وحول القصة، كان المشلول المسيحي يدعى "سمير"، يعتمد على المسلم الضرير "محمد" في تنقلاته عبر شوارع المدينة، فيما كان الضرير أيضا يعتمد على "المشلول" لإرشاده على الطريق وتحذيره من العوائق، حيث أن المشلول يرى والضرير لديه قدرة على المشي.
تعاونا الاثنان معاً ليكملا بعضهم البعض في هذه الحياة القاسية، وكانت علاقة الصداقة بينهما قوية لحد كبير، حيث أن كلاهما كان يتيما وكانا أيضا يعيشان في منزل واحد و يعملان في نفس المكان.
كان الرجل المشلول يعمل "حكواتيا" في أحد المقاهي الدمشقية، فيما كان الرجل الأعمى بائع البليلة أمام المقهى.
ويقال أنه حين توفى سمير، حزن محمد حزنا شديدا، وتوفي بعده بأسبوع واحد من شدة حزنه عليه.
102-3