خرجت في ذات يوم الاحتفاء بخروج عهد التميمي

ياسمين أبو سرور.. الأسيرة الفلسطينية المحررة التي لم تستقبلها الكاميرات!

ياسمين أبو سرور.. الأسيرة الفلسطينية المحررة التي لم تستقبلها الكاميرات!
الأربعاء ٠١ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

لم تجد غير والدتها في استقبالها بعد خروجها من سجون الاحتلال الإسرائيلي، ففي ذات يوم الاحتفاء بخروج عهد التميمي، الأسيرة ياسمين أبو سرور تخرج من سجون الاحتلال فلا تجد في انتظارها سوى والديها.

العالم - فلسطين

الأسيرة المحررة ياسمين عبدالرحمن رشيد أبو سرور (21 عاماً)، من مخيم عايدة شمال بيت لحم أفرجت عنها سلطات الاحتلال مساء الخميس الماضي بعد أن أمضت محكوميتها البالغة 6 أشهر في سجون الاحتلال فيما يعرف بالاعتقال الإداري.

وفي مشهد مؤثر، بكت المحررة في حضن أمها لدى الإفراج عنها؛ "فدموع الفراق صعبة، والحرية لياسمين جميلة"، كما تقول والدتها.

وعن اعتقالها تقول والدتها: "جاء جيش الاحتلال، وقال: سنعتقل ابنتك ياسمين، ولم تخَفْهم ياسمين، وألبستها الجلباب والحجاب، ورضيت عليها، ومن ثم اقتادها الجيش لأحد الجيبات، والآن بحمد الله هي بيننا، وربنا يفرج عن جميع الأسرى".

وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقال الأسيرة المحررة ياسمين أبو سرور بتاريخ 17/ 1/ 2018، بعد اقتحام منزل عائلتها وتفتيشه وتحطيم محتوياته، ومن ثم اقتيادها إلى التحقيق، ثم إلى سجن هشارون للنساء، ومددت اعتقالها عدة مرات قبل أن تصدر بحقها حكماً بالسجن الفعلي لمدة 7 أشهر بتهمة التحريض على الاحتلال، أمضت منها 6 أشهر، وتحررت من سجن الدامون.

ويقول عبدالرحمن، والد ياسمين: "هذا الاعتقال ليس الأول لابنتي؛ حيث اعتقلت سابقاً في أغسطس من العام 2015 على حاجز الظاهرية جنوب الخليل، خلال توجهها لزيارة شقيقها الأسير عرفة في سجن إيشل، وادعى الاحتلال في حينه بأنه عثر على سكين في حقيبتها، وأصدرت محكمة عوفر العسكرية بحقها حكماً بالسجن الفعلي لمدة 3 أشهر أمضتها كاملة".

ويعدّ الاعتقال الإداري سجنًا بلا تهمة، حيث لا يقدم الأسير للمحاكمة؛ بل بحسب مزاج وتقديرات مخابرات الاحتلال، التي تتذرع أن هناك معلومات سرية لا تقدر عن الإفصاح عنها، هي التي دفعتهم لإصدار مدّة الحبس بلا تهمة، وأحيانا تصل لعدة سنوات.

وغرد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج "ياسمين أبو سرور"، معبرين عن استيائهم لعدم الاحتفاء بالأسيرة ياسمين عند خروجها من سجون الاحتلال.

وقال الإعلامي الفلسطيني هلال وائل: الكل الفلسطيني تحدث عن إفراج الاحتلال عن عهد التميمي، وفي نفس اليوم الأسيرة ياسمين أبو سرور البالغة 21 عاماً، لماذا لم يتحدث أحد عن ياسمين مقابل اجتياح عهد مواقع التواصل؟

وقال أنور مالك الحقوقي الجزائري: الفلسطينية ياسمين أبو سرور.. تسجن بلا تهمة لمدة 6 أشهر في سجون المحتل الصهيوني.. جرى تحريرها الخميس الماضي لكن لم تجد سوى والديها في انتظارها عكس ما فعلت وسائل الإعلام مع غيرها حيث طبلت وزمرت وصنعت لهم تماثيل من عاج.

تحية تقدير إلى هذه الحرة التي صورتها تغني عن أي تعليق!

وقالت الكاتبة إحسان الفقيه: لأنها محجبة ومن عائلة مسلمة متمسكة بقِيَمها لم تهرول الكاميرات ووسائل الإعلام العربية لاستقبالها وعقد مقابلات معها والاستماع لمعاناتها ولم يقم بتكريمها رئيس السلطة كما تم الاحتفاء بغيرها، إنها الأسيرة الفلسطينية المحررة ياسمين أبو سرور (21 عاماً) التي لم تجد سوى والديها لاستقبالها!

الكاتب: سيف الدين باكير - مجلة المجتمع

 

تصنيف :