فوكوياما: لا تغيير بوضع الشرق الاوسط ما بعد "داعش"

فوكوياما: لا تغيير بوضع الشرق الاوسط ما بعد
الأربعاء ٠٨ مارس ٢٠١٧ - ٠٢:١٤ بتوقيت غرينتش

صرح العالم والفيلسوف الاميركي فرانسيس فوكوياما بأنه لايتوقع حدوث تغيير في الوضع ما بعد داعش في الشرق الاوسط ، معربا عن إعتقاده بأن الخلافات ليست عميقة ومن الممكن حلها.

العالم - العراق

وقال فوكوياما خلال مشاركته في ملتقى السليمانية الخامس في تصريح صحفي لقناة NRT بأن" وصول دونالد ترامب الى السلطة هي ردود فعل معادي للعولمة واقتصاد السوق الحر، وهو يعتقد بأن كل شيء في الولايات المتحدة سىء للغاية ويحاول اعادة صياغة الاشياء عن طريق سياسته الخاصة.

واستطرد قائلاً إن "الولايات المتحدة تحتاج الى تحالفات متضامنة في الشرق الاوسط بحيث يكون ضمان الأمن الاميركي من اولويات ترامب".

وحول الحرب الجارية ضد داعش واستعادة الموصل، أكد فوكوياما بأن هدف ترامب هو التجاوز على كل التحديات وإنتصاره في حربه ضد داعش ولايهتم بوجود السكان في المدينة".

واضاف فوكوياما بأن"المشكلة الاساسية في كل من العراق وسوريا هي التعددية العرقية والقومية ، لذلك يجب ان تكون هناك الديمقراطية التي كانت يرفضها صدام في السابق مما ادى الى تفاقم الوضع ، وآن الاوان لكي يكون القانون مستقلا لحل المشاكل.

فرانسيس فوكوياما هو عالم وفيلسوف واقتصادي سياسي، مؤلف، وأستاذ جامعي أميركي، اشتهر بكتابه نهاية التأريخ والإنسان الأخير الصادر عام 1992، والذي جادل فيه بأن انتشار الديمقراطيات الليبرالية والرأسمالية والسوق الحرة في أنحاء العالم قد يشير إلى نقطة النهاية للتطور الإجتماعي والثقافي والسياسي للإنسان.

وانطلقت في مدينة السليمانية صباح اليوم الأربعاء (8 آذار 2017)، أولى فعاليات "ملتقى السليمانية" الخامس تحت عنوان "ما بعد داعش.. إنهاء دوامة العنف نحو حلول مستدامة"، والذي ينظم بإشراف المعهد الإقليمي والبحثي الدولي في الجامعة الأميركية بالمدينة على مدى يومين برعاية إعلامية من مؤسسة ناليا للإعلام "مجموعة قنوات NRT" ويشارك في الملتقى هذا العام، كما في الأعوام السابقة، العديد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والإعلامية، إلى جانب كتّاب ومثقفين من العراق والعالم، لمناقشة القضايا الحالية المتعلقة بالمنطقة.

ونظم الملتقى للمرة الأولى عام 2013 في السليمانية، وكان بعنوان"التغيرات الجيوبولوتيكية في الشرق الأوسط".

106-3