فورد مخاطبا المراهنين على نصرة اميركا بسوريا: "لاتنتظروا أوباما لإنقاذكم"

فورد مخاطبا المراهنين على نصرة اميركا بسوريا:
الإثنين ٢٢ أغسطس ٢٠١٦ - ١٢:١٠ بتوقيت غرينتش

اكد السفير الأميركي الأسبق إلى سوريا روبرت فورد، أن ادارة باراك أوباما تبذل القليل جداً من نفوذها لتحقيق الاجماع المطلوب لحل القضية السورية، مطالباً من يراهن من السوريين على نصرة اميركا بعدم انتظار هذه الادارة لتأتي وأن تنقذهم.

وقال فورد في لقاء مع قناة سي ان ان: أنه "لا يوجد إجماع حول أسلوب التعامل مع الأزمة السورية، والولايات المتحدة ليس لديها النفوذ لتحقيق التوافق، وبكل صراحة فإن إدارة أوباما تبذل القليل جداً، إن لم يكن لا شيء، لتعزيز نفوذها من أجل تحقيق هذا الإجماع".

وأضاف في معرض اجابته على سؤال "لماذا وما الذي يقف في وجهه وما الذي يعطل ذلك"؟، بالقول: "أعتقد أن ذلك يعود لأمرين، الأول هو أن إدارة أوباما تركز تحركها فقط، وأؤكد على كلمة فقط، ضد تنظيم داعش، وداعش مشكلة، ولكنه جاء من مشكلة أوسع نطاقا وهي الحرب السورية، وفي الواقع لن تحل تلك المشكلة خارج السياق، خارج الحل الأكبر للحرب الأهلية السورية"، على حد تعبيره.

واستطرد أن "تركيز إدارة أوباما قصير النظر على داعش مع تركها -ما وصفها- بالحرب الأهلية السورية الأوسع نطاقاً دون حل، يعني أنها تحاول باستخدام مطرقة عسكرية لحل مشكلة سياسية أكثر عمقا".

وتابع السفير الأميركي الأسبق، الذي يعد الأخير لأميركا في سوريا، بعد سحب بعثتها الدبلوماسية في ٢٠١١، أن "السبب الثاني هو أن ادارة أوباما قلقة جداً حيال أي عمل عسكري في سوريا، وقد يبدو ذلك منطقياً للكثير منا، ولكن هناك أمور أخرى يمكن للأميركيين القيام بها لتحقيق النفوذ في هذا الصراع، الصراع الأوسع -لما اعتبره- للحرب الأهلية السورية".

ولم يخف فورد عدم تفاؤله حيال إدارة أوباما، وعززها بالقول: "أعتقد أنه من المهم بالنسبة للسوريين مثل الأطباء في حلب ألا ينتظروا إدارة أوباما للقدوم من أجل إنقاذهم لأنني أعتقد أن ذلك لن يحدث بكل صدق".
103-1