساحة لبنان وابعد من حدوده الجغرافية، كذلك سيكون اغتيال الشهيد القائد مصطفى بدر الدين ووتبعاته. فهو لم يكن وحده المستهدف بل ايضا ظن قاتلوه ومن يقف وراءهم ان استشهاده سيكون ضربة للمقاومة تثنيها عما امنت به وبذلت في سبيله قادة سبقوا الشهيد بدر الدين وستواصل بذل اخرين بعده.

حزب الله اصدر بيانا حول استشهاد القائد مصطفى بدر الدين، وقال ان التحقيقات اثبتت ان الانفجار الذي ادى لاستشهاد القائد بدر الدين ناجم عن قصف مدفعي قامت به الجماعات التكفيرية المتواجدة في تلك المنطقة.
واكد ان نتيجة التحقيق ستزيد من عزم المقاومة وارادتها وتصميمها على مواصلة القتال في مواجهة العصابات الاجرامية. مشيرا الى هذه امنية وامال الشهيد بدر الدين ووصيته لاخوانه المجاهدين.

واضاف بيان حزب الله ان المعركة واحدة ضد المشروع الاميركي الصهيوني في المنطقة والذي يمثل الارهابيون والتكفيريون راس حربته وجبهته الامامية من خلال العدوان على الامة ومقاومتها ومقدساتها وشعوبها الحرة الشريفة.
اذا الامر الذي لا يحتاج الى تاكيد كونه اصبح من المسلمات التاريخية والجهادية لدى المقاومة، هو ان الشهداء الذين يسقطون على طريق القدس يعطون الدفع الكبير لمواصلة مسيرتهم. وهو ما اكدته ايران ايضا التي وصل مساعد وزير خارجيتها حسين امير عبد اللهيان الى بيروت لتقديم التعزية والمباركة بالشهيد بدر الدين مؤكدا على ان دماءه تعطي دفعا لمواصلة التصدي للارهاب الاسرائيلي والتكفيري.
الى ذلك، قال مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان، نؤمن بان شهادة السيد بدر الدين تحمل رسالة مباركة ستثمر المزيد من العزة والانتصارات في وجه العدو الصهيوني والارهاب التكفيري. نحن مستمرون في موقفنا المبدأي الذي يؤكد دعم جبهة المقاومة في التصدي لخطر المجموعات التكفيرية الارهابية.
لكن هذه الحقائق لم تحسب الجماعات الارهابية لها حسابا عند اغتيالها الشهيد بدر الدين. وعليه قامت بشن حملة لتنفيذ ما فشلت به من خلال الاغتيال، ليقول المرصد السوري المعارض ان الجماعات المسلحة لم تغتل الشهيد بدر الدين، وانها لم تقصف منطقة الاغتيال طوال الايام الثلاث الماضية.
لكن ما اغفلته الجماعات الارهابية وداعموها هو انه في حين تعمل هي باجهزة تحكم عن بعد تمسك بها دول واطراف اقليمية. فان المقاومة تفخر بشهدائها ولا تخجل بهم، ولا تحتاج لاي اعذار ولا تبحث عن تحميل مسؤوليات عندما تقدم شهداء. وشعب المقاومة فما زال مرتبطا بها ومؤمنا بخيارها كما ان نهجها بات راسخا ويتم تناقله من جيل الى جيل.

ولبرنامج بانوراما، قال الدكتور محسن صالح رئيس جامعة المعارف في بيروت، ان استشهاد القائد بدر الدين لن يفت من عضد المقاومة، وان ما حققته المقاومة ما كان لدول ان تحققه.

وأضاف صالح، ان مشروع المقاومة مشروع حق سلمي ضد الارهاب، وان تعاون بعض العرب مع الصهاينة يصب في الحرب على المقاومة.

من جهته قال النائب السابق ناصر قنديل رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية في بيروت، ان الشهيد بدر الدين تصدى كقائد للحرب ضد التكفيريين في سوريا، وان الحرب في سوريا والمنطقة التي تستهدف حلف المقاومة هي واحدة من سلسلة حلقات.

واضاف قنديل: ان الحرب ضد المقاومة هدفها الاستمرار في كل جوانبها، وقد باتت حرب استنزاف بعد عجزهم عن حرب الحسم. 

2