اعتقال مواطن بحريني للمرة الرابعة بعد أقلّ من 24 ساعة من إطلاق سراحه

اعتقال مواطن بحريني للمرة الرابعة بعد أقلّ من 24 ساعة من إطلاق سراحه
الخميس ٠٦ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٠٦ بتوقيت غرينتش

بعد ساعات من إطلاق سراحه، اعتقلت السلطات الأمنيّة البحرينيّة الأربعاء 5 سبتمبر/ أيلول 2018، المواطن محمد خاتم للمرة الرابعة من أمام مبنى مجلس الوزراء لمطالبته مجدّدًا بحقّه في العمل الشريف الذي يحصل منه على رزق أبنائه.

العالم - البحرين

وكانت السلطات قد أطلقت سراح خاتم يوم الثلاثاء 4 سبتمبر/ أيلول 2018، بعد أسبوع من اعتقاله من أمام وزارة العدل، حيث وجّهت له النيابة العامة تهمة التحريض على كراهية النظام، فيما أضرب خاتم عن الطعام طوال مدّة اعتقاله، ونقل إلى مستشفى السلمانيّة بعد تدهور حالته الصحيّة.

جدير بالذكر أنّ خاتم قد نشر في أوائل شهر يوليو/ تموز 2018 فيديو يقول فيه إنّه عاطل عن العمل منذ نحو 5 سنوات، وطالب بإعادته إلى العمل، فيما اعتقلته عناصر الأمن بتهمة القيام بأعمال شغب، ثم نُقل بعد ذلك إلى سجن جوّ ليقضي عقوبة السجن لمدة أسبوع بسبب عدم تسديد القروض إلى المصرف. وقد تمّ تمديد حكمه وقضى ما مجموعه أسبوعين في السجن، وأُطلق سراحه في 31 يوليو/ تموز 2018 قبل اعتقاله مجددًا.

تعد قضية خاتم مثالاً آخر على كيفية معاقبة حكومة البحرين للمواطنين الذين يسعون إلى الإصلاح.

محمد خاتم سجين سياسي سابق تم فصله من العمل في وزارة الشؤون البلدية في البحرين بعد إطلاق سراحه الأصلي في عام 2013. لم يتمكن من العثور على عمل في السنوات الخمس منذ ذلك الحين، حيث يواجه العديد من المعتقلين السابقين التمييز في البحرين. كما حرمته الحكومة من الحصول على أموال من حسابه المصرفي، مما جعل من الصعب له أن يعيل عائلته.

ومع ازدياد الوضع سوءًا وإلحاحًا، انتقل إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن قلقه وأخذ يدعو الحكومة إلى استعادة قدرته على العمل في يوليو الماضي. وألقت السلطات القبض عليه على الفور بتهم ملفقة في قيامه لأعمال شغب، واحتجزته في النهاية في سجن جو  لأنه لم يتمكن من تسديد قروضه. بعد إطلاق سراحه من فترة الاعتقال هذه، قام خاتم بإطلاق احتجاجه مجددا أمام وزارة العدل.

وعلى الرغم من الإفراج السريع عن خاتم بعد اعتقاله الأخير، فإن حريته جاءت مشروطة بالتوقف عن الاحتجاج مقابل إجراء تحقيق حكومي في قضيته. لا توجد حتى الآن تفاصيل إضافية حول ما ستؤول اليه قرارت الحكومة من مطالب خاتم. وفي حين قد تستعد السلطات أخيرًا لمعالجة الوضع، لا يزال محمد خاتم وعائلته في حالة من الشكوك والقلق.