الازمة السورية على طاولة المفاوضات الاميركية الروسية+فيديو

الخميس ٠١ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٩:٥٦ بتوقيت غرينتش

(العالم) 01/09/2016 - الاتفاق النهائي حول مدينة حلب التي انهكتها المعارك بات وشيكا بين الروس والاميركيين... هذا ماعبرت عنه موسكو بعد مفاوضات طويلة تارة تحت الاضواء واخرى خلفها.

نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الذي اعلن ذلك اكد على تحقيق تقدم في الفصل بين الارهابيين وما تسمى بالمعارضة المعتدلة في سوريا. محملا واشنطن مسؤولية فشل المباحثات والنقاشات السابقة.

الملف السوري المطروح بقوة هذه الايام على الطاولة الاميركية الروسية تناوله عبر اتصال هاتفي وزيرا خارجية البلدين سيرغي لافروف وجون كيري، وشدد الجانبان على ضرورة محاربة الجماعات الإرهابية بسوريا والتعاون في ذلك.

واكد لافروف على ضرورة الفصل بين الجماعات التي تدعمها الولايات المتحدة وبين الارهابيين. واوضح انهم يواصلون هجماتهم المكثفة وجرائمهم الشنيعة في الأراضي التي استولوا عليها.

وبما ان الحل في سوريا لن يكون عسكريا كما يؤكد الجانبان، فيبقى الحوار السوري - السوري نصب اعين الروس، حيث اعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف، إصرار موسكو على ضرورة اطلاق هذا الحوار في أقرب وقت ممكن من أجل تسوية الأزمة في البلاد.

وقال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي: "سبق أن تم تفويض الأمم المتحدة بإطلاق هذا الحوار، لكنها حتى الآن لا تتسرع في هذا الاتجاه. ان روسيا تبذل جهودا مكثفة من أجل تسوية الأزمة السورية، ومحاربة الإرهاب، وتخفيف معاناة السكان، وهي تعمل دائما انطلاقا من القانون الدولي. ويجب محاربة الارهاب وفق القانون الدولي تجنبا للكيل بمكيالين".

المبعوث الاممي الى سوريا ستافان دي ميستورا تحدث عن المفاوضات الروسية الاميركية وقال انها ستستمر الى يومين او ثلاثة، وتطرق الى مؤشرات حول مبادرة سياسية بشأن الازمة في البلاد، رافضا ان يقدم اي تفاصيل حيالها. موضحا انه سيتم تفصيلها في الأسبوع الذي يسبق انعقاد اجتماع الجمعية العامة السنوية نهاية الشهر الحالي.

وقال ستافان دي مستورا المبعوث الاممي الى سوريا: "نحن بصدد إعداد مبادرة سياسية ستكون مهمة، وبرأينا ستساعد الجمعية العامة على النظر بشكل أوضح إلى المشاكل السورية. أن المناقشات الجارية حاليا بين الولايات المتحدة وروسيا على مستوى رفيع جدا وعملاني جدا".

دي مستور اكد ان المباحثات بين موسكو وواشنطن ستستمر حتى التوصل الى ما هو أكبر من هدنة الثمانية واربعين ساعة في حلب.

وبانتظار ماستسفر عنه هذه المداولات، فان الميدان بتعقيداته لاتزال له الكلمة الفصل في تحديد مسار الازمة.  

5