هكذا نجح العراق في خطة تأمين زيارة "عاشوراء"

هكذا نجح العراق في خطة تأمين زيارة
الجمعة ٢١ سبتمبر ٢٠١٨ - ١١:٢٢ بتوقيت غرينتش

احيا ملايين المسلمين من داخل العراق وخارجه ذكرى استشهاد سبط النبي الأكرم الإمام الحسين عليهما السلام" في مدينة كربلاء المقدسة وسط اجراءات امنية مشددة لحمايتهم.

العالم - العراق

واعلنت قيادة شرطة كربلاء عن عدد الزوار الاجانب الذين دخلوا المحافظة اذ قال المتحدث باسم القيادة العقيد علاء في بيانا ان "الاحصائية الرسمية بشأن عدد الزوار الاجانب الذين دخلوا المحافظة بلغت 40 الف زائر اجنبي".

واضاف ان "جميع هؤلاء مسجلين رسميا"، موضحا ان "33 الف منهم اجنبي وسبعة الاف عربي".

وأعلن القنصل الايراني في كربلاء مير مسعود حسينيان، الاربعاء، عن وصول 30 ألف ايراني الى المحافظة لحضور زيارة العاشر من محرم.

واعلنت قيادة شرطة كربلاء، عن مشاركة 30 الف منتسب أمني في خطة العاشر من محرم حیث قال قائد شرطة كربلاء احمد زويني في مؤتمر صحفي مشترك لقادة أمن المحافظة بشأن الخطة الامنية الخاصة بمحرم، عقد في ديوان محافظة كربلاء، إن "أكثر من 30 الف منتسب أمني في كربلاء سوف يشاركون في خطة العاشر من المحرم"، مشيرا الى أن "القطوعات سوف تكون حسب الحاجة وحسب الزخم الزائرين الوافدين للمحافظة".

واضاف زويني، أنه "تم تأمين الجهة الغربية وتم عمليات استباقية مع تنسيق عمليات الفرات الأوسط وقيادة عمليات الأنبار لتفتيشها وتأمينها بشكل كامل".

هذا واكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان القوات الامنية تقوم بواجباتها بحماية الزائرين وتمكينهم من احياء الشعائر الحسينية بسلام، مشيدا بالتعاون والانسجام بين المواطنين والمتطوعين والقوات الامنية لإنجاح زيارة العاشر من شهر محرم.

وقال العبادي في بيان "لقد احيا العراقيون معاني الصبر والفداء والتضحية في اروع صورها وقدموا للعالم دروسا في الشجاعة والبطولة دفاعا عن الوطن والمقدسات وتمكنوا بهذه الروح الجهادية وبوحدة الصف من تحقيق نصر تأريخي خالد اعاد للعراق مكانته وسيادته وعزز ثقة شعبنا بقدراته وبقوة ارادته الوطنية".

وتابع العبادي، "واذ يتوجه الملايين من داخل العراق وخارجه نحو مدينة كربلاء المقدسة ويحيون في كل مكان ذكرى عاشوراء فإن قواتنا الامنية البطلة المنتشرة على مساحات واسعة من مدن العراق تقوم بواجباتها بحماية الزائرين وتمكينهم من احياء الشعائر الحسينية بسلام".

وبين العبادي، "ونجدد توجهاتنا بالالتزام بأقصى درجات الحيطة والحذر والانتباه من محاولات العدو تعكير صفو اجواء الاستقرار واحباط اي اعتداء آثم على الزائرين"، مشيدا بـ"التعاون والانسجام بين المواطنين والمتطوعين والقوات الامنية لإنجاح هذه الزيارة المليونية، ونوجه الشكر لجميع الاجهزة الامنية ووزارات ومؤسسات الدولة وندعوها لمواصلة جهودها وخدماتها حتى اتمام عودة جميع الزائرين الى ديارهم بسلام كما نشكر الحكومة المحلية في محافظة كربلاء والامانات العامة للمزارات المقدسة وخصوصا العتبتين الحسينية والعباسية لجهودهم في خدمة الزائرين، سائلين الباري جلت قدرته ان يحمي العراق من كل سوء ويمن على شعبنا بالمزيد من الخير والامن والأمان ويمن على الشهداء بجنات النعيم والجرحى بالشفاء العاجل، انه سميع مجيب".

وفي نفس السیاق، أعلن قائد عمليات الرافدين اللواء علي ابراهيم دبعون عن نجاح الخطة الأمنية الخاصة بزيارة العاشر من محرم في اربعة محافظات، مؤكدا عدم دون حدوث اي خرق امني.

وقال دبعون في بيان إن "الخطة الأمنية التي أعدتها قيادة العمليات بالتنسيق مع اللجان الأمنية العليا وقيادات الشرطة في محافظات واسط وذي قار والمثنى وميسان والدوائر الخدمية والصحية وهيئة المواكب الحسينية قد تمت بنجاح وتمكنت القوات الأمنية والدوائر المعنية من تطبيق مفردات الخطة على أكمل وجه".

وأضاف دبعون، أن "نجاح الخطة اعتمد في الاساس على يقظة وانتباه عناصر القوات الامنية، فضلاً عن تعاون المواطنين واصحاب المواكب مع الاجهزة الامنية المنتشرة بالقرب منهم".

