هل أزمة النادلات ستعيق الصلح بين الكوريتين؟

هل أزمة النادلات ستعيق الصلح بين الكوريتين؟
الثلاثاء ٣١ يوليو ٢٠١٨ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

بدات الكوريتان بازالة العوائق بينهما والتقى رئيسا الكوريتين وعقدا العزم على ايجاد الصلح بينهما واوجدا خط تلفون بينهما الا ان التاريخ يحكي انه كلما ارادت هاتان الكوريتان الصلح بينهما ظهرت ازمة حالة دون الصلح بين الاثنين! الا يدل هذا على وجود ايادي خفية ترى من مصلحتها ان تبقى الكورييتان في عداء مستمر؟

العالم - تقارير

بعد حرب الكوريتين ظلت ازمة الدولتين الشمالية والجنوبية متأزمة وكلما ارادت الاثنتان الى تسوية الخلافات بينهما ظهرت ازمة جديدة احالت التسوية بينهما وبقي التهديد بين الاثنين باق

اثر حظر الامم المتحدة واميركا على كوريا الشمالية اخذت الاخيرة منحى التسلح النووي، اما الجنوبية بقيت معتمدة على اميركا في اقامة مناورات استفزازية، تشجع الشمالية وتعطيها التبرير لان تسلح نفسها نوويا حتى اصبحت الشمالية الى درجة من التسلح حيث بدات تهدد اميركا بان صواريخها النووية تستطيع ان تقصف اي نقطة في اميركا. وكلما اعلنت الشمالية من انجاز نووي جديد تسارعت اليابان وكوريا الجونبية الى اميركا تطلبان منها ان تضع حد للتسليح النووي لكوريا الشمالية، لكن الاخيرة بما تكن من عداء شديد لاميركا لانها السبب في تقسيم الجزيرة الى دولتين وان الحظر الاميركي عليها اوجعها كثيرا فبدات تسلح نفسها بالنووي، وبعدما ان علمت انها اصبحت نووية وان صواريخها تصل اميركا، بدا كيم يهدد ترام .

كيم جونغ أون لترامب: الزر النووي جاهز على مكتبي

دعا الزعيم الكوري الشمالي،كيم جونغ-أون، في رسالته لمناسبة العام الجديد، بلاده إلى تعزيز إنتاج الرؤوس النووية والصواريخ البالستية، ما يظهر عزمه على تحقيق طموحاته العسكرية.

وعززت بيونغ يانغ بشكل ملحوظ جهودها لتطوير برنامجيها النووي والبالستي المحظورين، بالرغم من العقوبات المتعددة التي تفرضها الأمم المتحدة واللغة العدائية المتزايدة من جانب واشنطن.

وقال كيم جونغ-أون في رسالته السنوية إلى الأمة: "علينا إنتاج كميات كبيرة من الرؤوس النووية والصواريخ وتسريع نشرها".

وأضاف: "الزر النووي موجود دائما على مكتبي. على الولايات المتحدة أن تدرك أن هذا ليس ابتزازا، بل الواقع"، مكررا التشديد على أن بلاده باتت قوة نووية.

ثم يأتي رد ترامب على هذه الصورة 

زري النووي اكبر واقوى

  سخر الرئيس الاميركي دونالد ترامب من اعلان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون من ان الزر النووي موجود دائما على مكتبه، مؤكدا ان لديه زرا نوويا "أكبر وأقوى".

بعد كل هذه المناوشات الكلامية استيقظ العالم على الخبر التالي

كوريا الشمالية تعلن تخليها عن الأسلحة النووية مقابل الوحدة وان كيم حاضر لقد قمة مع ترامب

الا ان الزعيم الكوري وضع شروجطا  للتخلي عن سلاحه النووي:

اشترط زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، من بكين، على واشنطن وسيئول اتخاذ إجراءات تدريجية ومتزامنة لتحقيق السلام، تمهد لقبوله بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن كيم جونغ أون، قوله خلال زيارته للعاصمة الصينية: "يمكن حل مشكلة نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، في حال استجابت كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لجهودنا ووفرتا الأجواء المناسبة للسلام والاستقرار، مع اتخاذ إجراءات تدريجية ومتزامنة من أجل تحقيق السلام".

كما أعرب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عن استعداده للحوار مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، فضلا عن عقد اجتماعات مع قادة البلدين.

وأعلن المكتب الرئاسي في سيئول أن الكوريتين الشمالية والجنوبية اتفقتا على عقد قمة مشتركة بين البلدين.

