هل تستهدف القاذفات الروسية "داعش" في العراق أيضا؟

هل تستهدف القاذفات الروسية
الأربعاء ١٧ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٥:٤٨ بتوقيت غرينتش

يقول الخبراء إن انتقال قاذفات "تو-22 إم 3" و"سو-34" الروسية إلى مطار همدان الإيراني يزيد من فعالية الغارات الروسية في سوريا، وقد يسمح لتلك الطائرات باستهداف مواقع "داعش" بالعراق.

وقال الخبير الروسي في الشؤون العسكرية قسطنطين سيفكوف إن استخدام قاعدة همدان الجوية الإيرانية يزيد من فعالية الغارات الروسية على مواقع الإرهابيين في سوريا بـ3 أضعاف.

وأوضح الخبير الذي يشغل منصب نائب رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية في موسكو، في تصريح صحفي يوم الثلاثاء، أن القاذفات الاستراتيجية "تو-22 إم 3" كانت سابقا، لدى قيامها بمهمات قتالية في سوريا، تقلع من مطار موزدوك في جنوب روسيا، ما يعني أنه كان عليها قطع مسافة قرابة 3 آلاف كيلومتر، وهو أمر يحد بقدر كبير من قدرتها على حمل الأسلحة، التي لا يتجاوز وزنها في هذا الحال 5-8 أطنان. وبعد انتقال هذه القاذفات إلى القاعدة الجوية الإيرانية، عليها قطع مسافة لا تتجاوز 700 كيلومتر للوصول إلى أهدافها في سوريا، ما يسمح لها بحمل قرابة 22 طنا من الأسلحة.

وتابع الخبير أن استخدام القاعدة الإيرانية يزيد أيضا من فعالية استخدام القاذفات الروسية الأخرى "سو-34" التي لم يكن بإمكانها الوصول إلى الأراضي السورية إلا بعد عملية التزود بالوقود في الجو، أما الآن فأصبحت هذه القاذفات الحديثة قادرة على ضرب الإرهابيين في أي بقعة من الأراضي السورية، وصولا إلى مواقع "داعش" في العراق.

بدوره قال السيناتور الروسي فيكتور أوزيروف إن استخدام القاعدة الجوية الإيرانية  يقلص بقدر كبير من المخاطر المحدقة بالطائرات الروسية في حال حصول الإرهابيين على أسلحة متطورة مضادة للجو.

وتابع أوزيروف الذي يرأس لجنة شؤون الدفاع والأمن في مجلس الشيوخ (الاتحاد) للبرلمان الروسي، أن استخدام القاعدة الإيرانية، بالإضافة إلى قاعدة حميميم في سوريا، سيزيد من عدد الخيارات المتاحة لروسيا لدى توجيه الضربات.

وتابع أن نشر القاذفات الروسية في القاعدة الإيرانية يدل على عمق التعاون الروسي-الإيراني. كما أنه لم يستبعد عقد اتفاقية حول نشر مجموعة من القوات الروسية في همدان على غرار الاتفاقية التي عقدتها موسكو مع دمشق بشأن استخدام قاعدة حميميم.

المصدر: روسيا اليوم

107-2