انتصار جديد لسوريا!

انتصار جديد لسوريا!
السبت ٢٨ يوليو ٢٠١٨ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

العالم- سوريا

انجازات قوات الجيش السوري والقوات الرديفة اسفرت عن تحرير الاراضي السورية منطقة تلو الاخرى سواء كان هذا التحرير نتيجة عمليات عسكرية او عن طريق المفاوضات.

واعلن ما يسمى بـ" مجلس سوريا الديموقراطية" (قسد)، بيانا جاء فيه انه من المقرر تشكيل لجان على مختلف المستويات لتطوير الحوار والمفاوضات بين المجلس والحكومة السورية، بهدف وضع نهاية للحرب، ورسم خارطة طريق تقود الى سوريا ديمقراطية لامركزية.


جاء هذا الاعلان بعد اجتماع بين الطرفين وضع الأسس التي تمهد لحوارات أوسع وشمل لحل كافة المشاكل العالقة وحل الازمة السورية على مختلف الصعد.
وتسيطر "قسد"، التي تعد الوحدات الكردية عمودها الفقري، على نحو 28% من مساحة البلاد، لتكون بذلك ثاني قوى مسيطرة على الأرض بعد الجيش السوري.

و"مجلس سوريا الديمقراطية" هو الجناح السياسي لـ"قسد" المدعومة اميركيا ويتمتع بنفوذ في المناطق التي تحتلها القوات الاميركية شمال سوريا، ويضم جماعات عربية وكردية وتأسس عام 2015.

ويشير هذا الاعلان الصادر عن "قسد" الى تمتع الأكراد السوريون بدرجة عالِية من الحنكة وبعد النظر، والقراءة الصحيحة للتطورات الإقليمية، في بلدهم سوريا ودول الجوار ما يجنبهم مواجهة دموية قادمة مع الجيش السوري، ربما تكون مكلفة جدا مادِيا وبشريا.
ويرجع السبب الى عقد مفاوضات بين قسد والحكومة السورية هي عدم الثقة المطلقة ل"قسد" باميركا، الداعم الرئيسي له خاصة بعد أن تخلت الولايات المتحدة عن الفصائل المُسلَّحة المُعارضة في جنوب سوريا وكذلك لدخول أمريكا في تحالف مع تركيا ضِد أشقاء "قسد" في منبج وعفرين، وتخلّيها عن كردستان العِراق وعدم دعم طُموحات قيادتها في الانفصال.  كما ان الدولة السورية اعتبرت الاكراد مكونا سياسيا أساسيا مِن مكونات الشعب السوري، وصححت أوضاع الآلاف منهم، عندما منحت الجنسية السورية لحوالي ربع مليون منهم على الأقل قبل الأزمة، وفي بِداياتها، وأرسلت وحدات مقاومة شعبية تابِعة لها للقتال إلى جانبهم في "عفرين"، لمُواجهة القُوّات التركيّة التي كانت في طريقها للسيطرة عليها.

واعتبر مهند الضاهر، المحلل السياسي السوري، اللقاء الذي جمع مجلس "سوريا الديمقراطية" مع الحكومة السورية، بانه إشارة على حسم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أمرها.
وأوضح المحلل السوري، أن الوفد الكردي جاء دون شروط مسبقة، وطالبت الحكومة السورية في اللقاء ألا يكون هناك سلاح إلا في يد الجيش السوري، متوقعا أن يتم الإعلان عن تسوية كاملة بين حكومة دمشق والأكراد خلال أسبوع، وسيتسلم بموجبها الجيش السوري السيطرة على المناطق، ويتم دحر الوجود الأمريكي بها.

في نفس السياق،  أكدت مصادر سورية مطلعة أن قوات سوريا الديمقراطية أبلغت السلطات السورية استعدادها للانسحاب من مدن وبلدات تسيطر عليها وتسليمها للجيش السوري.
وتقول المعلومات أيضاً أن السلطات السورية أبلغت "قسد" بأنه كما تمت استعادة الجنوب السوري يمكن استعادة المدن التي تسيطر عليه "قسد"”، وأن دمشق تفضل أن تتم الاستعادة بالوسائل السياسية والتفاوضية.

ما قام به " مجلس سوريا الديموقراطية"  سيدفع جماعات معارضة اخرى للتفاوض مع الحكومة السورية التي باستنادها الى الدعم الشعبي استطاعت ان تستعيد الكثير من المناطق من قبضة الجماعات المسلحة و الارهابيين.