المغاربية: الافراج عن ناشطي حراك الريف بالمغرب، وفتح معبر بين موريتانيا والجزائر وتأثيره على الرباط: جزء الثاني

الإثنين ٢٧ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٩:٥٩ بتوقيت غرينتش

لم يعف عنهم الملك المغربي في ذكرى الجلوس على العرش، وها هو يتدارك امرهم في عفو عيد الاضحى. نحو 11 معتقلاً من حراك الريف استفادوا من العفو الملكي، لكن من دون الافراج عن قائدهم ناصر الزفزافي فما دلالات ذلك؟

وغير بعيد عن المغرب، الجزائر تفتح معبراً برياً مع موريتانيا، ما تراه الرباط منافسة لها على معبر الكركرات، فأي مكاسب لجزائر ونواكشوط؟ وأي مآلات للرباط من وراء ذلك؟

وحول هل يعد العفو الملكي المغربي مصالحة ملكية مع الريف؟ اكد المدير التنفيذي لمعهد الدراسات المستقبلية محمد شهاب الادريسي، انه لا يمكن الحديث بهذا المنطق وكأن هناك خلاف بين المؤسسة الملكية والريف، وانما كان هناك سوء تفاهم بين الدولة المغربية وبين سكان منطقة الريف منذ غداة الاستقلال.

وقال الادريسي في حوار مع العالم في برنامج "المغاربية": ان الحراك الاخير للريف ادى الى بعض علامات الاستفهام الموجودة بين الساكنة هذه المنطقة وبين الدولة المغربية، مشيراً الى انه كان هناك رهان حول المؤسسة الملكية ان تتدارك بعض الخلل الذي وقع بعد مسار العملية القضائية بالنسبة للنشطاء الذين عملوا في حراك الريف.

واوضح ان المسار القضائي ضخم بعض الامور التي كانت في هامش الحراك وليس في متنه، مشيراً الى ان الحراك في متنه كان يطالب بامور معاشية ومستشفى وجامعة وبفرص عمل.

من جانبه، اعتبر الناشط الحقوقي احمد ويحمان، حراك الريف بأنه مبارك، وحذر من اختراق يطاله ويدفعه للانزلاق الى امور لا قبل للمغرب بها.

وقال ويحمان: يجب على السلطات المغربية ان تطلق سراح كل المعتقلين الذين انتفضوا ضد الاستبداد والفساد والقمع، معتبراً مواجهة هذه الامور بالامر مشروع.

وشدد على رفضه لاختراق يطال هذا الحراك ومن مستويات جدا خطيرة، متهماً كيان الاحتلال الاسرائيلي بالعمل على تخريب البلد.

وحول اهمية فتح معبر بري بين موريتانيا والجزائر ومكاسبه على البلدين، اكد رئيس رابطة الصحفيين الموريتانيين موسى ولد بهلي، ان هذا المعبر له اهمية اقتصادية كبيرة لانه سيكون معبر للتبادل التجاري بين موريتانيا والجزائر، وقال ان الاتفاق لم يكن موجوداً بصفة رسمية، لان المنطقة كانت تحت سيطرة تجارة المخدرات والسلاح وغير آمنة.

وقال بهلي: ان من شأن تشغيل هذا المعبر توفير بعض الامن وضبط الامور، باعتبار حضور البعد السياسي وتعزيز العلاقات بين الموريتانيا والجزائر قيل انها على حساب مع الجارة الاخرى، مشيراً الى ان حرب الصحراء كانت حاضرة دائماً في قضية تطور العلاقات بين موريتانيا والجزائر، وتوترها بين موريتانيا والمغرب، بسبب الموقف الموريتاني الحيادي وانسحابها من الجزء الصحراوي وخروجها من الحرب.

مزيد التفاصيل في الفيديو اعلاه..

 

ضيوف الحلقة:

المدير التنفيذي لمعهد الدراسات المستقبلية محمد شهاب الادريسي

الناشط الحقوقي احمد ويحمان

رئيس رابطة الصحفيين الموريتانيين موسى ولد بهلي