أهلاً بكم في “مسرحية” الهُجوم على البرلمان ومرقد الامام الخميني الإيرانية!

أهلاً بكم في “مسرحية” الهُجوم على البرلمان ومرقد الامام الخميني الإيرانية!
الجمعة ٠٩ يونيو ٢٠١٧ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

تناولت قناة “السعودية 24″ باهتمامٍ لافت، الهجوم “الإرهابي” الذي استهدف مقر البرلمان الإيراني، وسط العاصمة طهران، ومرقد الامام الخميني، وعلّق مُذيع المحطّة المذكورة بالقول: أن الإرهاب الذي دعمه “ولاية الفقيه” مُتمثّلاً “بداعش وأخواتها”، ها هو يعود ليَضرب في مكان ولادته!

 وذهب بنا الزميل المُذيع إلى خيارٍ آخر يُرجّحه، وهو “افتعال” الحكومة الإيرانية لهذا الهجوم، ضمن مسرحية مُفبركة، للقول أنها تتعرّض لهجوم “داعشي”، مثلها مثل باقي دول العالم، وعلّق ساخراً: “أهلاً بكم في المسرحية الإيرانية”!

لا نعلم إن كان الإعلام السعودي، يستبق هجمة سياسية إيرانية على بلاده، وذلك بعد تحميل إيران العربية السعودية مسؤولية الهجوم، وتوعّدت بالرد، وبدأ يَعزف على ألحان “الفبركات الإيرانية”، لكن الثابت في كل هذا أن الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي كان قد هدّد بنقل المعركة إلى الداخل الإيراني، ويبدو فيما يبدو أن تلك التفجيرات هي البداية، ولذلك يكون من المنطق “الإيراني” اتهام السعودية، برغم تبنّي “داعش” للهجوم.

ولو فَرضنا كما يقول زميلنا الإعلامي، أن إيران فبركت مسرحية تفجيرات طهران، هل من المُمكن أن تستهدف أكثر الأماكن حساسية ورمزية، كالبرلمان ومرقد الإمام الخميني، وإسقاط ضحايا، ألم يكن عليها مثلاً اختيار مكان عام أقل أهمية ورمزية، على الأقل حتى لا يُقال أنه تم اختراق مؤسساتها الأمنية، التي فشلت بالتنبؤ بهجومٍ إرهابي، وفي أماكن حسّاسة، ثم لماذا هي مُضطرّة لعرض مسرحية هجوم كتلك، هل إيران مُتّهمة بالفكر الوهّابي الإرهابي، ويُلاحقها قانون “جاستا” الأمريكي، ربّما يعلم زميلنا المُذيع السعودي من هي الدولة المُتّهمة بتمويل الإرهاب!

* خالد الجيوسي/راي اليوم

3