تحذير.. ننصح بعدم مشاهدة الفيديو لاصحاب القلوب الضعيفة!

"حرب أمريكا السرية".. موت يتربص بسكان لاوس منذ عقود

الأربعاء ٠٧ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠١:١٠ بتوقيت غرينتش

عندما توقفت الحرب الأمريكية السرية في لاوس منذ أكثر من أربعة عقود، لم يكن يي يانغ قد وُلد حتى، لكنه الآن يحمل جزءاً من إرثها المروع.

إذ في عام 2008، كان الشاب البالغ من العمر 22 عاماً حينها، يعيش حياة سعيدة وكان متزوجاً ولديه وظيفة.. حتى تعرض لحادثة مؤلمة غيرت مجرى حياته كلها، بعدما انفجرت فيه قنبلة مزقت جسده وأصابته بحروق بليغة.

يي يانغ: " لا أتذكر أي شيء حتى استيقظت في المستشفى بعد أسبوعين"، عندما رأيت ما حدث، لم أكن أريد البقاء على قيد الحياة."

يي، هو واحد من بين ما يقدر بعشرين ألف ضحية إما قتلوا أو شُوهوا بسبب الذخائر غير المنفجرة منذ نهاية الحرب.

وعلى مدى تسع سنوات، قصفت القاذفات الأمريكية لاوس، في محاولة منها لوقف التمرد الشيوعي وقطع خطوط إمداد الفيتناميين بالشمال.

حيث تعرف هذه الحرب بـ"الحرب السرية" التي لم يشارك فيها جنود أمريكيون على الأرض بل اقتصرت على إلقاء القنابل جواً.

ومع أكثر من مليوني طن من القنابل التي أسقطت على لاوس، تلقى هذا البلد كماً هائلاً من القنابل أكثر من أي بلد آخر على مر التاريخ، والتي لا تزال تنفجر حتى اليوم.

هذا أحد التفجيرات التي نفذها فريق متخصص بإزالة الألغام يعمل في لاوس من أجل الكشف عن القنابل، حيث يقومون بمسح كل زوايا المنطقة بشكل مكثف.

إذ يتوجب عليهم مسح كل رقعة من الأرض وبعدها يتم تحديدها.

بمجرد اكتشاف القنبلة.. يقومون بالتنقيب عنها.

وهذا عادة ما يعثرون عليه.. ذخائر عنقودية، تُعرف محليا باسم "بومبيز."

والتي يصل عددها إلى قرابة 80 مليون قنبلة لم تنفجر، بينما لم يتم التخلص سوى من واحد بالمائة من تلك القنابل.

أندرو ستيفنز: "كم من الوقت يتطلب الأمر لجعل لاوس آمنة مع الموارد المتاحة في هذا البلد؟"

نيل أرنولد، المجموعة الاستشارية للألغام: "في الوقت الراهن مع الموارد المتاحة، يمكنني أن أقول عقودا من الزمن."

أندرو ستيفنز: "عقود؟"

أندرو ستيفنز: "هذه إحدى القنابل التي تم تفجيرها، ولكن عبر هذه السهول، وعبر هذه الوديان وهذه الجبال لا تزال هناك عشرات الملايين من التهديدات."

هذه التهديدات هي ما تقلق يي يانغ أكثر من أي شيء آخر، حيث يخشى الرجل من أن يتعرض أطفاله لنفس المصير الذي واجهه.

المصدر: سي ان ان

114-3