اول حوار لجندي ايراني مختطف قضى 476 يوما بيد ارهابيين في باكستان 

اول حوار لجندي ايراني مختطف قضى 476 يوما بيد ارهابيين في باكستان 
الأربعاء ١٥ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٤:١٨ بتوقيت غرينتش

كشف الجندي الايراني المختطف سعيد براتي الذي عاد الى الوطن بعد قضائه 476 يوما في الاسر على يد جماعة ارهابية ظروف اعتقاله.

العالم - ايران

وقال براتي في اول حوار له بعد عودته الى ايران: في يوم 26 نيسان/أبريل من عام 2017 في منطقة ميرجاوة تعرضت فجأة لهجوم من قبل مجموعة من الإرهابيين عندما كنت في مركز لمراقبة الحدود.

واضاف براتي: في الدقائق الأولى من الهجوم، أطلق الارهابيون علي ثلاث رصاصات فاصيبت رقبتي وساقي وقدمي بجروح خطيرة.. لكن رغم الجروح بقيت على قيد الحياة وبينما كنت انزف بشدة، خطفني العناصر الارهابية إلى المناطق الصحراوية في باكستان وسجنوني في ظروف صعبة.

واوضح الجندي الايراني: كنت اعاني من الحر الشديد والنزيف والجوع والعطش في الاسر فلم اعد اتحمل الوضع وظننت انني ساموت في اي لحظة. فأمضيت عامًا واحدًا في هذه الظروف وكان الارهابيون ينقلونني الى أماكن مجهولة كل يوم تقريبًا.

وتابع الجندي الاسير: لقد علمت مؤخراً أن السلطات الإيرانية تبذل قصارى جهدها لتحريري وسوف يتم إطلاق سراحي قريباً.

ولفت: في الأسابيع الأخيرة، كنت احلم بالحرية واشتاق الى وطني كل يوم إلى أن انتهت كل كوابيسي ورجعت الى ايران مرة أخرى.

واكد: الآن وبعد أن رجعت الى بلدي، أعلن بصراحة أنني مستعد لاضحي بنفسي في سبيل حماية تراب ايران مرة أخرى وفي أصعب الظروف وأخطر الاماكن.

وقد اعلن قائد قوى الامن الداخلي الايراني العميد قاسم رضائي صباح اليوم الاربعاء عودة سعيد براتي الجندي المختطف على يد ارهابيين الى احضان اسرته.

يذكر ان 12 من كوادر حرس الحدود من ضمنهم سعيد براتي كانوا قد تعرضوا لهجوم من قبل عناصر ارهابية في 26 نيسان / ابريل 2017 ، في منطقة جاهند وميرجاوة بمحافظة سيستان وبلوجستان الواقعة جنوب شرق ايران الى الجوار من باكستان.

واثر هذا الهجوم استشهد 9 من قوات حرس الحدود وجرح اثنان فيما جرى اختطاف الجندي سعيد براتي بعد اصابته بجروح ونقله الى داخل الاراضي الباكستانية.