واشنطن تتوعد أنقرة بعقوبات قاسية!!

واشنطن تتوعد أنقرة بعقوبات قاسية!!
الخميس ٢٦ يوليو ٢٠١٨ - ٠٥:٥٧ بتوقيت غرينتش

نشرت النيابة العامة التركية إنزال عقوبة السجن مدى الحياة بحق قس أميركى اندرو برانسون، متهم بالانتماء إلى حركة الداعية فتح الله جولن الذي تحمله أنقرة مسؤولية التحركات العسكرية فى 2016 فى قضية أثارت توترا مع واشنطن.

العالم - اوروبا

وعلى إثر الخلافات الواقعة بين الولايات المتحدة الأميركية وتركيا، تأتي قضية القس الأميركي المعتقل في تركيا "أندرو برانسون"، الذي تتهمه تركيا بمساعدته لحزب العمال الكردستاني، الذي تصفه أنقرة بالإرهابي، بالإضافة إلى اتهامات بعلاقته بإتباع فتح الله جولن، الداعية الإسلامي المعارض لتركيا الذى يعيش في بنسلفانيا بالولايات المتحدة، والذي يقول "أردوغان" أنه يقف وراء محاولة الإطاحة به في يوليو 2016؛ لتزيد من حد المناقشات بين تركيا وأمريكا، حين طالبت أميركا تركيا بتسليمه لها، إلا أن تركيا رفضت الأمر. ويمكن تعريف هذا القس الاميركي بمايلي

  1. القس الأميركي أندرو برانسون، هو راعي كنيسة القيامة في أزمير بتركيا.

2. تم اعتقال القس الأميركي "أندرو برانسون" عام 2016، فى أعقاب المحاولة الفاشلة من الجيش التركي للإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان.

3. يبلغ القس أندرو برانسون من العمر 50 عامًا.

 - 4عمل فى تركيا كمرسل طيلة 23 عامًا.

5. ولد القس أندرو برانسون في ولاية نورث كارولينا.

6. تم اعتقال القس الأميركي برانسون وزوجته من قبل السلطات التركية من كنيسة القيامة البروتستانتية في مدينة إزمير التركية.

- 7 أبرز التهم التي تم توجيهها له، هي: الانتماء إلى منظمة فتح الله جولن الإرهابية٬ ثم تم الإفراج عن زوجته.

8. هددت أميركا أنه في حالة استمرار سجن القس "برانسون"، فإن العلاقة مع تركيا ستتأثر.

استئناف محاكمة القس الأميركي اندرو برانسون في تركيا

استأنفت غرب تركيا محاكمة القس الأميركي اندرو برانسون المعتقل في هذا البلد منذ أكتوبر عام 2016 بتهمة القيام بأنشطة "إرهابية".

وصرح محامي القس، جيم هالافورت، للصحفيين لدى وصوله إلى محكمة علي آغا في محافظة إزمير حيث تعقد الجلسة: "نتوقع الإفراج عنه". وأضاف: "لدينا توقعات بهذا المعنى، هذا ما يفرضه القانون في مطلق الأحوال".

من جانبه أعلن القائم بالأعمال الأميركي في أنقرة، فيليب كوسنت، للصحفيين: "أن تسوية هذه القضية في أسرع وقت ... سيعود بالفائدة على الجميع".

وأفاد بأنه تم بحث ملف القس في اتصال هاتفي بين الرئيسين التركي رجب طيب اردوغان والأميركي دونالد ترامب الاثنين الماضي. وأضاف: "تعهد الرئيسان بإعادة بناء العلاقة (الأميركية - التركية)، وأمامنا الكثير من العمل نقوم به لتجسيد هذا التعهد".

وخلال الجلسة السابقة للمحكمة صدر قرار بإبقاء القس في الحجز الاحترازي بعد أن تذرعت المحكمة بـ"مخاطر فراره". ونفى القس برانسون بشدة بأنه ساعد المجموعات "الإرهابية"، بحسب إفادة أحد شهود العيان.

