بعد انقطاع لـ8 سنوات.. هل ستحتفل "إسرائيل" في القاهرة؟!

بعد انقطاع لـ8 سنوات.. هل ستحتفل
الإثنين ٠٧ مايو ٢٠١٨ - ٠٤:٢٤ بتوقيت غرينتش

تتجه الأنظار يوم الثلاثاء المقبل، إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث من المتوقع أن تجرى هناك احتفالات في قاعات فندق ريتز كارلتون بمناسبة ما يسمى "استقلال إسرائيل".

العالم - مصر 

وتأتي هذه الاحتفالات بعد انقطاع لأي احتفال صهيوني رسمي دام 8 سنوات، عقب اقتحام الحشود من المصريين لمبنى سفارة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنه بعد أكثر من عقد من الزمان بدون احتفال أو حدث إسرائيلي رسمي في مصر، ستنظم السفارة الإسرائيلية في القاهرة هذا الأسبوع حفل استقبال بمناسبة ذكرى ما يسمي بـ"الاستقلال"، ويأتي هذا الاحتفال قبل أسبوع من إحياء الذكرى الـ70 لنكبة الشعب الفلسطيني.

ولفتت الصحيفة، أنه في السنوات الأخيرة، وعقب تحذيرات من هجمات مسلحة، وثورة "25 يناير" التي أدت إلى خلع الرئيس حسني مبارك، وثورة غضب الحشود من المصريين صوب مبنى السفارة الإسرائيلية في القاهرة، خفض الدبلوماسيون الإسرائيليون في العاصمة المصرية نشاطهم، حيث أغلق مبنى السفارة وعاد أغلبية أعضاء السلك الدبلوماسي فيها، وفقط قبل عامين تم تعيين سفير جديد لـ"تل أبيب" بالقاهرة هو ديفيد غوبرين.

وسينظم السفير غوبرين يوم الثلاثاء المقبل، حفل استقبال لأول مرة في فندق ريتز كارلتون القاهرة، حيث بعثت سفارة كيان الاحتلال الإسرائيلي التي تعمل حاليا من مقر إقامة السفير، مئات الدعوات إلى الوزراء والبرلمانيين ورجال الأعمال والشخصيات الثقافية والصحافيين المصريين.

واستعدادا للحفل ولتحضير مأدبة العشاء للحفل، يسافر من الاراضي المحتلة الشيف شاؤول بن أديريت إلى القاهرة مساء اليوم الأحد، مع اثنين من مساعديه لإعداد المرطبات والتشريفات في الاحتفالية.

وقال الشيف: "هذا حدث فريد بالنسبة لي وأنا سعيد للغاية، فأنا لم أزر مصر قط، لكنني أعلم أنه ليس من السهل إقامة احتفال إسرائيلي في القاهرة، وسنحاول إعداد وجبة لن تنسى لمدة سبعين سنة أخرى"، وقال إنه سيعد الشكشوكة والفلافل.

يشار إلى أنه، ومنذ افتتاح سفارة كيان الاحتلال بعد معاهدة السلام التي وقعتها مصر و"إسرائيل" في 1979، والدبلوماسيون الإسرائيليون يواجهون صعوبات في أداء عملهم وتنقلاتهم في مصر.

وبعد ثورة 2011، هاجم محتجون مقر السفارة، وألقوا جانبا من أوراقها من النوافذ.

وأغلقت سفارة الاحتلال في القاهرة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وفي أعقاب "تحذير أمني خطير"، بحسب تقارير إسرائيلية في حينه، عاد طاقم السفارة إلى الاراضي المحتلة.