فيديو خاص: معركة داعش والجيش الحر على اعزاز، لماذا؟!

الأحد ٢٩ مايو ٢٠١٦ - ٠٧:٤١ بتوقيت غرينتش

حلب(العالم)-29/05/2016- افاد مراسل قناة العالم الاخبارية بأن مسلحي جماعة داعش دخلوا الى الاحياء الشمالية الشرقية لمدينة مارع بعد معارك عنيفة مع مجموعات مسلحة اخرى مدعومة من قبل انقرة، وذلك بهدف الوصول الى مدينة اعزاز الحدودية مع تركيا.

اختلاف المصالح بين الدول الداعمة للارهاب بدأ يظهر على الارض في معارك حلب الشمالي، حيث بدأت جماعة داعش هجوما واسعا تجاه نقاط تمركز مسلحي ما يسمى بالجيش الحر في محيط مدينة مارع والتي استطاعت فعليا السيطرة على عدد من القرى في محيطها كـ " كل جبرين "، لتبدأ بعدها مرحلة اقتحامهم لمارع عبر ارسالهم عدد من المفخخات والانتحاريين.

وقال المحلل السياسي السوري محمد كمال الجفا لقناة العالم الاخبارية الاحد: قامت داعش بهجوم مفاجئ على منطقة اعزاز التي تحتوي على ما تبقي من بقايا لواء التوحيد بقيادة عبد القادر الصالح، وما يدعى بقايا جيش الحر التي تدعمه وتموله تركيا بشكل مباشر.

هجوم داعش يعكس خوفه من استغلال انشغاله على جبهة الرقة وريف حمص من قبل المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا اضافة الى رغبته السيطرة على كامل الشريط الحدودي مع تركيا من جهة وقطع طريق امداد ما يعرف بقوات سوريا الديموقراطية المتقدمة في ريف الرقة الشمالي من جهة اخرى .

واضاف الجفا : ان داعش بهذا الهجوم ارادت مفاجأة الجميع وتحقيق معادلة الرقة مقابل اعزاز، فبعد الهجوم الواسع لقوات سوريا الديمقراطية، على الجبهات الشمالية في شمال الرقة وعين عيسى والتقدم بتغطية من الطيران الاميركي وقوات برية اميركية قامت داعش بهذا الهجوم لقلب المعادلة في المنطقة وتحقيق استراتيجية جديدة، انها موجودة ولا زالت قوية، بحسب تعبيره.

المجموعات المسلحة واصلت خروقاتها للهدنة في حلب عبر استهدافها لحي الميدان بعشرات القذائف المتفجرة والتي ادت الى سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، ونزوح العديد من العائلات من مناطقهم.

ويرى المراقبون ان خارطة سيطرة متغيرة يشهدها ريف حلب الشمالي على خلفية الاقتتال بين حلفاء الامس واعداء اليوم، جماعة داعش الارهابية وما تبقى من فصائل الجيش الحر من جهة اخرى، والمعارك اليوم باتت على اعتاب مدينة اعزاز.
101-4