الفصائل الليبية تتفق على إجراء انتخابات في 10 ديسمبر

الأربعاء ٣٠ مايو ٢٠١٨ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش

اتفقتْ الاطرافُ الأربعة الرئيسية في ليبيا الذين عقدوا اجتماعاً مع الرئيسِ الفرنسي ايمانويل ماكرون في باريس على تنظيمِ انتخاباتٍ تشريعية ورئاسية في العاشر من كانون الاول/ديسمبر.خارطةُ طريقٍ ربما تضعُ حداً للازمةِ السياسية في البلاد والفوضى منذ الاطاحةِ بنظامِ القذافي عام الفين واحدَ عشَر في اطارِ ما سُميَ بالربيعِ العربي.

العالم-مراسلون

اربع ساعات من المباحثات حول الازمة الليبية ،هنا في قصر الاليزيه في باريس ،خرج بعدها المجتمعون بالاتفاق على خرطة حل سياسي للازمة المستمرة في البلاد منذ سقوط القذافي عام الفين واحد عشر.

على طاولة ضمت رئيس حكومة الوحدة الوطنية فايز السراج ومنافسه في شرق ليبيا ،المشير خليفة حفتر ورئيس برلمان طبرق عقيلة صالح عيسى ورئيس مجلس الدولة ومقره طرابلس خالد المشري ،وبرعاية فرنسية وحضور عربي وافريقي واوروبي من عشرين دولة ،اعلن الفرقاء الليبيين الرئيسيين في الازمة الليبية التزامهم العمل معا لتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في العاشر من  كانون اول/ديسمبر المقبل .

وقال رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج "الموافقة اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وحدد موعد العاشر من ديسمبر المقبل وخيار الانتخابات هو ما طالبنا به وطرحناه منذ قرابه العام ويسعدنا استجابه الجميع وان جائت متأخرة".

الراعي الفرنسي لتلك المحادثات اعتبر الخطوة مرحلة هامة في طريق الحلحلة السياسية للازمة.

ومن جانبه قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان "الجميع وافقوا على العمل وهو ما يشكل مرحلة هامة من اجل الحل السياسي للازمة.الاعلان المشترك مرحلة هامة جدا ،والاتفاق هو خطوة رئيسية نحو المصالحة الليبية".

من جهته وصف الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، اجتماع اليوم بالتاريخي لليبيين ،وطالب الليبيين بدعم الحل السياسي .

ونص الاعلان ايضا التزام الافرقاء بالعمل بشكل بناء مع الامم المتحدة لتنظيم انتخابات سليمة وذات مصداقية ،وقبول نتائجها .كما نصت خارطة الطريق على توحيد قوات الأمن التي تضم حاليا مجموعة كبيرة من الفصائل المسلحة ،وتوحيد المؤسسات لقيام برلمان واحد وبنك مركزي واحد.

غير أن هذه التطورات بحسب مراقبين ترتفع امامها تحديات عديدة ،على ضوء الانقسامات على الأرض .وهنا يقول هؤلاء ان الواقع أكثر تعقيدا بكثير مما رسم على الورق، لجهة دور الميليشيات التي انتشرت في ظل الفوضى السائدة ومعارضة الليبيين لكل ما يعتبرونه تدخلا أجنبيا. لكن العبرة تبقى في التنفيذ.