قمة الكوريتين المرتقبة.. أجندات وملفات هامة على الطاولة

قمة الكوريتين المرتقبة.. أجندات وملفات هامة على الطاولة
الإثنين ١٧ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٤٣ بتوقيت غرينتش

لم يتبق سوى يوم واحد فقط أمام لقاء القمة بين الكوريتين الذي سيمثل نقطة تحول هامة لوضع نظام سلام في شبه الجزيرة الكورية، في الوقت الذي أكدت فيه الرئاسة الكورية الجنوبية، أن مسألة نزع الأسلحة النووية، "تشكّل أولوية" لدى سيئول.

العالم - تقارير

وسيتوجه الرئيس مون جيه-إن يوم غد الثلاثاء إلى بيونغ يانغ بكوريا الشمالية عبر الطريق الجوي الغربي المباشر وسيجتمع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ- أون خلال زيارته لبيونغ يانغ التي ستستمر لمدة 3 أيام.

ويأتي لقاء القمة بين الرئيس مون والزعيم كيم بعد مرور 4 أشهر من لقائيهما في يوم 27 أبريل و26 مايو في قرية الهدنة بانمونجوم.

وتلتفت أنظار العالم إلى ما إذا كانت هذه القمة ستعطي زخما جديدا لمفاوضات نزع السلاح النووي المتوقفة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وستدفع عجلة عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية.

ويركز الرئيس مون جهوده على الإعداد للقائه مع كيم جونغ-أون. وقالت مصادر بالمكتب الرئاسي إن الرئيس مون يراجع جدول أعمال زيارته لكوريا الشمالية وينظر في أجندة القمة.

وسيأتي "تحقيق تقدم في نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية" على رأس أجندة القمة.

ومن المتوقع أن يلعب الرئيس مون دور الوساطة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة اللتان تشهدان خلافات في وجهات النظر حول منهجية نزع السلاح النووي بعد قمتهما في 12 يونيو.

وقال رئيس سكرتارية المكتب الرئاسي الجنوبي إيم جونغ-سوك القمة تركز على تحسين العلاقات بين الكوريتين وتحفيز الحوار بين بيونغ يانغ وواشنطن.

ومن المنتظر أن تكون مهمة الرئيس مون رفع احتمال التوصل إلى "صفقة كبيرة" من خلال البحث عن حل وسط بين الإعلان عن نهاية الحرب الكورية الذي تطلبه كوريا الشمالية كشرط مسبق لنزع السلاح النووي، والإجراءات العملية مثل تقديم قائمة المنشآت النووية، التي تطالب بها الولايات المتحدة.

ويعتزم الرئيس مون تهيئة الوضع لعقد القمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بنجاح من خلال تضييق الفجوة بينهما خلال لقائه مع الزعيم كيم، وشرح نتائج اللقاء لنظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائه معه على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية الشهر الجاري.

ومن المتوقع أن يراجع الرئيس مون إجراءات متابعة لتخفيف التوتر العسكري وسبل التبادلات البشرية والثقافية من أجل تحسين العلاقات بين الكوريتين.

وقال رئيس سكرتارية المكتب الرئاسي الجنوبي إيم جونغ-سوك إننا نتوقع التوصل إلى اتفاق لمنع صراع مسلح بين الكوريتين بعد الجلسة الثانية من القمة في 19 سبتمبر.

ويرى مراقبون أن استئناف السياحة إلى جبل كومكانغ وإعادة تشغيل مجمع كيسونغ الصناعي وغيرهما من مشاريع التعاون عبر الحدود ستأتي على طاولة القمة.

وتوجه وفد كوري جنوبي صباح الأحد إلى بيونغ يانغ، ضم في صفوفه رؤوس عمالقة شركات الإلكترونيات في سيئول، للتحضير لثالث لقاء رسمي بين زعيمي الكوريتين يوم الثلاثاء.

وقال رئيس سكرتارية المكتب الرئاسي الجنوبي إيم جونغ-سوك، إن الوفد المكون من 93 عضوا، ضم نائب رئيس شركة "سامسونغ" لي جيه-يونغ، ورئيسي مجموعة "إس كي" تشوي تيه-وون، و"إل-جي" كو كوانغ-مو، ونائب رئيس شركة "هيونداي-موتور" كيم يونغ-هوان وآخرين.

ونظرا لأن الوفد للقمة يشمل العديد من رجال الأعمال، تلتفت الأنظار إلى التعاون الاقتصادي بين الكوريتين الذي سيناقشه الزعيمان.

ومن المنتظر أن يركز الرئيس مون أيضا على التحضير لفعاليات للصداقة مع الزعيم كيم.

وكان الزعيمان قد تحاورا بشكل منفرد لمدة 30 دقيقة في جسر للمشاة خلال قمة 27 أبريل، الأمر الذي أعطى انطباعا ايجابيا للعالم. ومن المتوقع أن تجري فعاليات ستظهر الثقة المتبادلة بين الزعيمين خلال قمة بيونغ يانغ.

ويرى البعض أن الزعيمين قد يزوران منطقة تاريخية للتأكيد على التجانس للأمة، ومجمع كيسونغ الصناعي وجبل كومكانغ وهضبة كيما.