طعن بالحشد واثار الفتنة.. فطار للرياض لغير رجعه!

طعن بالحشد واثار الفتنة.. فطار للرياض لغير رجعه!
الأربعاء ٠٧ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش

بعد طلب وزارة الخارجية العراقية استبدال سفير السعودية في بغداد، فقد غادر الثلاثاء، ثامر السبهان عائداً إلى الرياض، فيما أشارت تقارير خبرية إلى تعيين العميد الركن عبد العزيز بن خالد الشمري الملحق العسكري في ألمانيا وزيراً مفوضاً برتبة سفير في العراق.

وبحسب المرصد، قالت مصادر عراقية: أن السبهان غادر بغداد عائداً إلى الرياض بعد أن كانت الخارجية العراقية قد طلبت من نظيرتها السعودية في 28 من الشهر الماضي استبداله لتدخله السافر في الشؤون الداخلية العراقية.

ووضعت ردود الأفعال العراقية، على تصريحات السفير السعودي، ثامر السبهان، المثيرة للفتنة الطائفية والمستهينة بالشعب العراقي وقواته الأمنية، وضعته في زاوية الإرادة الشعبية التي دعت الى طرده وإغلاق السفارة قبل أن تتحول إلى وكر للإرهاب وحواضنه.

وبدا واضحا أن تصريحات السفير السعودي طوال الفترة الماضية، التي تفتقر إلى "المهنية" و"اللياقة" الدبلوماسية، كانت بمثابة ردود أفعال متحاملة على انتصارات الجيش العراقي والحشد الشعبي في الرمادي وصلاح الدين ومناطق أخرى، كما تعبّر عن الصورة الخاطئة في ذهن هذا السفير الذي بدا متفاعلا مع وجهات نظر "دواعش" السياسة الذين زاروا السفارة واتصلوا به، وتباكوا امامه حول "اضطهاد السنة" ومظلوميتهم وهو ما اعترف به السفير في تصريحاته من إن سياسيين سنة، "يعتبون" على السعودية "تركها" لهم، وعدم مساعدتهم.

وفي الحقيقة ان السعودية لم تكف يوما عن مساعدة جماعات سياسية ومسلحة، بالمال والسلاح لتأجيج الاضطرابات السياسية والأمنية، ومثلما ساهمت في زرع خلايا إرهابية في سوريا، سمحت لمئات المقاتلين التكفيريين بالتسلل إلى العراق.

وعلى ما يبدو، فانّ السعودية استغلت السياسة الإيجابية للخارجية العراقية في الانفتاح على العالم العربي، فسارعت إلى فتح السفارة، لا لتوطيد العلاقة بين البلدين، بل لزرع وكر مخابراتي، يمثّل قاعدة متقدمة داخل العراق للتنسيق مع اطراف عراقية، نسّقت معها السعودية في الماضي عن بُعد، عبر عمّان ودبي وأربيل.

وكان السفير السعودي في العراق ثامر السبهان اعتبر في واحدة من تدخلاته في الشأن العراقي افترى كذباً ان الأكراد وسكان محافظة الأنبار قد رفضوا، دخول قوات الحشد الشعبي الى مناطقهم إشارة الى "عدم مقبوليته من قبل المجتمع العراقي"، وشبههم بجماعة "داعش".

103-2