ما حقيقة انتشار حمى الضنك في مناطق مصرية؟

ما حقيقة انتشار حمى الضنك في مناطق مصرية؟
الأربعاء ٠٤ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٧:٥٩ بتوقيت غرينتش

خرج عدد من الأهالي بمدينة القصير الساحلية المصرية؛ في مظاهرات غاضبة، عقب انتشار حمى الضنك في المدينة ووفاة طفلة بسببها.

العالم - مصر

في ذات الوقت، نفى المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، خالد مجاهد، حدوث أي وفاة جراء حمى الضنك في القصير، وقال في تصريحات لوكالة "رويترز"؛ إن السلطات تكافح للقضاء على حمى الضنك في مدينة القصير المطلة على البحر الأحمر (شرق)، مؤكدا أن المرض لم يسبب أي حالة وفاة.

وألقى مجاهد باللائمة في ظهور المرض على الأهالي، فقال: "القصير تعاني من نقص إمدادات مياه الشرب مما يدفع السكان إلى تخزينها لفترات طويلة، وأكثر من 80 % من خزانات المياه مكشوفة أو متآكلة، وهو ما تسبب في ركود المياه ونمو البعوضة الناقلة للمرض وانتشارها".

ولم يحدد المتحدث باسم الوزارة عدد المصابين بالحمى، مبررا ذلك بقوله: "لا يمكن ذكر رقم محدد لعدد المصابين بالمرض، لأن (حالة الفزع) التي أصابت السكان دفعتهم للذهاب إلى المستشفيات لتلقي العلاج في حال إصابتهم بأي من الأعراض المصاحبة للمرض، لكن الإصابة بالأعراض لا تعني بالضرورة الإصابة بحمى الضنك".

كما نفى نائب وزير الصحة للطب الوقائي، عمرو قنديل، أنباء وفاة طفلة جراء الحمى، ونفى أيضا وجود أي تظاهرات للأهالي في المدينة، ووصف تلك الأنباء بأنها "محاولة إخوانية لزعزعة الاستقرار".

مصل إنفلونزا الخنازير لمعالجة الضنك!

في ذات السياق، قال المسؤول السابق بوزارة الصحة، مصطفى جاويش في مداخلة هاتفية له عبر فضائية "مكملين": "المستشفيات كانت بتدينا مصل إنفلونزا الخنازير عشان نعالج بيه حمى الضنك في السنوات اللي فاتت، وحاليا التعبير الرسمي المعتاد كان إن دي إنفلونزا موسمية ومفيش اعتراف رسمي بحجم هذا المرض".

وتابع: "هذا المرض علاجه بسيط جدا، لكن هناك نوع من الفشل الحكومي والإداري في الطب الوقائي واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، وهي تجفيف أي مستنقعات أو مجار والقضاء على البعوض، وإعطاء العقارات المناسبة للمرض وأوله الاعتراف بوجود مرض والحكومة تنفي تماما وجود مرض وهذه هي الكارثة التكتم على المرض وإنكاره".

كلام الأهالي

تصريحات مسؤولي الصحة؛ أثارت غضب النشطاء والأهالي، مع إصرارهم على نفي وجود أي وفيات أو تظاهرات مع التأكيد على احتوائهم للمرض، مما دفع بالنشطاء وعدد من الأهالي لنشر رواياتهم عن الواقع في القصير والمحاولات الفردية للأهالي لاحتواء الموقف.

102-

 

تصنيف :