شاهد بالفيديو..

رد فلسطيني شامل ضد ازاحة القدس عن طاولة المفاوضات

الخميس ٢٣ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٨:٠٢ بتوقيت غرينتش

رفضت حركتا حماس وفتح والسلطة الفلسطينية تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول إزاحة القدس المحتلة عن طاولة المفاوضات، واعتبرت موقف ترامب أمرا خطيرا.

العالم - فلسطين

تجاهل واضح لحق الشعب الفلسطيني ودعم لكيان الاحتلال الاسرائيلي يتجليان بالتصريحات الجديدة التي اطلقها الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول موضوع التسوية الفلسطينية.

وقال دونالد ترامب:"إذا تحقق السلام يوما مع الفلسطينيين، تذكروا ما قلته، بأن ما فعلناه كان جيدا لأننا قمنا بسحب قضية القدس عن طاولة المفاوضات. اتعلمون في المفاوضات المستقبلية ستدفع "إسرائيل" ثمناً أكبر بكثير، لأنها أخذت هديّة قيّمة جدًّا".

تصريحات ترامب المنحازة الى الكيان الاسرائيلي لاقت رفضاً كبيراً من الفلسطينين. حيث وصف المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري تصريحات ترامب بالوقحة والخطيرة مشيرا الى ان الرد عليها يجب أن يكون بسحب السلطة الفلسطينية اعترافها بالاحتلال، وإلغاء الشراكة الأمنية معه، وقطع العلاقات والاتصالات الأمنية مع الإدارة الأميركية.

فيما قالت حركة فتح انه لا حل ولا سلام دون أن تكون القدس عاصمة لدولة فلسطين. معتبرة ان الحل يكمن بتنفيذ القرارات الدولية، وان أي محاولة التفافية لا قيمة لها، ولن يكتب لها النجاح.

أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، قال انه لا معنى لدولة فلسطين دون ان تكون القدس عاصمة لها. واوضح ان على ترامب ومستشار الأمن القومي بولتون ونتنياهو، أن يفهموا أن لا سلام دون أن تكون القدس عاصمة لدولة فلسطين. فيما اشار القيادي في المنظمة أحمد التميمي الی إن التصريحات هي استمرار للسياسة الأميركية المنحازة لـ"إسرائيل" واستمرار للأوهام التي تعيشها الإدارة الأميركية المتمثلة بإمكانية تطبيق صفقة ترامب بدون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.

مراقبون للاوضاع الفلسطينية يؤكدون ان زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الى الاراضي الفلسطينية المحتلة ولقائه مع رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تأتي في محاولة لاحياء صفقة ترامب المسماة صفقة القرن التي تظهر الادلة الى فشلها قبل البدء في تطبيقها. فيما نقل مصدر عن البيت الأبيض أنّ الإعلان عن الصفقة سيتم تأجيله إلى ما بعد انتخابات التجديد النصفي الأميركيّة، بسبب الخشية من احتمال تأثير بنودها التي تتطلّب على ترشيح نوّاب الحزب الجمهوري.