ميلادينوف: غزة يمكن أن تنفجر في أي لحظة

ميلادينوف: غزة يمكن أن تنفجر في أي لحظة
الجمعة ٢١ سبتمبر ٢٠١٨ - ١٠:١٥ بتوقيت غرينتش

حذر المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، من أن "غزة يمكن أن تنفجر في أي لحظة"، محملا المجتمع الدولي المسؤولية عن ذلك.

العالم - فلسطين المحتلة

وعدّ المسؤول الأممي، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي المنعقدة حول القضية الفلسطينية، أن "مواصلة إسرائيل أنشطتها (جرائمها) الاستيطانية غير المشروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة يهدد فرص السلام، ويقوض الآمال في إقامة دولة فلسطينية مستقبلية".

وقال: "علينا أن نبعث الأمل في النفوس، وأن نتغلب على الطريق المسدود الذي نواجهه، وأن نعيد الأطراف إلى طاولة مفاوضات ذات معنى تنهي الاحتلال الإسرائيلي"، وفق ما نقلته الأناضول.

وأضاف: "التوجهات الحالية تهدد القدرة على تطبيق مبدأ حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)، وأدعو جميع الأطراف المعنية إلى أن تتفاعل إيجابيا مع بعضها".

وأكد أن الحالة الميدانية في قطاع غزة باتت ملحّة للغاية، محذرًا بأنه يمكن أن ينفجر في أي لحظة، "وسنكون مسؤولين عن ذلك".

ودعا ميلادينوف، في إفادته، المجتمع الدولي إلى تقديم تمويل عاجل لمنع انهيار الخدمات في غزة.

كما دعا كيان الاحتلال إلى "تخفيف القيود المفروضة على تنقل الفلسطينيين"، وحث "حركتي حماس وفتح على التفاعل بجدية مع مصر لإعادة الحكومة الفلسطينية إلى القطاع".

ويعاني أكثر من مليوني نسمة في غزة أوضاعا معيشية وصحية متردّية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 12 عاما، وعقوبات جماعية فرضتها السلطة بدءًا من إبريل / نيسان 2017.

وحذر ميلادينوف، في إفادته أمام أعضاء مجلس الأمن، من استمرار أعمال الهدم والمصادرة للمباني المملوكة للفلسطينيين من السلطات الإسرائيلية.

وقال: إن "السلطات الإسرائيلية" دمرت وصادرت، مؤخرا، 117 مبنى في شرقي القدس والمنطقة ج؛ ما أدى إلى تشريد 145 فلسطينيا بمن فيهم 82 طفلا، وأثر على سبل عيش 950 شخصا.

وأشار إلى أنه في تجمع "خان الأحمر"، شرقي القدس، الذي يضم 181 بدويا فلسطينيا، "حازت السلطات الإسرائيلية على الأرض، وأعلنت الموقع مؤقتا منطقة عسكرية مغلقة".

وتابع: "بعد عملية قانونية طويلة، رفضت محكمة العدل العليا في إسرائيل عدة التماسات من السكان لمنع هدم تجمع الخان الأحمر".

ونبه إلى أنه في الرابع من يوليو/تموز الماضي هدمت قوات الاحتلال 19 مبنى في تجمع أبو نوار البدوي، شرقي القدس، الذي يضم نحو 600 شخص.

وقال: إن "تلك المجتمعات موجودة في أو بجوار منطقة مخصصة لخطط استيطانية في المنطقة E 1، وإذا شيدت (مستوطنات بها) فستخلق منطقة متواصلة بين مستوطنة معالي أدوميم والقدس الشرقية".

وأعرب عن قلقه إزاء "استخدام إسرائيل الرصاص الحي ضد الفلسطينيين".