الحزام الاستيطاني يعزل القدس عن بقية الاراضي المحتلة

الخميس ٠٦ يناير ٢٠١١ - ٠٢:١٣ بتوقيت غرينتش

القدس المحتلة(العالم)-06/01/2011- حذرت شخصيات مقدسية من استمرار وتسارع الاحتلال في مشروع تهويد القدس، حيث بات اليوم يسيطر على كل المدينة، محذرين من ان الحزام الاستيطاني الذي يبنيه الاحتلال حول القدس بات يعزلها عن باقي الاراضي المحتلة ويهدد الوجود الفلسطيني فيها. وقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن دائرة القدس احمد عطون في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان ما تعيشه مدينة القدس من تغلغل سرطاني وتوسع استيطاني في كافة احيائها سواء كان في الطوق المحيط للمدينة الذي ادى الى عزلها عن عمقها العربي والاسلامي وعن باقي الاحياء والمناطق الفلسطينية، او البؤر الاستيطانية

القدس المحتلة(العالم)-06/01/2011- حذرت شخصيات مقدسية من استمرار وتسارع الاحتلال في مشروع تهويد القدس، حيث بات اليوم يسيطر على كل المدينة، محذرين من ان الحزام الاستيطاني الذي يبنيه الاحتلال حول القدس بات يعزلها عن باقي الاراضي المحتلة ويهدد الوجود الفلسطيني فيها.

 

وقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن دائرة القدس احمد عطون في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان ما تعيشه مدينة القدس من تغلغل سرطاني وتوسع استيطاني في كافة احيائها سواء كان في الطوق المحيط للمدينة الذي ادى الى عزلها عن عمقها العربي والاسلامي وعن باقي الاحياء والمناطق الفلسطينية، او البؤر الاستيطانية التي تنخر في قلب القدس، هو على مرأى ومسمع من العالم دون ان يحرك ساكنا، رغم ان هذه المستوطنات تعتبر جريمة حرب ويجب معاقبة الاحتلال عليها.

 

الى ذلك، قال المحلل السياسي الفلسطيني خليل شاهين: ان الاجراءات الاسرائيلية المتعلقة بتوسيع الاستيطان وسحب الجغرافيا من تحت اقدام الفلسطينيين تتواصل في كافة انحاء الضفة الغربية، ويبدوا ان الموقف الاسرائيلي مرتاح في ظل استكمال عمليات التهويد لاسيما في داخل مدينة القدس، في ظل موقف اميركي واوروبي متواطئ مع الاجراءات الاسرائيلية، وبات لايعتبر اصلا قضية الاستيطان عقبة امام العملية السياسية (التسوية).

 

هذا وقال الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات حسن خاطر: ان القدس تعيش احداثا خطيرة مستمرة ومتواصلة ولن يكون اختلاف في وتيرة عمليات التهويد المتسارعة في القدس في العام الجديد، حيث بلغ الامر مرحلة خطرة جدا.

 

واضاف خاطر: لم يعد هناك اليوم في القدس مجال للحديث عن قدس شرقية واخرى غربية حيث يتواجد الاحتلال في كل اماكن المدينة، واصبحت هناك مدينة تحت المدينة القديمة تعج بالمستوطنين والكنس، واصبحت جزءا من اجندة تهويد المدينة المقدسة من خلال شحذ العواطف الدينية لدى الشبيبة الصهيونية الذين يأتون من داخل الكيان وانحاء العالم نتيجة تشجيع استقدام المزيد من اليهود الى الاراضي المحتلة.

 

وحذر من ان الحزام الاستيطاني بات اليوم يعزل المدينة المقدسة، ويشكل عملية خنق مباشرة لها ويغرقها بالمستوطنين ويجعل الفلسطينيين المقدسييين محاصرين، معتبرا ان الجدار العازل يعزز هذا المشروع، بعد ان احاط بالمدينة المقدسة وبات يسيطر على عبور ومرور المقدسيين.

 

واوضح خاطر ان توسيع حدود القدس يهدف الى تقليل نسبة الوجود العربي في المدينة في ظل اغراق المدينة باعداد هائلة من المستوطنين من مختلف دول العالم، لكنه اكد ان الاحياء الشرقية لا زالت عامرة في القدس في ظل صمود اهلها على ارضهم، ما دعا الاحتلال الى التفكير بتوسيع المدينة من مناطق اخرى خاصة باتجاه اريحا.

 

واعتبر الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات حسن خاطر ان المشكلة الكبيرة اليوم في القدس هي من احتمال تعرض الوجود العربي في المدينة المقدسة للانهيار في ظل عدم تمكن المواطن المقدسي من تحمل الاجراءات الاسرائيلية بحقه لفترات طويلة.

 

واشار خاطر الى ان الاحتلال يحاول انهاك القدرة الاقتصادية للمواطن المقدسي من خلال فرض 14 نوعا من الضرائب عليه، ومصادرة حقه في ابسط الامور مثل السكن وترميم بيته وتوسيع بنائه، ومهاجمة ما هو موجود من بيوت وامكانيات وتدميرها وتضييق الخناق على المقدسيين في الخروج او الدخول من والى المدينة المقدسة.

 

واكد ان جدار الفصل العنصري في الضفة والقدس في طريقه الى الزوال لان جدرانا اكبر منه ازيلت في العالم المعاصر، لكنه شدد على ان هذا الامر يحتاج الى جهد كبير عربيا واسلاميا، معتبرا ان مشكلة القدس تكمن اليوم في هزالة الموقف العربي والاسلامي وعدم ارتقائه الى المستوى المطلوب.

MKH-6-20:24