شاهد.."درس الخبز" يثير سخرية الإماراتيين على تويتر

الثلاثاء ١٧ أبريل ٢٠١٨ - ٠٢:٢٨ بتوقيت غرينتش

أثار مقطع فيديو، تداوله ناشطون إماراتيون، سخرية واسعة، من منهج اللغة العربية للصف الثالث الإبتدائي، كونه يتضمن كلمات غير عربية، وهو الاتهام الذي دفع وزارة التربية الاماراتية للرد عليه ببيان رسمي بالقول: «مناهجنا تُعرّف بثقافات الشعوب».

العالم- العالم الاسلامي

وتداول مغردون مقطع فيديو لطلاب في أحدى مدارس الإمارات، وثقته إحدى المعلمات، وهي تقوم بسؤال الطلبة عن أنواع الخبز المختلفة، وأماكن تواجدها، في الوقت الذي يتهاتف التلاميذ على الإجابة عليها.

كما تداول مغردون آخرون، فيديو وصورة لواجب مدرسي، يعلّق عليه أحد أولياء الأمور، معترضا على تداول الكتاب المدرسي كلمات غير عربية ضمن أنواع الخبز، مثل «البراتا» و«الفَلزي».

وانتقدت التعليقات المتداولة، استخدام مفردة «الفريد» العامية المستخدمة في المجتمع الإماراتي للتعبير عن خبز «الثريد»، لافتين إلى أن اللغة العربية مليئة بالمرادفات المختلفة، ومتسائلين عن سبب استخدام كلمات غير عربية للتلاميذ في درس أصلا للغة العربية.

الغريب أن الانتقادات التي نالت الكتاب لم تعترض على كلمات مثل «كرواسان» أو «البريوش».

يشار إلى أن الدرس يعرض 11 نوعاً من الخبز بأسمائه المتعددة، وكيفية صنعه، والدول التي ينتشر فيها، والطريقة التي يؤكل بها وفقاً لكل دولة.

الانتقادات والسخرية الواسعة عبر موقع «تويتر»، دفعت وزارة التربية الإماراتية، للرد في بيان رسمي، قالت فيه، إنها حريصة على على تقديم أنواع متعددة من النصوص والقصص في المنهج المطوّر للغة العربية، ومنها النصوص المعلوماتية، التي تعرّف الطالب على العديد من العادات والثقافات حول العالم، وغيرها.

وتساءلت وزارة التربية عن الغاية من اجتزاء سؤال واحد من درس متكامل بعنوان «الخبز حول العالم»، وإظهاره خارج السياق على مواقع التواصل الاجتماعي، والابتعاد عن عرض النص الرئيسي الذي يقدّم الفائدة المرجوة، علماً أن أحد الأسئلة المطروحة يتعلق أيضاً باستخراج مفردات إماراتية.

وأكدت الوزارة أن النص يقدّم «معلومات ثقافية تشكّل جزءاً من تراث الدول المذكورة، وتعرّف الطالب على تلك الثقافات في دولة يعيش ويتفاعل فيها حوالي 200 جنسية».

وتساءلت الوزارة عن المانع في التعرّف على تلك الأنواع من الخبز الموجودة والمتداولة في الإمارات، حسب صحيفة «البيان».

واعتبرت الوزارة أن تداول النص على مواقع التواصل الاجتماعي، قد ساهم في تحريك فضول أفراد المجتمع الذين فتشوا عن النص، وقرأوه، واستمتعوا بالمعلومات التي يقدّمها واستفادوا منها.

وأشارت إلى أن عدد الكلمات الموجودة في كل صفحة مدروسة بعناية، كما أن الإخراج والعرض ومضمون النص النحوي لم تخرج للطباعة إلا بعد مراجعة ورصد من الخبراء.

وأكدت أن الدروس صممت لتوافق القدرات الاستيعابية للطلبة في مختلف المراحل الدراسية وذلك وفقاً لدراسات مستفيضة أخذت بعين الاعتبار عند بدء تطبيق المناهج الدراسية الجديدة، والتي شكلت حجر الزاوية في المدرسة الإماراتية.

المصدر | الخليج الجديد