وافاد موقع "بي بي سي" الجمعة، ان البحرية الاميركية قالت: "إن ضعف القيادة وغياب البصيرة والافتقار للصلابة القتالية ادت بمجموعها الى أسر 10 بحارة اميركيين على ايدي البحرية الايرانية في الخليج (الفارسي) في كانون الثاني/يناير الماضي".
وكانت قوات الحرس الثوري الايراني قد احتجزت زورقين اميركيين وطاقميهما المكون من عشرة جنود بينهم امرأة، بعد ان اخترقا المياه الاقليمية الايرانية في الخليج الفارسي، ليطلق سراحهم بعد التثبت بان دخولهم للمياه الاقليمية الايرانية كان عن طريق الخطأ وبشكل غير متعمد.
واتخذت البحرية الاميركية اجراءات عقابية وتوبيخية بحق 6 ضباط و3 بحارة من الـ 10 الذين اسروا.
واضافت في تقرير عن الحادث: "أن أفراد طاقمي الزورقين كانوا يفتقرون الى الوعي الملاحي وسبل الاتصال النظامية بالسلطات العليا والتفهم الكافي لمصادر التهديد في البيئة التي كانوا يبحرون فيها"، على حد تعبيرها.
وادعى التقرير "إن سلاحين من الاسلحة الخمسة المثبتة في كل من الزورقين لم يكونا بعهدة اي من البحارة، وان الطاقمين تقاعسا في طلب موافقة القيادات العليا قبل انحرافهما عن مسارهما المقرر كما لم يخبرا هذه القيادات عن العطل الذي اصاب احد الزورقين والذي ادى الى اسر الطاقمين".
ورغم الاخطاء التي اعترفت بها البحرية الاميركية، غير ان التقرير يصر على مزاعم ان الزورقين كان لهما ما وصفه بـ "كل الحق" بالوجود في المكان الذي احتجزوا فيه، رغم انهما كانا داخل المياه الاقليمية الايرانية قرب جزيرة فارسي.
2-105