وجاء الإعلان عن القمة عقب مشاورات استغرقت يومين في بيونغ يانغ أجراها وفد رئاسي من كوريا الجنوبية.

وذكر رئيس الوفد الكوري الجنوبي تشونغ يونغ في بيان صحفي استعرض فيه نتائج زيارته إلى بيونغ يانغ، أن “البلدين اتفقا على عقد القمة في بانمونجوم قرية الهدنة الحدودية بين الكوريتين”.

وأشار تشونغ إلى أن البلدين اتفقا أيضا على إطلاق “خط هاتفي ساخن” بين قيادتي الكوريتين بما يتيح إمكانية التنسيق الوثيق على مستوى القيادة في شبه الجزيرة الكورية.

وقال إن كوريا الشمالية أكدت أنها ليست بحاجة للإبقاء على أسلحتها النووية حال زوال التهديدات العسكرية ضدها، ولدى وحصولها على ضمانات أمنية بذلك.

ولفت إلى استعداد بيونغ يانغ لتجميد أنشطتها النووية والصاروخية أثناء التفاوض مع واشنطن.

بدوره، دعا الرئيس الجنوبي مون جيه-إن إلى ضرورة الحوار مع كوريا الشمالية لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، مشددا على أهمية اكتساب القدرة للتصدي بشكل سريع وفاعل للبرامج النووية والصاروخية الكورية الشمالية.

وأضاف: “مسؤولية إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية وتحقيق الأمن فيها تقع على عاتقي شخصيا والجيش الكوري الجنوبي. السلام لا يضمن الحياة فقط، بل شرط للازدهار، والحفاظ عليه، لن يتحقق إلا بجيش ودفاع قويين”.

بعد ذلك جاء خبر اسر شعبي الكوريتين وهو

لقاء مفاجىء بين رئيسي كوريا الجنوبية والشمالية

أحدث الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون مفاجأة عندما التقيا في المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الكورتين، غداة اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن عقد قمته مع بيونغ يانغ لا يزال ممكنا. وأظهرت صور نشرتها سيول مون جاي ان يصافح نظيره كيم جونغ اون ويعانقه. وأعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية أن الزعيمين أجريا محادثات استمرت ساعتين في قرية بانمونجوم الحدودية حيث التقيا في 27 نيسان/ابريل ونشرا اعلانا مشتركا التزما فيه تحسين العلاقات بينهما. وقالت الرئاسة الكورية الجنوبية في بيان أن مون جاي ان وكيم جونغ اون "تبادلا وجهات النظر وناقشا سبل تطبيق إعلان بانمونجوم وضمان انعقاد قمة ناجحة بين الولايات المتحدة وكوريا

الشمالية"، مضيفة أن مون سيصدر بيانا. وكان ترامب ألغى الخميس القمة المرتقبة مع كيم في سنغافورة في 12 حزيران/يونيو. لكن بعد أقل من 24 ساعة، أعلن أن اللقاء لا يزال ممكنا انعقاده بعد "محادثات مثمرة جدا مع كوريا الشمالية من أجل عقد القمة.

لاشك ان هذا اللقاء لقى اصداء وترحيب واسع من ابناء شعبي الكوريتين  واستبشرت العوائل التي انفصلت عن بعضها البعض نتيجة الحرب، بالخير وتأملت بذهاب الصعوبات بين البلدين، الا ان هذا السرور والفرحة لم يدم طويلا حيث  نادلات هاربات يشعلن أزمة جديدة بين بيونغ يانغ وسيئول! اوجع قلوب اهالي الكوريتين

وتحدثت صحيفة " South China Morning Post" عن بروز خلاف بين بيونغ يانغ وسيئول حول 12 نادلة كورية شمالية وصل بهن المطاف إلى كوريا الجنوبية.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الحدث الطارئ يمكن أن يؤثر سلبا على عملية السلام الجارية في شبه الجزيرة الكورية، فيما حذّرت وسائل إعلام كورية شمالية أيضا من أن هروب الفتيات يمكن أن يشكل عقبة في طريق إعادة لم شمل الأسر التي انفصلت خلال الحرب الكورية 1950 –

ويبقى السؤال المهم وهو الا توجد ايادي خفية ترى من صالحها ان تبقى الكوريتين في تشنج وفي  ازمة دائمة ومستمرة وتسعى هذه الايادي من وراء الكواليس ان تبقى شبه الجزيرة الكورية في اضطراب مستمر  حتى تمرر اجندتها السياسية وتضمن مصالحها وان الصلح بين الكوريتين يعنى لامعنى لوجود الجيش الاميركي في كوريا الجنوبية وفي اليابان.