القائم بالإعمال في السفارة الايرانية ببيروت:

ايران تدعم كل ما يجمع اللبنانيين ويحفظ الاستقرار

ايران تدعم كل ما يجمع اللبنانيين ويحفظ الاستقرار
الجمعة ٠١ يونيو ٢٠١٨ - ٠٦:٢٤ بتوقيت غرينتش

اكد القائم بالإعمال في السفارة الايرانية ببيروت احمد حسيني بان ايران تدعم لكل ما يجمع اللبنانيين ويحفظ الاستقرار.

العالم - ايران

وقال السفير حسني في كلمة القاها اليوم الجمعة في مراسم الذكرى التاسعة والعشرين لرحيل الامام الخميني انه رغم ان رحيل الامام قد ترك في وقته جرحا عميقا واثرا بليغا في ضمائر وقلوب محبيه الا انه حاضر دوما وابدا بكلامه وكتبه وحكمته ودرايته وارثه الزاخر في مقارعة الطواغيت والاستكبار وجبروت السلطة والقوة كما ان الامام لم يغب ولن يغيب عنا نهجا ومدرسة. فمثل الامام يكون كمثل الغائب الحاضر غائب بدنا وجسدا وحاضر روحا ووجدانا في حياتنا اليومية نستلهم من نهجه ورويته الثاقبة والمستنيرة للامور لذا ينبغي علينا ان نسير على دربه لتحقيق طموحاتنا واهداف امتنا العظيمة ان شخصية الامام تمثل شخصية متعددة الجوانب ففي الوقت الذي نجده فقهيا عالما كبيرا يفوق الاخرين بمكانته الدينية نجده شاعرا وكاتبا وقائدا صلبا مقتدرا صادقا في القول والعمل غير آبه من لومة لائم عندما كان يعبر ويقول كلمة الفصل لتصويب المسار في حياة الامة واحياءها.

وأضاف: تعيش امتنا العربية والاسلامية في ظروف بالغة الخطورة والحساسية وليس ببعيد عنا ما يجري في فلسطين والقدس الشريف تحديدا من مخاطر جسيمة وموامرات ذات طابع دولي وبشراكة ومساهمة من بعض الاطراف الاقليمية التي اما انها تتغاضي او تتجاهل او تفضل الصمت والسكوت لتمرير ما يحيكه البيت الابيض والموسسات الصهيونية النافذة هناك كما لسنا ببعيد عما يجري في سوريا من تدمير البني التحية وتهجير وتشريد ابنائها واستهداف الدولة تسهيلا لتنفيذ الموامرات وتطبيق المشروع التقسيمي الذي يرمي إلى خدمة لمصالح الاستكبار والعدو الصهيوني كما اننا معنيون كابناء هذه الامة بما يشهده العراق واليمن وبقية الساحات الملتهبة والمتناحره في هذه المنطقة.

من هنا علينا ان نستلهم من معين فكر الامام وينبوع نهجه الدروس والعبر للمواجهة والتحدي وبل لافشال ما يحيط بنا من تحديات ومؤامرات متعددة.

وتابع حسيني: ان الغاية الفضلي للثورة الإسلامية تتمثل في احياء الانسان والقيم الدينية والانسانية كما نادي وعمل من اجله كل الانبياء والرسل ويقول سبحانه وتعالى من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها فكانما احيى الناس جمعيا والاحياء هنا يعني انقاذ الانسان من الدنية والارتقاء به الى سمو الايمان ونور الحق وتحقيق هذا الهدف سيجلب الحرية المنشودة وينشر القسط والعدل في المجتمع البشري وكان الامام اطلق النداء للتواصل والحوار بين مختلف الاديان متشبثا بكلمة سواء في ما بيننا كما شدد على الوحدة بين المسلمين ونبذ الفرقة و الاختلاف مع احترام رأي الآخر لا بل الاخذ به ان كان الراي المخالف اقرب الي الصواب و الافادة فكان هدف الامام من خلال هذه الدعوات تشكيل جبهة عالمية تقف بوجه السياسات الدولية الظالمة التي تفرض هيمنتها على شعوب ودول العالم.

وصرح: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبقيادة سماحة الامام الخامنئي أدام الله ظله الوارف وحكومة الرئيس حسن روحاني لا تدخر جهدا لتنفيذ أهداف الامام ورسالته وجعلها واقعًا عمليًا فكانت إيران تشكل خلال كل هذه السنوات التي مرت من عمرها قلعة للأحرار وداعمة لحقوق الشعوب وداعية للحوار.

واكد: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد وقوفها إلى جانب لبنان الصديق والشقيق حكومة وشعبا والى جانب مقاومته الشريفة الباسلة التي سطّرت المزيد من العزة والرفعة للبنان والأمة العربية والإسلامية حيث الحقت بالعدو الاسرائيلي هزيمة كبيرة ومرارة لن ينساها كما كان لها الفضل في الحاق الهزيمة بالجماعات الارهابية والتكفيرية التي كانت متواجدة في بعض المناطق اللبنانية مؤكدين دعمنا الكامل لكل ما يجمع ويوحد اللبنانيين بعضهم ببعض على قاعدة الحفاظ على امن لبنان واستقراره و من هنا لابد ان نبارك و نهني لبنان رئيسا و حكومة و شعبا علي الانجاز الكبير الذي حققه في اقامة الانتخابات البرلمانية في ظل التهديدات و المخاطر التي تحيق بالمنطقة الامر الذي من شانه تعزيز الامن و الاستقرار املا التقدم و الازدهار لهذا البلد العزيز .. كما نوكد ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستصمد و ستبقي إلي جانب كل الشعوب المظلومة وفي طليعتها الشعب الفلسطيني المظلوم محذرين من المؤامرات التي تعمل علي إثارة الفتن الطائفية والمذهبية هنا وهناك والتي ترمي الى حرف القضية الاساسية والمحورية للامة وهي القضية الفسطينية ونضم اصواتنا إلي صوت هذاالشعب الثائر في غزة والذي يراق دمه وتزهق أرواح أطفاله وشبابه ونسائه على معابر العودة إلي فلسطين مقابل دون ان يرف جفن العالم الاستكباري ومن هنا ندعو المجتمع الدولي و الامة العربية والاسلامية لعدم الوقوف موقف المتفرج اللامبالي أمام قيام أمريكا بنقل سفارتها إلى القدس الشريف وتبنيها وحمايتها لدولة غاصبة لمقدسات المسلمين والمسيحيين في المسجد الاقصي معراج الرسول (ص) وكنيسة القيامة ومهد النبي عيسى عليه السلام.

وصرح: نحن لن نفقد البوصلة وستبقى فلسطين قضيتنا الكبرى والحاسمة مع العدو الصهيوني انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا.

216