هل تكون "الصنمين" قاعدة روسية جديدة.. وما أهميتها الإستراتيجية؟

هل تكون
الأحد ٣٠ يوليو ٢٠١٧ - ٠٦:٢٩ بتوقيت غرينتش

ما إن انتهت المفاوضات الثلاثية بين (أمريكا، وروسيا، والأردن) بشأن التهدئة في الجنوب السوري، بدأت بعض العربات القتالية الروسية التي كانت تتخذ من الملعب البلدي في درعا، وخربة غزالة، وإزرع، بالتوجه إلى القرب من محيط قيادة الفرقة التاسعة في الصنمين، وإلى الغرب من بلدة موثبين الواقعة شمال الصنمين، والتي تبعد عن العاصمة دمشق 45 كيلومتراً و55 كيلومتراًعن مدينة درعا.

العالم - العالم الإسلامي

وتتواجد في تلك المنطقة ثكنات عسكرية تتبع للفرقة التاسعة، وشاهد أهالي قرية موثبين العربات العسكرية تتجول في شوارع البلدة للمرة الأولى، وشاهد المزارعون وبناء بيوت مسبقة الصنع (كرفانات).

الأهمية الإستراتيجية لموقع القاعدة العسكرية الروسية

يعرف عن أراضي سهل حوران أنها منبسطة وتؤمن مراقبة وحقل رؤية واسعة لذا لا تحتاج إلى وسائط استطلاع معقدة لعدم وجود هيئات طبيعية كالجبال والمباني الشاهقة، لذا تستطيع القوات الروسية مسح المنطقة الجنوبية بالكامل. من القنيطرة غربا إلى السويداء شرقا ومن درعا جنوبا إلى ريف دمشق شمالا.

القاعدة الروسية الجديدة قريبة من منطقة مثلث الموت شمال درعا، التي تبعد 12 كيلومترا عن مدينة داريا التي سيطر عليها الجيش السوري مؤخرا، والمنطقة الإستراتيجية الهامة التي تعتبر صلة الوصل بين المحافظات الثلاثة درعا القنيطرة دمشق وريف دمشق، وتسيطر عليها القوات السورية و حلفاؤها، ومن المتوقع أن تكون القاعدة الروسية مسؤولة عن إدارة المنطقة أيضًا، مما يعزز الوجود الروسي.

وتقع هذه القاعدة على الطريق الدولي القديم الذي يربط دمشق بعمان (طريق دمشق درعا القديم) وتشرف على منطقة الجيدور في ريف درعا الشمالي.

وتشرف القاعدة الروسية على مقرات قيادات تشكيلات في الفرق والفيالق جنوباً بالكامل وتتوسطها، ولتصبح قادرة على مراقبة خط فصل القوات في الجولان السوري المحتل (خط الجبهة في القنيطرة) وحمايته، وهذا يعني أن الوجود الروسي هو ضمن خطة متكاملة لإقامة قواعد برية في كل أنحاء البلاد، حيث دلت المؤشرات أن هناك حوالي (4000) أربعة ألاف عسكري من قوات الشرطة العسكرية والبرية الروسية تواجدت في محيط حميميم من أجل الحراسة والحماية والصيانة والتسليح يسكنون في هنكارات (بيوت مسبقة الصنع).

المصدر: شام تايمز

108

تصنيف :