دعوات واسعة للتصدي لاقتحامات المستوطنين الأقصى

دعوات واسعة للتصدي لاقتحامات المستوطنين الأقصى
السبت ١٥ سبتمبر ٢٠١٨ - ١٠:٤٢ بتوقيت غرينتش

وسط دعوات صدرت عن جماعات يهودية متطرفة بتكثيف اقتحام المستوطنين المسجد الأقصى المبارك خلال شهر أيلول الحالي، أعلنت الهيئات الإسلامية والمسيحية وبعض الفصائل الفلسطينية، النفير العام لصد هذه الهجمات العدوانية.

العالم - فلسطين
وعدّوا أنها تأتي في إطار مساعٍ إسرائيلية لتغيير الواقع في المسجد الأقصى، ومتهمة الحكومة الإسرائيلية بالوقوف خلف هذه المخططات، حيث تدعمها الأحزاب اليمينية وينفذها المستوطنون بحماية من قوات الاحتلال.

فمن جانبها، حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية من مخطط يهودي يستهدف تغيير الواقع في المسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية لهذا العام، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن كل تبعات هذا السلوك الخطير.

وقالت الهيئة في بيان أصدرته أمس: "إن الاقتحامات التي تخطط لها الجماعات اليهودية بدعم كامل من الحكومة الإسرائيلية تأخذ هذا العام منحًى خطيرًا للغاية، ويقف خلفها مخطط سياسي تشرف عليه حكومة نتنياهو بهدف إحداث تغيير للواقع في المسجد الأقصى".

ودعت الهيئة الرئاسة الفلسطينية ومختلف الأطراف الفاعلة فلسطينياً إلى التحرك دبلوماسياً وميدانياً لإفشال المخططات الإسرائيلية، مذكرة المملكة الأردنية، ملكاً وحكومة، بضرورة قيامهم بالدور المكلفين به لحماية المسجد الأقصى.

وفي السياق ذاته، أوضحت الهيئة الإسلامية العليا أنها رصدت تحركات غير عادية لجماعات يهودية مدعومة من الحكومة الإسرائيلية تنوي تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية هذا العام، مشيرة إلى أن هذه الأعياد تصل ذروتها في 19 أيلول من الشهر الجاري.

ودعت بدورها الشعب الفلسطيني، للرباط داخل المسجد الأقصى ابتداءً من يوم الجمعة المقبلة 14 سبتمبر، ومواجهة مجموعات المستوطنين، وإفشال مخططات الحكومة الإسرائيلية بحق قبلة المسلمين الأولى.

وفي بيانها الصادر اليوم، طالبت الهيئة الحكومات العربية والإسلامية بالتحرك الفوري والسماح للشعوب بأخذ دورها في الدفاع عن المسجد الأقصى.

وعلى صعيد متصل، أكد الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية السابق في الداخل الفلسطيني المحتل، أن الأيام التي يعيشها المسجد الأقصى في هذه المرحلة هي أيام عصيبة، في ظل ما يتعرض له من انتهاكات وتدنيس مستمر من الجماعات المتطرفة التابعة لحكومة الاحتلال، داعيا الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل لشد الرحال إليه والدفاع عنه.

وأشار الخطيب -في تصريح صحفي له- إلى أن "إسرائيل" هي التي تستبيح المسجد الأقصى، مبينا أن قطعان المستوطنين والمقتحمين هم مجرد أذرع لتلك المؤسسة، وهم جزء من أحزاب تشكل حكومة نتنياهو، مشيرًا إلى أن الحكومة وأحزابها من يقفون خلف هذه الاقتحامات.

من جهتها جدّدت حركة حماس تحذيرها الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة النهج العدواني والاستفزازي بحق المسجد الأقصى، محملة إياه المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد ينجم عن هذه الاقتحامات، وموضحة أنها ستواجه بردة فعل غاضبة من الشعب الفلسطيني في كل مكان.

وطالبت حماس الجماهير الفلسطينية بالاندفاع لصد الاقتحامات الإسرائيلية، وإبطال مخططاتهم الاستيطانية والاحتلالية؛ بتكثيف الحضور والرباط في باحات المسجد الأقصى، والتصدي بكل قوة لأي محاولة اقتحام أو اعتداء عليه.

وذكّرت حماس بأن الدفاع عن المسجد الأقصى هو واجب ديني ووطني، ويقع على عاتق أحرار العالم والأمة العربية والإسلامية بأسرها، بالإضافة إلى جميع الفلسطينيين خاصة الموجودين في القدس والداخل المحتل والضفة الغربية، مشددة على الاستعداد الكامل لحماية الأقصى بكل الوسائل.