25 آيار.. ذكرى دحر المحتل، وسقوطه السريع لن يمحى من الذاكرة!

الأربعاء ٢٥ مايو ٢٠١٦ - ٠٩:٣٣ بتوقيت غرينتش

جنوب لبنان (العالم) 2016/5/25- يحيي اللبنانيون اليوم الذكرى 16 لتحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الاسرائيلي والذي دام لأكثر من 18 عاما. ويحيي حزب الله المناسبة ببلدة النبي شيت في البقاع باحتفال مركزي سيلقي خلاله الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله كلمة بالمناسبة.

انها الوان التحرير تلك التي تغطي لبنان كلما اطّل شهر الانتصار.. تتداخل الوان الاحمر بالاصفر في لغة يعرفها اهل الجنوب جيداً.

"التحرير جاء ثمرة لصمود الأهالي وتضحيات المقاومة"

وافادت مراسلتنا في بيروت الزميل فاطمة عواضة، يستذكر جنوب لبنان مع كل 25 من آيار، لغة نصر لم تفارقه منذ عام 2000.. 16 عاماً ولا تزال كل زاوية وحجر هنا يحكي قصص النصر.

لا تنسى بلدة الغندورية ذلك العبور في 21 من آيار عام 2000 الى التحرير الكامل، منها الدخول الى القنطرة التي كانت اول القرى الفاتحة لعهد التحرير قبل ان تلحق بها دير سريان وعدشيت والقصيّر.

بلدة الطيبة بما تمثل من معقل متقدم لقوات الاحتلال.. كتبت قصة اخرى لسقوط سريع.. معها دخل التحرير فصولاً متقدمة حيث كرّت سبحة تحرير القرى دفعة واحدة، دون ان تستطيع نيران الاحتلال ان توقف زحفاً متقدماً تفلّت من أي عقاب.

22 من آيار كان من نصيب قرى قضاء بنت جبيل اليها انطلق مسير الاهالي والمقاومين للتحرير.. حررت معظم القرى في يوم مشهود لم تسلم منه مواقع الاحتلال التي لطالما كانت ترصد وتترصد باللبنانيين، فاذا بها بالمرصاد.

"القرى الجنوبية تستعيد ذكريات الانتصار على الاحتلال"

وفيما كان الزحف لا يردعه تدخل ناري لقوات الاحتلال كان معتقل الخيام يتحضر لقصة التحرير الكبرى، اليه توجهت الانظار مع خروج مدوي للمعتقلين منه 24 من آيار دوراً محتماً للتحرير.

في ذاك اليوم دخلت قرى القليعة، مرجعيون، بلاط وقرى بلدات شبعا عهد التحرير الكامل، فيما في المقلب الآخر كانت بوابة فاطمة الشهيرة في بلدة كفركلا ترسم صورة مغايرة، فهي شهدت اندحار آخر جندي صهيوني من لبنان برفقة عملاء اختاروا الهرب.

وفوراً فتح الجنوبيون عهداً جديداً.. أرسلوا رسالة التحرير من أقرب موقع للكيان الاسرائيلي.. فالهزيمة حوّلها لبنان الى انتصار لاتزال كل قرى جنوب لبنان تذكره مع كل فجر يبزغ عليها.
103-2