الأمم المتحدة تدعو إلى حماية الأطفال في فلسطين

الأمم المتحدة تدعو إلى حماية الأطفال في فلسطين
الخميس ٠٢ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٦:٣٢ بتوقيت غرينتش

أعرب عدد من المسؤولين الأممين في الأرض الفلسطينية المحتلة عن القلق البالغ إزاء استمرار انتهاك حقوق الأطفال، وطالبوا باتخاذ "خطوات ملموسة وفورية للسماح للأطفال بممارسة حياتهم دون خوف واستيعاب حقوقهم كافة."

العالم - فلسطين

جاء ذلك خلال بيان صحفي مشترك صادر عن جيمي ماكغولدريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وجيمس هينان رئيس مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وجينيفيف بوتن الممثلة الخاصة لمنظمة اليونيسف في فلسطين.

ودعا البيان إلى وضع حقوق الأطفال فوق أي اعتبارات أخرى، واتخاذ خطوات فورية للتخفيف من معاناتهم. مشيرا إلى أن احترام حقوق الأطفال والإحجام عن الانتفاع من محنتهم يجب أن يشكل أولويةً لدى الجميع.

وقال البيان إنه وعلى الرغم من التحذيرات والنداءات المتواصلة للأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات لوضع حماية الأطفال موضع الصدارة، إلا أن التقارير الأسبوعية الواردة من قطاع غزة ومناطق أخرى في الأرض الفلسطينية المحتلة تفيد بتعرض أطفال، لا تتجاوز أعمار بعضهم 11 عاما، للقتل والإصابة بجراح خطيرة. ففي شهر يوليو/تموز وحده استشهد سبعة أطفال فلسطينيين بالذخيرة الحية والقصف من "إسرائيل".

وأفاد البيان الأممي باستشهاد 26 طفلا فلسطينيا، 21 منهم خلال المظاهرات التي اندلعت في الثلاثين من آذار/مارس الماضي، بمحاذاة السياج الحدودي على تخوم قطاع غزة، خلال فعاليات مسيرة العودة الكبرى. فيما استشهد الخمسة الآخرون بسبب القصف الإسرائيلي خارج سياق تلك الفعاليات.

وأشار البيان إلى أنه وفي الفترة نفسها، أصيب مئات آخرون من الأطفال بجروح بسبب استخدام الذخيرة الحية، وسيعاني عدد من هؤلاء الأطفال نتيجة ذلك من إعاقات طيلة حياتهم، بما فيها إعاقات ناجمة عن بتر أطرافهم. في الوقت الذي "يحتاج الآلاف من الأطفال إلى المساعدة النفسية والاجتماعية العاجلة، والرعاية الطبية المتخصصة والدعم من أجل إعادة تأهيلهم."

وقال البيان إن الأطفال في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، ولا سيما في قطاع غزة "مسلوبون من كل حق واجب لهم" حيث تتكيّف الأسر مع أربع ساعات من إمدادات الكهرباء في اليوم في ظل حرارة الصيف الشديدة. كما أن مياه الشرب النظيفة غالية الثمن ويصعب العثور عليها. فضلا عن صعوبات جمة ستواجه عشرات الآلاف من الأُسر بالتزامن مع بدء العام المدرسي حيث لا تستطيع تحمُّل تكاليف اللوازم المدرسية الأساسية لأبنائها.