ترامب يطالب أردوغان بالإفراج عن القس أندرو برانسون: عار على تركيا

طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الإفراج عن القس الأميركي أندرو برانسون، الذي يحاكم بتهمة الإرهاب.

وكتب ترامب على «تويتر»، وفقا لقناة «سكاي نيوز» الفضائية ، أنه «من العار تماما ألا تفرج تركيا عن قس أميركي محترم هو أندرو برانسون، لقد تم اعتقاله فترة طويلة».. مضيفا: «على أردوغان أن يفعل شيئا لتحرير هذا الزوج والأب المسيحي الرائع».

من جهته، أعرب القائم بالأعمال الأميركي في تركيا عن شعوره بخيبة الأمل بعد قرار المحكمة باتهام القس في قضايا تتعلق بالإرهاب والتجسس.

وكانت محكمة تركية قد أمرت بالإبقاء على القس الأميركي برانسون في التوقيف الاحترازي، في إطار قضية تثير توترا بين أنقرة وواشنطن ،في حال إدانته سيحكم بالسجن لما يصل إلى 35 عاما.

من جانبها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت أنه لا توجد أدلة قوية لدى القضاء التركي تثبت التهم الموجهة للقس برانسون، مشددة على أن القضية مبنية على مصادر مجهولة وكثير من التكهنات من جانب المحققين.

وقالت ناورت، في تصريحات أوردتها قناة «الحرة» الأميركية، الخميس، إننا نتابع بشكل وثيق قضية القس برانسون وبالتحديد مع الحكومة التركية، ولم نر أي دليل موثوق ضد القس برانسون يثبت أنه مذنب في الجرائم التي تتهمه بها السلطات التركية، مضيفة أن القضية ضده مبنية على مصادر مجهولة وكثير من التكهنات، معربة عن اعتقادها ببراءة القس من التهم المنسوبة إليه، ودعت الحكومة التركية إلى حل القضية بسرعة وطريقة شفافة وعادلة.

واخيرا جاء تحذير نائب الرئيس الأميركي مايك بينس محذرا اردوغان بما يلي:

واشنطن تتوعد أنقرة بعقوبات قاسية ما لم يفرج عن القس الأميركي المحتجز

اكد نائب الرئيس الأميركي مايك بينس أن واشنطن ستفرض عقوبات على أنقرة ما لم يتم الإفراج عن القس الأميركي أندرو برانسون المحتجز مؤخرا في تركيا.

وتوعد بينس، في كلمة ألقاها في نهاية مؤتمر للحريات الدينية في الخارجية الأميركية، تركيا، وهي حليف الولايات المتحدة داخل الناتو، بـ"عقوبات اقتصادية قاسية"، إذا لم تتحرك فورا لإطلاق سراح "رجل الإيمان البريء" وإعادته إلى بلاده.

وقال: "أوجه باسم رئيس الولايات المتحدة رسالة إلى الرئيس (التركي) رجب طيب أردوغان والحكومة التركية مفادها: عليكم إما الإفراج عن القس أندرو برانسون أو الاستعداد لمواجهة عواقب ذلك".

واعتقلت السلطات التركية برانسون المقيم في البلاد منذ أكثر من عشرين عاما في 9 ديسمبر 2016 بتهم "التجسس والتواطؤ" لصالح الداعية التركي المعارض فتح الله غولن و"حزب العمال الكردستاني"، وفرض القضاء التركي عليه أمس الإقامة الجبرية عوضا عن الحبس.

لا ندري كيف سيتصرف الرئيس التركي اردوغان وكيف ستتصرف الحكومة  التركية امام هذا التهديد الاميركي، هل ستأخذه على محمل الجد، هي الحليف القديمي والوفي لاميركا في الناتو والذي كان بمثابة الشرطي المطيع لسياسة اميركا المخربة في سوريا، هذا ما ستكشفه الايام لاحقا.