السعودية تهدد كندا وهولندا بخفص العلاقات بسبب فضح جرائمها باليمن!

السعودية تهدد كندا وهولندا بخفص العلاقات بسبب فضح جرائمها باليمن!
الثلاثاء ٢٦ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٧:٥١ بتوقيت غرينتش

هدّدت السعودية كندا وهولندا بشأن قرار مقترح في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة والذي من شأنه أن يرسل محققين دوليين ومستقلين إلى اليمن للتحقيق في الإنتهاكات التي ارتكبتها قوات تحالف العدوان بقيادة السعودية .

العالم - اليمن

ومن المنتظر أن تصوت يوم الخميس الدول الأعضاء في الأمم المتحدة حول ما إذا کانت ستنشئ لجنة تحقيق دولية بشأن اليمن، بحسب ما أفاده مصدر أممي لوكالة "خبر".
وفي الأسابيع الأخيرة حثّت 67 منظمة غير حكومية دولية وإقليمية ويمنية مجلس حقوق الإنسان الأممي على إجراء تحقيق مستقل في إنتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني في اليمن وهي دعوة وجّهتها كندا وهولندا والصين.

وتكشف رسالة سعودية حصلت عليها وكالة أنباء "أسوشيتد برس" أنّ الرياض حذّرت من أنّ "تبنّي قرار كندا وهولندا في مجلس حقوق الانسان يمكن أن يؤثر سلباً على علاقاتهما التجارية والدبلوماسية مع الرياض".

وأكد دبلوماسيان غربيان أنّ دولتيهما تلقّتا هذه الرسالة.

وكشفت هولندا وكندا النقاب عن مسودة قرار تدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لضمان "محاسبة مرتكبي الإنتهاكات والتجاوزات بما في ذلك الذين ربّما يرتكبون جرائم حرب وجرائم في حق الإنسانية".

وأيدت دول كثيرة المسودة التي تقع في ثلاث صفحات عندما إلتقى الدبلوماسيون لبحث إجراء تعديلات.

وأشارت الصين في 13 سبتمبر/ايلول 2017 إلى إستعدادها لدعم إجراء تحقيق دولي في الفظائع التي تحدُث في اليمن مثلما طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ولكن كُلّاً من السعودية والولايات المتحدة قالتا إنّهما لا تؤيدان هذه الفكرة.

وقال مصدر أممي لوكالة "خبر": إنّ بريطانيا تسعى جاهدةً في مجلس حقوق الإنسان بإستخدام موقفها لعرقلة إنشاء لجنة تحقيق دولية بشأن الإنتهاكات في اليمن.

في السياق تسائل بنيامين هورتن وهو خبير ومحلل وكاتب أمريكي شهير: "لماذا يستمر السعوديون التهرب من التحقيق؟ وما الذي يخافونه؟ موضحاً "الجواب واضح: إنّ الحرب السعودية المروعة على اليمن إستمرت لفترة طويلة وقتلت الآلاف والآلاف من الناس ودمّرت البنية التحتية والإقتصادية للبلاد وتسبّبت في أسوأ تفشٍّ للكوليرا وخلقت أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

وأضاف : "وعلى وجه التحديد لأنّ السعودية إستطاعت الإفلات من العقاب. ويمكن للتحقيق الدولي المستقل أن يغيّر ذلك ويفضحها أمام العالم".

وقال: "وهذا يتسق مع جهود السعودية الرامية إلى إغلاق مطار صنعاء ومنع دخول الصحفيين الدوليين والناشطين في مجال حقوق الإنسان من توثيق جرائم حربهم. وهذا لأنّ السعودية تعلم أنّ هؤلاء لن يرووا القصص التي تريدها السعودية".

من جانبه قال بروس ريدل وهو مستشار سابق لأربعة رؤساء أمريكيين وضابط إستخبارات سابق ومدير معهد "بروكينغز" الإستخباراتي، لوكالة خبر: "لقد طال إنتظار تحقيق دولي مستقل في إنتهاكات حقوق الانسان في اليمن".

المصدر: وکالة خبر اليمنية
214