مناورة للاحتلال بالذخيرة الحية على الحدود مع لبنان .. والسبب؟

مناورة للاحتلال بالذخيرة الحية على الحدود مع لبنان .. والسبب؟
الثلاثاء ٢١ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٨:١١ بتوقيت غرينتش

أجرت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس الاثنين، مناورة في شمال فلسطين المحتلة بالقرب من الحدود مع لبنان.

العالم - تقارير

وأفاد الإعلام الحربي المركزي بأن أصوات الإنفجارات التي سمع صداها في منطقة العرقوب جنوبي لبنان، ناجمة عن مناورة تجريها قوات من المشاة والمدرعات والمدفعية في جيش العدو الصهيوني وتستخدم فيها الذخيرة الحية في شمال معسكر الجولان بعد تجميع للقوات ضمن المنطقة الواقعة خلف مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.

وأشار الإعلام الحربي المركزي إلى أن المناورة واسعة ومقررة مسبقا وتحاكي التهديدات المفترضة قبالة المنطقة الشمالية من فلسطين المحتلة.

مناورة اسرائیلیة جدیدة علی الحدود مع لبنان لمحاکاة الحرب القادمة مع حزب الله

"يوجد ميزان ردع متبادل؛ الحرب ستكون مؤلمة ولا تقاس بما قبلها؛ يجب الإسراع في إنهاء الحرب، إن اندلعت، لتخفيف التهديد عن الإسرائيليين.."..يجمع علی هذا الکلام کل الاسرائيليين..من محلليين في الشان العسکري الی ضباط و قادة حتی المستوطنين الذين لا يتعاطون الشان العسکري اصبحوا يرددون ما اعتادوا علی سماعه.
أعلن الناطق باسم الجيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الجيش يجري مناورات تحاكي حرباً محتملة ضد حزب الله على خلفية التغييرات الحاصلة في سوريا ولبنان...

هذا و قد اعلنت مجله "فورين بوليسي" أن "إسرائيل" عززت قدرة قواتها البرية والبحرية والقوات الجوية للقيام بعمليات مشتركة.

كما بدأت بتدريب قواتها على عمليات برية واسعة النطاق، و قد أنشأت عدة مراكز للتدريب بعد وقت قصير من حرب عام 2006، تحاكي العديد من القرى والبلدات ومخيمات اللاجئين اللبنانية .

وتدريبات خاصه في القرى التي اصطنعها العدو لتحاکي قرى الجنوب اللبناني هذه التدريبات تشمل احتلال بلدات في الجنوب اللبناني تدعي "إسرائيل" أن حزب الله حولها الى قواعد عسكرية له ومخازن لترسانته الصاروخية، واعلن الجيش الاحتلال أن أهداف بنكه في لبنان تزداد بشكل مستمر وبنت جبيل هدف أولی.

أكبر مناورة الاحتلال إسرائيلية في قبرص.. والسبب؟

في تدريبات هي الأضخم من نوعها خارج الحدود في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، قام الجنود الصهاينة باجراء تدريبات في قبرص، بالتعاون مع الجيش القبرصي. حيث هبطوا في حزيران من العام الماضي، على الاراضي القبرصية.

وكشفت صجيفة «هآرتس» أن 10طائرات بلاك هوك، وسيارات هامر وجيب، شاركت في المناورة حيث نقلت عبر البحر مع كلاب في وحدة "أوكيتز" الخاصة.

وقد بلغ عدد الجنود في المناورة خمسمائة من "الكوماندوز" التابع للجيش الاحتلال الإسرائيلي، مع مئتي جندي من القوات الجوية، في أضخم عملية تدريب. وتم اختيار قبرص لكونها تشبه لبنان في تضاريسه الجغرافية.

وقد لعبت فرقة احتياط "إيغوز" _التي هزمها حزب الله في عدوان 2006_ مع القوات الخاصة القبرصية، دور "العدو". وقد ساعدت القوات الجوية القبرصية في المناورة بنشرها نظماً مضادة للطائرات. علما ان حزب الله لا يملك طائرات.

وقد استمرت هذه المناورة مدة 4 أيام تقريباً، تدرب خلالها أسراب طائرات الهليكوبتر، مع جنود الاحتياط  وفريق من الوحدة 669.

وتعد هذه المناورة هي الاضخم، بحسب “هآرتس”، حيث وصفتها بأنها "ذات أهمية استراتيجية".

