شاهد: فضيحة مدوية للسعودية امام العالم..تخبط وتملص ثم اعتراف!

الإثنين ١٠ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠١:٠٧ بتوقيت غرينتش

اليمن (العالم) 2016/10/10- السعودية وفي رسالة الى مجلس الامن الدولي أقرت بمسؤوليتها عن المجزرة التي ارتكبتها في صالة لمجلس العزاء في صنعاء. واعربت البعثة السعودية في الامم المتحدة عن أسف الرياض للجريمة، وأبلغت مجلس الامن ببيان التحالف الذي اعرب عن الأسف العميق والتعاطف مع عائلات الضحايا.

ما ان ارتكبت السعودية مجزرتها الوحشية المروعة بحق مئات المدنيين في صالة مجلس العزاء الكبرى في صنعاء حتى وقعت في حالة من التخبط والارباك قادتها الى سلسلة من التناقضات والتي فضحتها اكثر ساعة بعد ساعة.

"الاقرار السعودي جاء بعد انكار المجزرة وحالة تخبط وتناقضات"

ففي الساعات الاولى سربت عبر مصادر لم تسمها انها لم تنفذ على الاطلاق اي عمليات جوية في موقع الهجوم بصنعاء، وهذا يعني انها تنفي وقوع شيء اصلاً.

ثم قالت عبر مصدر آخر لم تسمه ايضاً: إن مثل هذه العملية لم تحدث على الاطلاق، لكنها اضافت انه من الممكن النظر في أسباب أخرى للقصف كالانفجار، اي انها أقرت بحصول شيء لكنه ليس ناجماً عن غارة جوية وانما عن انفجار مجهول الهوية طبعاً.

الكذبة لم يصدقها أحد، فالمصورون في المكان أصدق انباءً من الاعلام السعودية، وشهود العيان اثبتوا أن الطائرات الحربية السعودية نفذت المجزرة واستهدفت المسعفين أيضا مرة اخرى.

وهنا اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي السعودي، فسارعت لمباركة المجزرة لكنها وقعت في تناقض ما بين من قال ان الغارة قتلت وزير الداخلية جلال الرويشان ومن تحدث عن مقتل العشرات بانفجار.

"السعودية تكتفي بأسفها وتعد بتحقيق و"اجراءات تصحيحية""

ومع افتضاح الامر السعودي، اعلنت قيادة تحالف العدوان استعداهها لإجراء تحقيق فوري واشراك الولايات المتحدة فيه، لكنها واشنطن سبقتها الى محاولة غسل يديها من دماء اليمنيين بالقول كعادتها بعد كل مجزرة انها ستعيد النظر بدعمها العسكري للرياض.

ومع مطالبة الامم المتحدة بتحقيق فوري مع وقف التنفيذ كما جرت العادة، لم تجد الرياض سوى اللجوء الى محاولة امتصاص الغضب والنقمة عبر رسالة الى مجلس الأمن شكلت اعترافاً بارتكابها المجزرة، والاعتراف سيد الاحكام.

السعودية أعربت عن أسفها البالغ للهجوم ووعدت باجراءات تصحيحية بما يتضمن المحاسبة، ونشر نتائج تحقيق تجريه في هذا الصدد، وأبلغت مجلس الامن ببيان تحالف العدوان الذي اكتفى بالاسف والتعاطف مع عائلات الضحايا.
103-1