بالفيديو؛ نحو علاقة عربية ايرانية لمواجهة تحديات المنطقة.. ولكن أين؟

الأربعاء ٠١ يونيو ٢٠١٦ - ٠٩:٠٧ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2016/6/1- انطلقت في العاصمة اللبنانية بيروت أعمال مؤتمر العرب وايران في مواجهة التحديات الاقليمية. وبحث المؤتمر فرص زيادة التعاون وسبل التوصل الى فهم مشترك للتحديات والتهديدات والوصول الى ارضية يمكن على اساسها بناء مستقبل مشترك بين ايران والعرب.

ايران والعرب بكل ما تحمله العلاقة بينهما من أطر للبحث استقرت بين هؤلاء.. البحث عن الاستفادة من كلا الطرفين لمواجهة تحديات المنطقة كان السبب وراء انعقاد المؤتمر.. هم مثقفون واكاديميون وناشطون في المجتمع المدني.. عرب وايرانيون جمعتهم مؤسسات اكاديمية وبحثية لبنانية وايرانية.

"المجتمعون يناقشون القضايا المشتركة ومن ضمنها الارهاب"

وقال مسعود اسد الله كاتب وخبير ايراني في شؤون الشرق الاوسط لمراسلة قناة العالم: "نحن نأمل ان يكون نتاج هذا المؤتمر امانة عامة دائمة، لمتابعة استنتاجات المؤتمر لنقل الرؤية العربية داخل ايران، والرؤية الايرانية داخل المجتمعات العربية".

كثيرة هي نقاط الخلاف هنا، الا ان لقاء شخصيات مثلت مختلف الدول العربية مع شخصيات ايرانية بدى بمثابة المجال الحقيقي لتقارب أوسع استهدفه المؤتمرون انطلاقاً من فكرة ان التعاون والتسويات لا تحصل دون فهم للمواقف والآراء.

لم يخف اي من المجتمعون رأيه في أزمة المنطقة وصولاً الى نقضهم الازمة الواقعة بصورة حقيقية.

وقال حلمي الشعراوي لمراسلتنا: "ان ايران تظل صلبة في موقفها، مثلما صدمت طويلاً للمساندة لانقاذ الموقف العربي من الداخل ايضاً".

فيما صرح فوزي العلي مدير مركز مسارات التونسي: "هو شكل الحوار بين جهتين غير متوازنتين اصلاً، فايران دولة، في حين ان العرب هم فتات من افراد متناثرين، لاننا نعيش في مفارقة بين جهتين غير متساويتين".

"المشاركون يؤكدون ضرورة التوصل لفهم مشترك للتحديات"

على مدى ايام ثلاث ستستمر اعمال المؤتمر قبل ان يقدم في ختامها رؤية لكيفية متابعة نتاج مؤتمر يخوض ربما في واحدة من المرات النادرة في قضية تحتاج الى فهم لأفق التعاون والشراكة فيها.

وافادت مراسلتنا في بيروت الزميلة فاطمة عواضة، هي محاولة لمواجهة الواقع بأسلوب الحوار والنقاش، فالمؤتمر الذي يبدو من عنوانه تمنياً لعلاقة عربية ايرانية مطلوبة سيساهم بلاشك في فتح كوة في جدار مهمة ليست بالسهلة.
103-2