ومن جهته أعلن قائد عمليات الفرات الاوسط اللواء في العراق قيس المحمداوي عن نجاح الخطة الامنية الخاصة بزيارة العاشر من محرم في كربلاء المقدسة، فيما اشار الى مقتل"ارهابيين" اثنين وتدمير ثماني مضافات لـ"داعش"بعمليات استباقية غرب المحافظة.

وقال المحمداوي خلال مؤتمر صحفي عقده في كربلاء المقدسة إن "الخطة الامنية الخاصة بالزيارة نجحت بدون اي خرق امني".

وأضاف المحمداوي، أن "الخطة على المستويين الامني والخدمي هذا العام كانت مرنة، فضلا عن وجود تنسيق عال بين القيادات الأمنية والدوائر الخدمية، اضافة الى خلو الزيارة هذا العام من اي عسكرة داخل المدينة للمحافظة عل قدسيتها"، لافتا الى أن "حصيلة العمليات الاستباقية غرب كربلاء هي مقتل ارهابيين وتدمير ٨ مضافات لداعش".

هذا وأعلن قائد عمليات الفرات الأوسط للحشد الشعبي في العراق اللواء علي الحمداني، عن نجاح الخطة الأمنية الخاصة بزيارة استشهاد الإمام الحسين (ع)، مشيرا إلى أن الحشد الشعبي تولى 60% من مسؤولية خطة تأمين الزيارة".

وقال الحمداني الخمیس في مؤتمر صحفي، إن "الخطة الأمنية الخاصة بزيارة استشهاد الإمام الحسين {ع} نجحت نجاحا كبيرا رغم وجود بعض السلبيات التي سوف نستفاد منها خلال الزيارة الأربعينية".

وأضاف الحمداني، أن "الحشد الشعبي تولى مسؤولية 60% من الخطة الأمنية"، مبينا أن "مهمة قوات الحشد الشعبي بدأت من سور بغداد الفاصل بين العاصمة ومحافظة بابل وصولا إلى محافظة النجف الأشرف" حسبما افاد موقع السومرية نيوز.

واوضح، أن "قيادة عمليات الفرات الأوسط للحشد الشعبي عززت الموضع الدفاعي بخمس كاميرات حرارية لمنع أي تسلل باتجاه البحيرات او جرف النصر {الصخر} او الرزازة"، مشيرا إلى أنه "كان هناك دور كبير للطائرات المسيرة على مدار الساعة".

ولفت الحمداني إلى أن "فصائل الحشد الشعبي كانت لها دور كبير في مسك الارض من جنوب شرق بحيرة الرزازة وصولا الى بحيرة النجف" مضيفا "كانت هناك شبكة اتصال مستمرة في خمس محافظات لمتابعة العمل الاستخباري وسير المواكب والعجلات وبالخصوص في كربلاء المقدسة والنجف الأشرف وبابل"

وأكد، أن "كتيبة المدفعية للحشد الشعبي ركزت على مناطق مهمة في الصحراء وفقا لخطة نارية وضعتها قيادة عمليات الفرات الاوسط للحشد الشعبي".

وأعلن اللواء 24 في الحشد الشعبي في العراق عن إنطلاق عمليات عاشوراء الثانية لتأمين المواكب الحسينية في قضاءي المقدادية وبلد روز بمحافظة ديالى.

ونقل بيان لاعلام الحشد عن آمر اللواء زياد خليفة التميمي قوله "باشرنا اليوم بعمليات عاشوراء الثانية لتأمين المواكب الحسينية في قضاءي المقدادية وبلد روز شمال شرقي محافظة ديالى"، مبينا ان "العملية بإشراف وقيادة محور ديالى لعمليات الحشد الشعبي وبمشاركة الجيش والشرطة".

وأضاف التميمي، ان "العملية حققت نتائج جيدة في دك مضافات العدو بمختلف الاسلحة"، متابعا ان "العملية مستمرة لاكمال مراسيم عاشوراء وستستمر لحين انتهاء مراسيم ذكرى أبي عبد الله الحسين عليه السلام في الأربعينية".

يذكر ان الحشد الشعبي قد أطلق في الأول من شهر محرم الحرام الحالي عملية أمنية لملاحقة وتعقب خلايا داعش، سميت عاشوراء الأولى وأسفرت عن تفكيك خلية إرهابية كانت تروم إستهداف المواكب الحسينية.

وأكد وزير الداخلية العراقي قاسم الاعرجي، تأمين وتوفير الحماية اللازمة لزائري الإمام الحسين (ع) في كربلاء المقدسة بذكرى عاشوراء دون حوادث تذكر.

وقال الاعرجي في بيان ، "اتقدم الى كافة ضباط ومنتسبي وزارة الداخلية وبالأخص المشتركين في تأمين زيارة العاشر من محرم الحرام بأسمى آيات الشكر والتقدير على ما بذلتموه من جهود مباركة أسفرت عن تأمين وتوفير الحماية اللازمة لزائري الإمام الحسين عليه السلام بذكرى استشهاده دون حوادث تذكر".

ودعا الاعرجي المنتسبين الى "إتمام اخذ الحيطة والحذر من أجل إستمرار النجاح في عملكم مع ضرورة التركيز على تطبيق مبادئ حقوق الإنسان خدمة لأبناء شعبنا الكريم".