وفد جماعات المعارضة لجنيف يعكس خلافات على مستوى التمثيل والأسماء + فيديو

الإثنين ١٣ فبراير ٢٠١٧ - ٠٧:٤٦ بتوقيت غرينتش

جنيف (العالم) 2017.02.13 ـ أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات تشكيل الوفد الذي سيشارك في لقاءات جنيف المقبلة.. وبرزت خلافات مع تنصل منصتي القاهرة وموسكو من تشكيلة الوفد، ما أثار شكوكاً حول نجاح المفاوضات في ظل هذه الهشاشة في وضع المعارضة.

العالم ـ سوريا

ومع انطلاق عجلة المفاوضات السياسية لحل الأزمة السورية الشهر الحالي في جنيف، صورة ضبابية تطغى على واقع المعارضات رغم إعلان الهيئة العليا للمفاوضات تشكيل وفد تقول إنه موحد مقابل وفد الحكومة سيكون حاضراً على طاولة المفاوضات.. وفد تشوبه العديد من الاشتباهات على مستوى التركيب والأسماء والمواقف.

"معارضتا موسكو والقاهرة: لا أحد يمثلنا داخل الوفد المعلن إلى جنيف"

ويتكون الوفد من 21 شخصاً برئاسة نصر الحريري.. فيما اختير محمد صبرا كبيراً للمفاوضين، إضافة إلى اختيار نصف أعضاء الوفد ممثلين عن الجماعات المسلحة.

هذا وأبقي على بعض الأسماء التي شاركت في الجولة السابقة مثل بسمة قضماني وفؤاد عليكو.

وبحسب المعارضة تم اختيار علاء عرفات ممثلاً للمعارضة المنبثقة من لقاء موسكو إضافة إلى خالد المحاميد ممثلاً لما يعرف بمنصة القاهرة.

وتمثلت الضربة الأولى للتشكيلة المعلنة في إعلان منصة موسكو التي يترأسها قدري جميل أنه لم يتم التشاور معها في موضوع الوفد، وأن التشكيلة المعلنة يجب أن تخضع للبحث، ما يعني رفض علاء عرفات ممثلاً لها. لتأتي الضربة الثانية من منصة القاهرة عبر أبرز وجوهها جهاد المقدسي الذي نفى وجود أي ممثل لها في الوفد وأن خالد المحاميد سيحضر بصفته الخاصة.

"واقع هش للمعارضات وموسكو تدعو دي ميستورا لتشكيل وفد موحد"

إلى جانب ذلك تبرز إشارات إلى تغييرات تطال الموقف الذي سيحمله الوفد إلى جنيف، لا سيما غياب جماعتي أحرار الشام وجيش الإسلام، وغياب القيادي في الأخيرة محمد علوش الذي كان كبيراً للمفاوضين، إضافة إلى استبعاد أسعد الزعبي رئيس الوفد في الجولة السابقة.. فيما يبقى تهميش القوى الكردية واضحا.

ودفع واقع المعارضات الهش هذا دفع روسيا إلى الطلب من المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا ممارسة صلاحياته لتشكيل وفد موحد للمعارضة.. واعتبر وزير الخارجية سيرغي لافروف أن أي شروط تضعها المعارضة قد تؤدي إلى تاجيل المفاوضات.

وعليه تبرز تساؤلات كبيرة حول قدرة جماعات المعارضة على الاضطلاع بدور يساهم في حل الأزمة السورية، خاصة وأنها لم تثبت أي نجاح على طاولات جنيف السابقة فكيف الآن وهي تواجه تحدي لملمة نفسها لتجنب ذهاب كل فصيل فيها بموكب منفصل عن الآخر.

للمزيد إليكم هذا الفيديو..

104-4