وبحسب وسائل إعلام العدو تم التدرب خلال المناورة على سيناريوهات قد تحدث في الحرب القادمة، بواسطة طواقم صغيرة أو لواء كامل، فقام الجنود "باحتلال"أراض قبرصية، ونفذت مناورات داخل قرى مهجورة.

ترسانة حزب الله

 بتاريخ 8 أغسطس 2017 أقر الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي، الجنرال غيورا آيلاند، الذي يعتبر من كبار الباحثين والخبراء في الشأن العسكري والأمني في "إسرائيل"، بعدم تحمل تل أبيب حربا جديدة ضد حزب الله.

ففي مقابلة له مع التلفزيون الإسرائيلي أعلن الجنرال آيلاند أن "إسرائيل" غير قادرة على تحمل حرب جديدة في مواجهة حزب الله، داعيا إلى العمل على تجنب المواجهة أو ما يمكن أن يتسبب باندلاعها.

وقال آيلاند في معرض رده على سؤال إن الخشية من الحرب ليست بسبب احتمال وجود سلاح دمار شامل في حوزة حزب الله، بل بسبب ترسانته الصاروخية التقليدية التي تزيد على 150 ألف صاروخ من مختلف الأنواع والمديات، بحسب آخر التقديرات الاستخبارية الاحتلال الإسرائيلية.

ورأى الجنرال المتقاعد أن الهجمات الإسرائيلية في سوريا هي بمثابة جرعة منخفضة، ويجري تفعيلها بطريقة محسوبة جدا، كي لا تتسبب برد مباشر ضد "إسرائيل"، مشيرا إلى أن تلميحات وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأن "إسرائيل" لن تسمح بمرور أسلحة متطورة، بما في ذلك أسلحة غير تقليدية، إلى حزب الله، هو نوع من الإقرار غير المباشر بأن قوة حزب الله العسكرية تتعاظم، وأنها تهاجم ما يمكن اكتشافه من عمليات تهريب أسلحة نوعية إلى لبنان.

كما حذر من أن "إسرائيل" غير جاهزة لتحمل حرب في مواجهة مقبلة مع حزب الله، حتى وإن كانت أكثر جاهزية عما كانت عليه عشية حرب عام 2006، مشددا على أنه لا طاقة لها على تحمل تبعاتها بكل أبعادها.

لا مجال للمزاح عند حسن نصرالله .. يقول كبار المحللين العسكريين الاستراتيجيين في المؤسسة العسكرية والامنية!!
يتحدث الاسرائيليون بقلق حول تعاظم قوة حزب الله کما و نوعا، حيث کشفت دراسات اعدها خبراء ومحللون استراتيجيون في المؤسسات العسكرية والامنية الصهيونية التي تحدثت عن مخاطر جدية من لجوء حزب الله الى اجراء تغييرات جذرية في استراتيجياته العسكرية على جبهة جنوب لبنان، ستجد "اسرائيل" نفسها عاجزة عن السيطرة على مسار الحرب المقبلة او التأثير على مفاصلها، امام القدرات الهائلة التي بات يمتلكها حزب الله.

 منذ حرب تموز2006 التي منيت فيها "اسرائيل" بهزيمة کبرى هي الاولى من نوعها فهمت جيدا ان حزب الله اصبح قوة صاروخية لا يمکن الاستهانة بها کما و نوعا... و فهمت ايضا ان الدخول الی لبنان ليس بالعملية التي ان درست جميع جوانبها سيکتب لها النجاح.. فمفاجات نصرالله حاضرة لتغيير مسار اللعبة و الدخول علی الخط  في الوقت المناسب.

لا قواعد حاکمة للحرب بين لبنان و "اسرائيل" و لا الظروف التي تحکم "اسرائيل" و لبنان ثابتة...فعلى سبيل المثال "اسرائيل" النفطية غير "اسرائيل" قبل اکتشاف النفط و الغاز...و "اسرائيل" بعد تهديد السيد حسن نصرالله بمعادلة مبنی في الضاحيه مقابل مبان في تل ابيب ليست کـ"اسرائيل" التي کانت تحتکر الدمار. و علی اسوء تقدير تتلقی صاروخا في الشمال الاحتلال الاسرائيلي يجعل المستوطن الجبان بطبعه رهين الملاجئ حتی نهاية الحرب.

کلا الطرفین یعد العدة للمواجهة القادمة، من حيث العديد و السلاح مستفيدين من تجارب تراكمت خلال سنين الصراع... و لكن يبقى للمجاهدين سلاح نوعي فريد....توكلهم على الله و انه على نصرهم لقدير.