رئيس القضاء الايراني:

أميركا أثبتت أنها غدارة وناقضة للعهود وغير جديرة بالثقة

أميركا أثبتت أنها غدارة وناقضة للعهود وغير جديرة بالثقة
الإثنين ١٤ مايو ٢٠١٨ - ٠٣:٤٥ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس السلطة القضائية الايرانية، اليوم الاثنين، أن أميركا أثبتت أنها غدارة وناقضة للعهود وغير جديرة بالثقة، مضيفا ان أفضل توجه لمواجهة انسحاب ترامب من الاتفاق النووي يتمثل في الاعتماد على الطاقات المحلية.

وخلال ترؤسه اجتماعا لكبار مسؤولي القضاء، أشار آية الله صادق آملي لاريجاني الى قرار الرئيس الاميركي الانسحاب من الاتفاق النووي، وصرح: رغم ان هذا الاجراء كان متوقعا من خلال الشائعات والدعايات السابقة، الا أنه أضاف تجربة تاريخية هامة الى تجارب الشعب الايراني العظيم طيلة 40 عاما، والتي كانت مصحوبة دوما بالعداء والظلم الاميركي.

وأضاف: ان الحظر والحرب المفروضة كانت جانبا من جرائم اميركا، كذلك كانت اجراءات اميركا بعد الحرب معروفة تماما بالنسبة لشعبنا، الا ان الاجراء الاخير كان تجربة كبرى أثبتت ان الاميركيين أهل غدر وناقضون للعهود وغير جديرين بالثقة.

ولفت رئيس السلطة القضائية الى ان قائد الثورة الاسلامية أكدد مرارا خلال مختلف اللقاءات على عدم جدارة أميركا بالثقة، وصرح: ان المسؤولين المعنيين بذلوا جهودهم، ولكن على اي حال فإن أميركا أثبتت انها ليست اهلا للوفاء بالعهد، وتعمل حسب ما تقتضيه مآربها، وهي في هذا المسار لا يهمها حتى اذا آلت الامور الى الحرب والمجازر.

وتطرق آملي لاريجاني الى انشاء الجماعات الارهابية كداعش من قبل أميركا، حسب اعترافات نفس المرشحين خلال الحملات الانتخابية، ولفت الى انه تم مؤخرا نشر وثيقة تبين كيفية التدخل الاميركي في افغانستان، حيث تعترف فيها السيدة كلينتون بتجهيز أميركا لجماعة طالبان وتمويلها بشكل ضخم ضد القوات السوفييتية، ما ادى الى انهيار الاتحاد السوفيتي.

وتابع: اننا في مواجهة هكذا حكومات، علينا ان نفكر بأنفسنا.. ان شعبنا كان ومازال متواجد دوما في الساحة بقيادة سماحة قائد الثورة.. على المسؤولين ان يبذلوا جهودهم ليكون هذا التواجد المستمر مصحوبا ومرتبطا بالاقتدار الداخلي.

وقال رئيس السلطة القضائية: ان اميركا تؤكد اليوم بشكل سافر الإطاحة بنظام الجمهورية الاسلامية. وفي المقابل علينا ان نتحلى بالبصيرة واليقظة، مضيفا ان اميركا واوروبا تحاولان بشتى الحيل إثارة الشقاق بين الشعب والمسؤولين في حين ان أي شخص مخلص يعلم ان عليه انه يجب التصدي لهذه الخدع.

وأكد ان ايران اليوم وبعد قرابة 40 عاما، أصبحت تلعب دورا في المنطقة والعالم بشكل أكثر اقتدارا من أي وقت مضى.. وعلى الجمهورية الاسلامية ان تهتم باقتدارها الداخلي في مواجهة المواقف العدائية من قبل الغرب، وعلى المسؤولين ان يستخدموا الكفاءات الداخلية بصدق وأن يثقوا بالشعب من اجل حل المشكلات بروح جهادية.

وقال آملي لاريجاني: ان العدو يمارس الكثير من الضغوط من أجل ان تتخلى ايران عن قدراتها الدفاعية والصاروخية.. الا أنه من المؤكد ان الجمهورية الاسلامية لن تفعل ذلك، وسترفض هذه الضغوط.. ان ايران تمضي على الدرب الصحيح بالقيادة الحكيمة لقائد الثورة المعظم (مد ظله العالي)، وستتجاوز المشكلات من خلال الامل بالمستقبل والاستفادة من الإمكانات المادية والمعنوية.

112