البرازيل تحذر من مهاجمة سفارتها بهندوراس

الثلاثاء ٢٢ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٧:٤٥ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الثلاثاء في نيويورك انه يتوقع الا تهاجم حکومة الامر الواقع في هندوراس السفارة البرازيلية في تيجوسيجالبا، التي لجا اليها رئيس هندوراس المخلوع مانويل زيلايا.

وعاد زيلايا الذي اطيح به في انقلاب يوم 28 حزيران/يونيو الماضي, سرا الى هندوراس الاثنين ويقيم منذ ذلك الحين في السفارة البرازيلية.

وقال دا سيلفا لوسائل الاعلام البرازيلية ان قادة الانقلاب "ينبغي ان يترکوا مکانهم للشخص الذي لديه الحق في الوجود في ذلك المکان, وهو رئيس هندوراس المنتخب ديمقراطيا".

ولا يزال زيلايا يحظى باعتراف المجتمع الدولي کرئيس هندوراس الشرعي.

ويراس الحکومة التي تشکلت بعد الانقلاب, رئيس البرلمان السابق ميشيليتي, الذي کان في المرکز الثاني بعد زيلايا وفقا لقواعد تولي مهام الرئاسة.


واتهمت حکومة الامر الواقع في هندوراس الثلاثاء البرازيل بالسماح لزيلايا بتحويل سفارتها الى "مقر" له يحاول من خلالها التحريض على القيام بـ "انتفاضة".

وقالت نائبة وزير الخارجية مارثا لورينا الفاردوا ان البرازيل سمحت"بشکل مخز" لزيلايا بمخاطبة حشد من سفارتها, داعيا المواطنين الى خرق القانون بالقدوم الى العاصمة رغم تطبيق حظر التجوال.

واضافت: ان هندوراس ستمنح البرازيل موعدا نهائيا لمنح زيلايا اللجوء السياسي او تسليمه للمثول امام المحکمة في هندوراس.

ونقلت وسائل الاعلام عن دا سيلفا قوله "لا يمکننا قبول ذلك, بسبب الخلافات السياسية, يظن الناس ان لديهم الحق في الاطاحة بالرئيس المنتخب ديمقراطيا، لا يمکن ان نقبل بان يعتقد منفذ انقلاب ان لديه الحق في ان يکون الرئيس دون الفوز بالانتخابات".

وکان سفير البرازيل في هندوراس بريان ميخائيل نيل اکد الثلاثاء في ريو دي جانيرو ان وصول زيلايا الى السفارة تم بصورة مفاجئة تماما, الا ان زيلايا کان اعلن اثناء زيارة للبرازيل في اب/اغسطس الماضي بانه سيعود لبلاده في العشرين من ايلول/ سبتمبر.

وقال السفير للموقع الاخباري البرازيلي جي وان :" وصل زيلايا بشکل غير متوقع وفاجا الجميع. وهناك تکنهات بانه عاد من جواتيمالا ولکنها مجرد تکنهات، لکننا لا نعرف کيف وصل؟ وهل کان يرتدي قناعا هذا ما لا نعلمه".

وکان نيل في البرازيل يوم الانقلاب وامرته وزارة الخارجية البرازيلية بعدم العودة الى تيجوسيجالبا حتى تتم اعادة زيلايا الى منصبه, ولا يزال ينتظر منذ ذلك الحين انتهاء الازمة.

واکدت ديلما روسيف, کبير موظفي مجلس الوزراء البرازيلي, والتي تعتبر الاوفر حظا لخلافة دا سيلفا في انتخابات العام القادم, ان البرازيل لم "تشجع" او تساعد زيلايا في عودته الى هندوراس الاثنين.

وقالت ان "البرازيل کانت تتعامل باحترام، ان ذلك يدخل ضمن حقوق الانسان الاساسية".

وقال مستشارو الرئيس البرازيلي للصحفيين انه تحدث هاتفيا مع زيلايا وناشده الا يقدم لقادة الانقلاب مبررا للاعتداء عليه.