رئيس الوزراء الفرنسي يرى "حربا طويلة" ضد المسلحين في أفريقيا

رئيس الوزراء الفرنسي يرى
الخميس ٢٩ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٩:٣٦ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف الخميس في نجامينا أنه يجب "الاستعداد لحرب طويلة" ضد الإرهاب، مشددا على دعم فرنسا لتشاد في مواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها، وعلى دورها المهم في مكافحة الارهاب في منطقة الساحل.

وقال كازنوف إن "مكافحة الإرهاب يجب شنها داخل حدودنا، ولكن ايضا خارجها".

واختار رئيس الحكومة الفرنسية في أول رحلة إلى الخارج منذ تعيينه في السادس من كانون الاول/ ديسمبر، منطقة في صلب الرهانات الامنية لفرنسا واوروبا، نظرا لبؤر المسلحين العديدة التي تضمها.

وأضاف كازنوف عقب لقاء جمعه بالرئيس ادريس ديبو ايتنو أنه "من أجل أن تكون هذه المكافحة ذات فعالية في الخارج، يجب أن تكون لدينا شراكات مع دول صديقة تلتزم بالمدة وتتيح نجاح هذه الحرب التي ستكون معركة بنفس طويل".

وأشار أيضا إلى أن "فرنسا إلى جانب تشاد في أزمتها الاقتصادية والاجتماعية".

وزار كازنوف القوة الفرنسية برخان ومقر قيادتها في نجامينا، والتي تضم نحو أربعة آلاف رجل في خمس دول في منطقة الساحل هي مالي وتشاد والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي أمام الجنود إن "على بلدنا الاستمرار في اتخاذ خيارات ميزانية طموحة وواضحة لصالح قواتنا المسلحة".

واعتبر كازنوف أنه يجب "مضاعفة" الجهود لأنه "علينا الاستعداد لحرب طويلة في بيئة استراتيجية تغيرت بشكل جوهري"، لافتا إلى أن "لا يمكن لأي حكومة أن تعفي نفسها من مسؤولية مماثلة".

وقال "نحن نعلم أننا مدينون لكم في جهودكم لمكافحة الإرهاب"، معربا عن "الامتنان العميق" للعسكريين المتواجدين، مضيفا "أنتم تعرضون حياتكم من أجل إنقاذ حيات آخرين".

وقد تلت عملية سرفال التي هزمت في 2013 المسلحين الذين سيطروا على جزء كبير من شمال مالي بدون ان تتمكن من القضاء على التهديد الذي يشكلونه.

وتستهدف القوات المالية والفرنسية وقوات الامم المتحدة باستمرار بهجمات يسقط فيها قتلى في الشمال. لكن منذ 2015 امتدت هذه الهجمات لتطال مناطق اخرى من البلاد.

وقتل اربعة جنود فرنسيين في مالي في 2016، بينما خطفت صوفي بيترونان التي تعمل في القطاع الانساني السبت في غاو (شمال) حيث يتركز الجزء الاكبر من قوات برخان في مالي (اكثر من الف جندي فرنسي).

ورافق كازنوف في زيارته وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان.

وتشهد تشاد الحليفة الاستراتيجية للغرب ضد الارهابيين والواقعة على الحدود بين شمال افريقيا وافريقيا السوداء، ازمة عميقة تهز نظام ادريس ديبي المستبد الذي يحكم البلاد منذ 1990.

ويلقى ديبي العسكري الذي درس في باريس والرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، بدعم باريس وواشنطن اللتين تحتاجان الى جيشه في المنطقة.

وقدمت فرنسا مساعدة مالية للميزانية قدرها خمسة ملايين يورو ومساعدة انسانية عاجلة تبلغ ثلاثة ملايين يورو الى تشاد في 2016، كما قالت رئاسة الحكومة الفرنسية. وهي تدعم الجيش التشادي الذي يعد احد اقوى جيوش المنطقة بالاستخبارات والمساندة اللوجستية والمادية.

وتشارك نجامينا فعليا في مكافحة بوكو حرام على الحدود بين تشاد والنيجر. والجماعة تبدو اضعفت عسكريا لكنها ما زالت تتمتع بقوة كبيرة على الحاق الضرر بهجمات انتحارية.

وكان الجنود التشاديون تدخلوا الى جانب الجيش الفرنسي في 2013 في مالي ودفعوا ثمنا باهظا منذ ذلك الحين في اطار قوة الامم المتحدة التي يشكلون احد اسسها.

المصدر : فرانس برس

5