مقتل وجرح العشرات من الإرهابيين في انفجار سيارة مفخخة بإدلب

الجمعة ٢٧ مايو ٢٠١٦ - ٠٤:٥٦ بتوقيت غرينتش

إدلب (العالم) 2016.05.23 ـ قتل وجرح أكثر من 30 إرهابياً في انفجار سيارة مفخخة قرب مقر تجمع المهاجرين التابع لجيش الفتح الإرهابي في حي الضبيط بمدينة إدلب شمالي غرب سوريا.. وأفادت وسائل إعلام أن من بين القتلى والجرحى قيادات لما يسمى جيش الفتح الإرهابي، ويأتي ذلك بعد يوم من معارك عنيفة بين جماعة داعش الإرهابية وجبهة النصرة وجيش الفتح بريف حلب الشمالي.

وهز انفجار ضخم مدينة إدلب شمالي سوريا، مستهدفاً مقر ما يسمى تجمع المهاجرين التابع لجيش الفتح الإرهابي في حي الضبيط.

وتفيد المعلومات الواردة من المنطقة بمقتل وجرح العشرات بينهم قادة في جيش الفتح وجبهة النصرة أيضاً، وذلك دون الكشف عن أسامي القياديين المقتولين.

"مقتل قيادات لما يسمى بـ"جيش الفتح" وتكتم شديد على أسمائهم"

ونجم الانفجار عن وضع عبوة ناسفة في إحدى السيارات وتفجيرها عن بعد.. وعلى الفور أعلنت حالة الاستنفار في المدينة واتهم المسلحون جماعة داعش الإرهابية بالوقوف خلفه.

ويأتي الانفجار بعد يوم واحد من معارك عنيفة بين الجماعات المسلحة وعلى رأسهم جبهة النصرة وجيش الفتح من جهة وجماعة داعش من جهة أخرى، في ريف حلب الشمالي.

واستطاع مسلحو داعش من احتلال خمس قرى كانت تحت سيطرة المسلحين، وهي كلجبرين وطامية وبريشة وتل حسين وكفركلبين.

وجاءت عملية السيطرة عقب ورود أنباء مؤكدة عن نجاح خلايا نائمة تابعة لداعش بتنفيذ عمليات في تلك المناطق.

وبهذا التقدم قطعت الجماعة طرق إمداد الجماعات المسلحة الواصلة بين مدينة أعزاز ومدينة مارع ثاني أكبر المعاقل المتبيقة لهم في محافظة حلب بعد أعزاز.

وباتت مدينة مارع محاصرة بشكل تام.. حيث تحاصرها داعش من الجهتين الشمالية والشرقية، فيما تحاصرها قوات ما يسمى بسوريا الديمقراطية من الغرب، والجيش السوري وحلفاؤه من الجنوب.

وتعد المدينة هي مركز انطلاق عمليات المسلحين نحو مدينة حلب منذ أن خولتهم السيطرة عليها في عام 2012 من دخول الأحياء الشرقية لحلب.

"الانفجار يأتي بعد يوم واحد من معارك عنيفة بين المسلحين و"داعش""

وتطمح داعش بهذه السيطرة بالوصول إلى ريف إدلب والربط بين مناطق سيطرتها في الرقة وحلب وإدلب بالشمال السوري.
 

أدت المعارك في شمال حلب إلى أزمة إنسانية حيث نزح أكثر من 100 ألف مدني إلى الحدود التركية، وباتوا عالقين بين الحدود ومناطق الاشتباكات.. وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن العدد قد يصل إلى 165 ألف شخص.
104-10