تحذيرات من مخططات اسرائيلية في الجنوب السوداني بعد الانفصال

السبت ٠٨ يناير ٢٠١١ - ٠٣:٢٣ بتوقيت غرينتش

بيروت- جوبا (العالم)-08/01/2011- اكد سوانيون من شمال وجنوب البلاد انه لا عودة للحرب بينهما مهما كانت نتيجة الاستفتاء المقرر اجراؤه في الجنوب غدا الاحد، محذرين من اتخاذ كيان الاحتلال الاسرائيلي الجنوب قاعدة له للانطلاق منه في مخططاته ضد الشمال.وقال القنصل العام في سفارة السودان في بيروت سمير باتبوت في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان كفة الانفصال تبدو الارجح مع تمنيات الشمال ان يكون الرجحان للوحدة، رغم ان الواقع لا يشير الى ذلك، معتبرا ان الشمال دعم حتى اخر لحظة خيار الوحدة ودعا لها، مع ان الخيار سيكون لاهل الجنوب.

بيروت- جوبا (العالم)-08/01/2011- اكد سوانيون من شمال وجنوب البلاد انه لا عودة للحرب بينهما مهما كانت نتيجة الاستفتاء المقرر اجراؤه في الجنوب غدا الاحد، محذرين من اتخاذ كيان الاحتلال الاسرائيلي الجنوب قاعدة له للانطلاق منه في مخططاته ضد الشمال.

 

وقال القنصل العام في سفارة السودان في بيروت سمير باتبوت في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان كفة الانفصال تبدو الارجح مع تمنيات الشمال ان يكون الرجحان للوحدة، رغم ان الواقع لا يشير الى ذلك، معتبرا ان الشمال دعم حتى اخر لحظة خيار الوحدة ودعا لها، مع ان الخيار سيكون لاهل الجنوب.

 

واضاف باتبوت:ان انفصال الجنوب عن شمال السودان هو مشروع صهيوني بالاساس لتفتيت الدول العربية وقد خطط له كيان الاحتلال منذ عقود، لان استقرار السودان يدعم مصر وهذا ما لم يكن في مصلحة كيان الاحتلال.

 

وتابع: ان موقع السودان الاستراتيجي كونه حلقة الوصل بين الجنوب الافريقي والشمال العربي وكذلك امكانياته في التطور الزراعي والاقتصادي يجعل منه خطرا على التفوق الاسرائيلي المطلوب ضمن مخططات الاحتلال.

 

واشار باتبوت الى وجود خبراء اسرائيليين في الوقت الحاضر بالجنوب، وتوقع فتح سفارة لكيان الاحتلال في الجنوب مستقبلا، محذرا من ان استغلال اسرائيل وجودها في الجنوب ضد الشمال سيكون موقفا عدائيا من الجنوب.

 

واعتبر ان دولة الجنوب الوليدة ستكون مفتقدة لاي مقومات الدولة والبنى التحتية نتيجة الحرب الطويلة التي استمرت عقدين، وستكون التنمية ضعيفة فيها، مشيرا الى ان حكومة الجنوب لم تهتم بتنمية الاقليم طيلة السنوات الماضية، ما يستدعي ايجاد تعاون اقتصادي بين الشمال والجنوب حتى تستطيع دولة الجنوب الوقوف على قدميها.

 

واشار باتبوت الى ان اتفاقية السلام التي تم توقيعها في عام 2005 وضعت نهاية للحرب بين الشمال والجنوب الى الابد، مهما كانت نتائج الاستفتاء في الجنوب، مشددا على عدم وجود اية هواجس لدى الطرفين بخصوص امكانية عودة الحرب.

 

ونوه القنصل العام في سفارة السودان في بيروت الى ضرورة حسم القضايا العالقة مثل الحدود وابيي وغيرها بعد الاستفتاء الذي تليه فترة انتقالية، ستكون كافية لحل تلك القضايا من اجل التأسيس لشراكة استراتيجية بين الطرفين الامر الذي يمكن ان يمهد حتى لعودة السودان موحدا.

 

من جهته، قال القيادي في الحركة الشعبية في جنوب السودان اقوك ماكور: ان الغالبية العظمى من الجنوبيين سيصوتون الاحد لصالح الاستقلال، وقد اتخذت كل الاجراءات اللازمة لضمان نزاهة وسلامة الاستفتاء.

 

واضاف ماكور: ان الدولة الوليدة ستقرر بنفسها امر علاقاتها الخارجية ولا تكن العداء لاية دولة، واشار الى ان العلاقة مع اسرائيل ستكون شأنا داخليا، معتبرا ان علاقات الجنوب مع اي دولة ستحكمها مصالح دولة الجنوب اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.

 

واكد هذا القيادي في الحركة الشعبية في جنوب السودان اتفاق الشمال والجنوب على عدم العودة الى الحرب واحترام نتائج الاستفتاء في الجنوب، ما اوجد جوا من الارتياح بين الشعب في الجانبين.

 

MKH-8-21:36