بانوراما؛ حلب.. معركة الحسم في الريف الغربي

الثلاثاء ٠٩ أغسطس ٢٠١٦ - ٠١:١٥ بتوقيت غرينتش

(العالم) - بانوراما - 09-08-2016 - افادت تقارير وكالات الانباء ان القوات السورية تعمل على قدم وساق على تعزيز جبهتها في غرب مدينة حلب وذلك استعدادا لمعركة فاصلة لطرد الجماعات الارهابية التي تسللت الى نقاط وجيوب في محيط منطقة الكلية العسكرية والراموسة، واكدت المصادر ان ارتالا وحشودا ضخمة وصلت للمنطقة في حين يتواصل فيه القصف الجوي والمدفعي على مواقع المسلحين

هي المعركة المصيرية التي تفرض نفسها على المشهد الميداني في حلب، الجيش السوري وحلفاؤه استقدموا التعزيزات العسكرية اللازمة لانطلاق عملية استرجاع النقاط التي انسحبوا منها في غرب المدينة بعدما أعادوا تموضعهم في محيطها وشكلوا حزاماً فولاذياً حولها من جهة حلب يحول دون اختراقه نحو أحياء المدينة ومن صوب معمل الإسمنت جنوباً والمواجه لحي الشيخ سعيد.

الجماعات التكفيرية هي الاخرى وعلى رأسها جيش الفتح استقدمت تعزيزات الى مناطق سيطرتها في محيط الكليات العسكرية والراموسة بغرب حلب، الا ان عدد كبير من هذه التعزيزات لم يصل بفعل الغارات الجوية على مناطق انطلاقها في ريفي حلب وادلب.

القصف الجوي والمدفعي على مناطق انتشار التكفيريين في محيط الكليات العسكرية والراموسة في غرب حلب لم يتوقف، واكد مصدر عسكري ان الغارات المكثفة والتي طالت كليتي المدفعية والتسليح ومحيطهما ونقاط تمركز المسلحين في منطقة الراموسة، أدت إلى طمر المئات منهم تحت أركان الأبنية، ما أرغم أعداداً كبيرة من المسلحين على الفرار من المنطقة لكن الطيران لاحقهم ودمر خطوط إمدادهم في خان العسل وقبتان الجبل وكفرناها والأتارب وأورم الكبرى في ريف حلب الغربي وفي وخان طومان والزربة وخلصة في ريفها الجنوبي وصولاً إلى ريفي إدلب الشرقي وحماة الشمالي.

واوضح المصدر العسكري أن الممر العسكري الذي فتحه التكفيريون غير آمن نهائياً لعمليات حيث أن الطيران الحربي ينفذ غارات متتالية تستهدف مركبات المسلحين فيه.

المراقبون يؤكدون ان الجماعات التكفيرية ليس بمقدورها الصمود في النقاط التي سيطرت عليها مؤخرا في ريف حلب الغربي مالم تصلها امدادات عسكرية عاجلة وذلك لمقتل عدد كبير من افرادها الذين انتحروا على اسوار الكليات العسكرية. واضافوا ان هذا الامر يعد مستحيلا مع سيطرة الجيش وحلفاؤه ناريا على الممرات والطرق المؤدية الى مناطق سيطرتهم.

بالرغم من المعارك المحتدمة في حلب، الا ان قوات الجيش وحلفاؤه اثبتت اقتدارها وقوتها على جميع الجبهات وحررت قلعتي شلف وطوبال ومرتفع رويسة الشمس قرب بلدة كنسبا في جبل الاكراد بريف اللاذقية الشمالي. في وقت واصلوا فيه دق ابواب مدينة دوما وفي الغوطة الشرقية لدمشق، وذلك بعد تحرير بلدة حوش الفارة، فضلا عن تحقيقهم تقدما مهما في بلدة حوش نصري وحرروا اجزاء واسعة منها.

2