الضاحية ومناطق لبنان تستمر باحياء عاشوراء.. وعين الامن على الارهاب

الضاحية ومناطق لبنان تستمر باحياء عاشوراء.. وعين الامن على الارهاب
الخميس ٠٦ أكتوبر ٢٠١٦ - ١١:٢٥ بتوقيت غرينتش

أفاد مراسلنا من لبنان ان الحضور في المجالس العاشورائية في الضاحية الجنوبية لبيروت متواصل وبازدياد والصور التي توزع على وسائل الاتصال الاجتماعي وشاشات التلفزة التي تنقل مباشرة تظهر هذا الحجم الكبير للمشاركين باحياء مجالس ابي عبد الله الحسين (سلام الله عليه).

وهذه المشاركة واحياء المجالس الحسينية في هذا المكان بالذات امر طبيعي وبديهي من كل عام في شهر محرم وهذا طبعا مع ما يترافق من تحضيرات وتجهيزات للمجمعات والحسينيات والخيم التي تنصب لهذه المناسبة والتي باتت مؤخرا تثبت في مكانها لانها تصبح حاجة لاحياء مجالس ابي عبد الله الحسين (سلام الله عليه) على مدار السنة وليس في شهر محرم الحرام فحسب ولهذا لا يمكن ان يمر اسبوع الا ونرى في الضاحية الجنوبية لبيروت مجلس عزاء هنا ومجلس عزاء هناك وهذا ما يشير الى ان اهل هذه المنطقة وان كانوا يحتشدون في عاشوراء الا انهم يتجمعون ايضا في غير الايام العشر وصولا ليوم الاربعين.

ومن هنا فان هذا الامر ومنذ ظهور التهديدات الارهابية بضرب الضاحية ان كان في ايام عاشوراء او في غيرها، هذا الامر بات يستعدي حذرا زائدا من قبل المعنيين في الضاحية الى جانب اجهزة الجيش والامن اللبناني ولعل ما يزيد من الاعتقاد بضرورة هذه الاجراءات هو تزايد هذه التهديدات في كل عام خاصة عندما يكتشف وقبل اياما من بدء المجالس الحسينية شبكات ارهابية كانت تحضر للضرب في اكثر من مكان وكانت تنسق مع "داعش" الارهابية لتنفيذ مخطط تم كشفه من قبل مخابرات الجيش اللبناني في مخيم عين الحلوة  من خلال إعتقال الارهابي عماد ياسين أو كما سموه أمير "داعش" داخل المخيم.

وبالتالي وتجنبا لاي خرق امني من قبل الارهابيين للضاحية وغير الضاحية وخاصة في الامكان التي تقام فيها مجالس في كل لبنان هي تحت الانظار الامنية المتعددة ان كانت رسمية او تلك الخاصة بحزب الله او بحركة امل حيث المفترض ان تمر ايام عاشوراء على خير في ظل هذه الاجراءات التي تتضمن المراقبة والحواجز والدوريات الامنية والتي من شأنها ان تطمئن المواطن الذي في كل الاحوال لا يمكن ان يتخلف عن المشاركة في مجالس عاشوراء.

وهذا ما نراه وهذا ما نسمعه منه وهو يقول ايا تكن الاوضاع لن يخيفه حضور هذه المجالس لا بل سيكثر من هذا الحضور رغم كل ما يحكى عن تهديدات ارهابية تنتظر الفرصة لتضرب.

وما يلفت النظر هو هذا التعاون من المواطن مع الاجراءات وقبولها رغم انها تقفل طرقات وتزيد من ازدحام السيارات ما يؤكد ان الوعي حاضر بقوة عند الجميع المتفق على ضرورة القيام بما يلزم ايا تكن الصورة التي سيكون عليها حال هذه المنطقة في ظل حشود كبيرة تخرج ليلا من مراكز احياء عاشوراء لتملا الشوارع في صورة صحيحة.

انها سوداوية نسبة الى اللباس الاسود حزنا على الامام الحسين (سلام الله عليه) واهل بيته واصحابه الا انها بالمعنى الحقيقي هي بيضاوية لانها تشير الى هذا الاطمئنان للاجراءات المتخذة لحماية المجالس العاشورائية وحفظ الامن برمته في الضاحية وغيرها حيث يحضر الجميع اليها ويخرج منها وهو مرتاح الى ان الدواعش سيحسبون الف حساب حتى ينفذو ارهابهم خصوصا وانهم باتوا تحت مجهر الامن اللبناني وجيشه وخلاياهم مصوب عليها والتضييق عليها مستمر حيث لا يمر يوم الا ونسمع فيه ان القاء القبض على ارهابي هنا وخلية ارهابية هناك وكله مرتبط ببعض البعض ويكشف عن بعضه البعض.

محمد غريب - بيروت

2