سلاح طائر بتقنيات جديدة يقض مضاجع الاحتلال + فيديو

الأربعاء ٠٦ يونيو ٢٠١٨ - ٠٦:١٩ بتوقيت غرينتش

ضمن اساليب مواجهة الاحتلال الاسرائيلي الجديدة ابتكر فلسطينيون طائرات ورقية بسيطة تحمل مواد حارقة ،ويتم ارسالها باتجاه المستوطنات.

وقد اقلقت تلك التقنيات الاحتلال وكبدته خسائر فادحة بعد الحرائق الواسعة التي ضربت مستوطنات غلاف غزة في وقت تسمر فيه الفعاليات الشعبية الفلسطينية ضمن مسيرات العودة الكبرى.

قليل من الزيت والمواد القابلة للاشتعال، وكثير من الصبر والايمان بمقاومة الاحتلال، اصبحت معها هذه الطائرات الورقية المشتعلة الشغل الشاغل لسلطات الاحتلال ،التي لم تجد بعد سبيلا الى وقفها.

انهم مجموعة من الشبان الفلسطينيين في غزة، وقد ابتكروا تلك الطريقة الفعالة والبسيطة لمقارعة الاحتلال والرد على جرائمه بحق الفلسطينيين.. طائرة بسيطة في مكوناتها، قوية في نتائجها.. فالحرائق التي اصبحت كابوسا لمستوطنات غلاف غزة.. مواد من النايلون الشفاف وقليل من الشحم والسولار، يتم اشعالها وارسالها بمساعدة الريح باتجاه المستوطنات.

الاحتلال الى الان لا يجد وسيلة للرد عليها، وقد هدد مؤخرا بتنفيذ عمليات اغتيال موجهة بحسب وزير الأمن العام جلعاد إردان، الذي قال ايضا إنه يجب على القناصة الإسرائيليين إطلاق النار على الأشخاص الذين يرسلون الطائرات الورقية الحارقة.

التكتيك الجديد وعلى بساطته الذي تصل كلفته الى عشرة شيقل، كبد الاحتلال الاسرائيلي خسائر بنحو مليونين ونصف المليون دولار، باحتراق الفين ومائتين وخمسين فدانا من الاراضي الزراعية والحقول والمحميات الطبيعية.. وهنا تلعب الريح دورا هاما فهي تهب من جهة البحر وبالتالي تاخذ تلك الطائرات الورقية بسهولة الى داخل المستوطنات، والنتيجة: حرائق واسعة في البساتين والحقول المجاورة.

وامام هذه المعضلة يفكر مسؤولو الاحتلال باستعمال الطائرات المسيرة الصغيرة لاعاقة حركة طائرات غزة الورقية، الا انهم يعترفون بانها لا  يمكن ان تمنع الطائرات الحارقة من الوصول الى المستوطنات ،ويقول هنا ضباط يهود انهم قد يضطرون لاطلاق النار على من يطلق تلك الطائرات من غزة.

لكن الفلسطينيين توعدوا الاحتلال بمزيد من طائرات الورق الحارقة حتى لو هدأت الاحتجاجات ضمن فعاليات مسيرات العودة المستمرة.