هجوم الجيش من ستة محاور انتهی بتحرير مزارع نولا + فيديو

الأحد ١٥ مايو ٢٠١٦ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

ريف دمشق (العالم) 2016.05.15 ـ حرر الجيش السوري وحلفاؤه مزارع نولا الجنوبية الغربية في الغوطة الشرقية بريف دمشق وأحبط كذلك هجوماً لداعش في سلسلة جبال الهايل بريف حمص الشرقي.. وقطع الجيش طريق إمداد المسلحين بين مزارع الركابية ومحور دير العصافير في الغوطة الشرقية، إضافة إلى قطع طريق إمدادهم الواصل بين زبدين وبالا.

هذا وسجل تقدم عسكري آخر للجيش السوري على محوري زبدين ونولا في غوطة دمشق الشرقية حيث باتت مزارع نولا بيد الجيش السوري بعد رده على هجومات المسلحين بهجوم مضاد شنه من ستة محاور.
كما قامت قوات الجيش العربي السوري بتمشيط المنطقة وتفكيك عدد من العبوات والألغام الأرضية وتدمير شبكة أنفاق.

"سيطرة الجيش على محور دير العصافير وقطع طريق الامداد للمسلحين"

وفي حديث لمراسلتنا أوضح الخبير العسكري حسن حسن أن الغوطة الشرقية وبصفتها بوابة دمشق المفتوحة على البادية فإن: أي تقدم فيها له أهمية استراتيجية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. لكن النقطة الأساس التي لابد من التوقف عندها هو أنه وأمام هذه الخروقات المتكررة على مدار الساعة لايمكن التعامل على الإطلاق مع هذه المجاميع الإرهابية المسلحة إلا باللغة التي تخرس مصادر النيران.
كما تمت السيطرة على الطريق الذي يربط محور دير العصافير بمزارع الركابية، بعد استعادة الأخيرة في وقت سابق، وبذلك يكون طريق إمداد المسلحين القادم من جهة زبدين قد قطع تماماً، كما قطع طريق إمداد آخر لهم يصل بلدة زبدين ببالا بعد سيطرة الجيش على كتل أبنية حول كتيبة بالا.
يذكر أن كل هذه المناطق كانت تقع تحت سيطرة جبهة النصرة الإرهابية التي لها الثقل الأكبر بين الفصائل الأخرى في هذه البلدات.
ونوه الخبير العسكري حسن حسن إلى أن: التعامل بسدود نارية لعزل هذه القرى والبلدات عن بعضها البعض سيسحب من تحت أرجل المسلحین إمكانية المناورة ويمنع إمكانية تقديم المؤازرة والمساعدة عندما تتعرض هذه المجموعة أو تلك للقصف هنا وهناك.. وفي الوقت ذاته تصبح إمكانية التعويض عن الذخائر والسلاح شبه منفية.

"صراعات داخلية بين المسلحين بالغوطة يترك للجيش خيارات عسكرية واسعة"

هذا وتجني الجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية على نفسها في اقتتال داخلي وبين محاولات هجوم فاشلة.. فيما أن حوش العدمل الذي سيطر عليه الجيش في وقت سابق قد أمن الطريق من الدلبة إلى مرج السلطان، وقلص مسافة التماس مع المسلحين، كما فتح المنطقة أمام خيارات واسعة من ناحية التحرك العسكري.. وقد نشهد معها تغيراً قريباً في الخارطة الميدانية شرق العاصمة.
وأمام انقلاب حسابات المسلحين الساعين لإحداث خرق في غوطة دمشق الشرقية وتقدم سريع سجل للجيش السوري تم رصد قيام المسلحين بتهريب عائلاتهم من بلدة زبدين باتجاه دوما البايكة، مايعني الحالة المعنوية المتردية لهذه الفصائل المتناحرة أصلا.
104-5