العالم-مراسلون
هذا المشهد منذ نحو ستة اشهر وهو يتكرر بشكل اسبوعي بقطاع غزة. في الثلاثين من اذار - مارس الماضي انطلقت اول مسيرة للعودة وكسر الحصار وحملت نفس الاسم. ومن ثم توالت الجمع حتى وصلنا اليوم الى الجمعة السادسة والعشرون، وفي كل اسبوع كانت الفعالية تحمل اسما خاصا بها يعبر عن راي الشارع الفلسطيني واهدافه.
ومن اهم الاسماء كانت جمعة احراق العلم الاسرائيلي ورفع العلم الفلسطيني، وجمعة الحرية للاسرى، وجمعة عمال فلسطين، وجمعة الشباب الثائر، وجمعة المقاومة خيارنا. حتى وصلنا هذا الاسبوع الى جمعة كسر الحصار.
هذا الحراك الشعبي شهد تضحيات فلسطينية واستشهد في الفعاليات مئة وتسعة وثمانين فلسطينيا، بينهم سبعة وعشرين طفلا. فيما اصيب نحو عشرين الفا اخرين. الذين بقيوا يعانوا بشكل كبير من نقص المواد الطبية اللازمة لمعالجتهم نتيجة الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة.
الطواقم الطبية لم تسلم من ارهاب الاحتلال وقمعه، وقدمت ثلاثة شهداء، ونحو مئة مسعف. كما تضررت اربعة وستين مركبة اسعاف. وهو ما سيشكل ضعطا انسانيا على قطاع غزة الذي يفتقر اساسا للبنية التحتية الطبية.
الفلسطينيون ابتكروا طريقة مقاومة جديدة ارغمت الاحتلال على الاستسلام لهم في وجهها، الا وهي البالونات والطائرات الورقية الحارقة وبالرغم من بساطتها الا انها كلفت الاحتلال خسائر باكثر من خمسة ملايين دولار، واحرقت نحو عشر الاف دونم من الاراضي الزراعية التابعة للمستوطنين.
الجمعة الماضية كانت الاكثر ضراوة منذ انطلاق المسيرات، وهذه المشاهد من السياج الفاصل بين قطاع غزة وجنود الاحتلال، وتثبت الصور مدى صمود وقوة الشعب الفلسطيني بمواجهة الالة الحرب والارهاب الاسرائيلية.