بمراسم احياء ذكرى الدفاع المقدس

روحاني: ترامب سيفشل في مواجهتنا كما فشل صدام

روحاني: ترامب سيفشل في مواجهتنا كما فشل صدام
السبت ٢٢ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الايراني حسن روحاني ان ترامب سيندم على إلغائه الاتفاق النووي كما ندم صدام على شنه الحرب ضد ايران واننا سننتصر على ترامب وممارساته المعادية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.

العالم - ايران 

 

وأضاف رئيس الجمهورية حسن روحاني انه و رغم كافة الجرائم التي ارتكبها نظام صدام البائد ضد ايران خلال الحرب المفروضة عليها، فان اي قوة في العالم وحتى المنظمات الدولية لم تقف بوجه هذا العدوان معتبرا ذلك درسا مهما لايران واكد ان تاريخ الدفاع المقدس لثماني سنوات نموذج يحتذى به وسبيل للمستقبل.

وفي كلمة له في مراسم الاستعراض العسكري للقوات المسلحة بجوار مرقد الامام الخميني (ره) في طهران بمناسبة اسبوع الدفاع المقدس، اشار الرئيس روحاني اليوم السبت الى ان الحرب المفروضة على ايران لها عدة ابعاد وفي مقدمتها ان ايران لم تكن البادئة بتلك الحرب و لم تعتد على اي دولة.

وقال روحانی ان ايران اثبتت ومن خلال صمودها انها لم ترضخ للضغوط مهما كلف الامر، وانها لم تبدأ اي عدوان على مر القرون الماضية.

واضاف رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، إن صدام حسين هو الذي مزق الإتفاقية الموقعة بين ايران والعراق وبتحريض من القوى الكبرى شن حربا ضروسا على ايران، لكن صمود ابناء الشعب الايراني ارغمه على التراجع كما إعترافت الاوساط الدولية فيما بعد، بأن نظام صدام هو الذي بدأ العدوان على ايران.

واكد روحاني ان الثورة الاسلامية ومنذ انتصارها كانت تحمل رسالة السلام و توكد على تطبيق التعليمات الالهية وتعزيز الاخوة و الصداقة و احترام حسن الجوار قائلا ان الشعب الايراني قدم تضحيات كبيرة خلال الحرب المفروضة عليه انطلاقا من ايمانه بان ايران لم تكن بادئة بالحرب.

وشدد بالقول ان الاخرين هم الذين اعتدوا على اراضينا و بلادنا و استقلالنا و وحدة اراضينا و نحن قمنا بالدفاع عن حقوقنا و عزتنا و ارضنا و شعبنا وهذا سيجسد خلال القرون القادمة رمز خلود و عظمة دفاعنا المقدس على مر 38 عاما من انتصار الثورة الاسلامية.

وفي جانب اخر من تصريحاته اكد ان الحرب المفروضة علينا لم تكن حربا عادية بل ان مختلف المدن الايرانية و منها دزفول (جنوب) و اهاليها العزل تعرضوا منذ الايام الاولى من الحرب للقصف الصاروخي.

وأشار روحاني الى ان صدام انتهك القوانين الدولية و استخدم الاسلحة الكيماوية في الحرب على ايران و شن هجوميا كيماويا على اهالي مدينتي سردشت و حلبجه، ولم تقف جرائمه عند هذا الحد بل انه لجأ ايضا الى تعذيب الاسرى الايرانيين حيث استشهد عددا منهم تحت التعذيب بمن فيهم وزير النفط في تلك الفترة محمد جواد تندكويان.

واضاف انه و رغم كل هذه الجرائم التي ارتكبها نظام صدام البائد ضد ايران، لم تقف اي قدرة في العالم او المنظمات الدولية بوجه هذه الجرائم و هذا يعد درسا مهما لنا.

واكد الرئيس روحاني على ضرورة الحفاظ على الوحدة و الاستعداد للتضحية لتحقيق النصر النهائي .

وقال روحانی ان ايران اثبتت ومن خلال صمودها انها لم ترضخ للضغوط مهما كلف الامر، مؤكدا بأن صدام حسين هو الذي مزق الإتفاقية الموقعة بين ايران والعراق، وبتحريض من القوى الكبرى شن حربا ضروسا على ايران، لكن صمود ابناء الشعب الايراني ارغمه على التراجع وإعتراف الاوساط الدولية بأن نظام صدام هو الذي بدأ العدوان على ايران.

و في جانب اخر من تصريحاته اكد رئيس الجمهورية انه اليوم و بعد مضي 38 عاما من الحرب العراقية المفروضة على ايران و انتهاك صدام المقبور للقوانين الدولية فان سلوكه هذا يتكرر والتاريخ يعيد نفسه حيث هناك شخص لا يقيم وزنا للقوانين الدولية وانتهك اتفاق دولي صادق عليه مجلس الامن الدولي.

واضاف ان الشعب الايراني احبط مخططات امريكا في المرحلة الاولى من انسحابها من الاتفاق النووي مثلما افشل مخططات نظام صدام البائد خلال الحرب المفروضة و ذلك عبر مقاومته و وقوفه الى جانب قوات الجيش و الحرس الثوري و التعبئة. 

واستطرد بالقول ان الامم المتحدة و مجلس الامن اعتبرا صدام البادئ بالحرب و ان جميع الدول التي قدمت الدعم له اعربت عن ندمها و اعترفت بجرائمها وان النهاية التي لقيها صدام المقبور ستكون بانتظار الرئيس الامريكي دونالد ترامب.

وفيما يخص محاولات امريكا بقيادة ترامب زعزعة امن وسلام العالم قال روحاني عندما انسحبت واشنطن من الاتفاق الذي وقعته مع السداسية الدولية، قررنا استمرار المحادثات مع باقي الاطراف الموقعة على الاتفاق حفاظا على الامن والسلام الدوليين.

وأشار روحاني الى محاولات الغرب إضعاف القدرات الايرانية وقال إنهم يطالبوننا بالتخلي عن قدراتنا الدفاعية وهم الذين يمتلكون الترسانات المكدسة بأسلحة الدمار الشامل، ويتدخلون في شؤون الداخلية للدول الاخرى وقد جاءوا بأساطيلهم وقواتهم من ألاف الكيلومترات لتأتي وتعبث بأمن وسلام المنطقة، ما يجعلنا لانحتاج لإذن في تنمية وتطوير قدراتنا الدفاعية. خاصة وأن التاريخ يشهد ان ايران لم ولن تبدأ اي حرب ضد اي بلد، وهي التي كانت تحافظ على امن وسلام الخليج الفارسي وحتى المحيط الهندي ومضيقي هرمز وباب المندب.

وفي اشارة لمحاولة العبث بعلاقات الشعبين الجارين الايراني والعراقي قال روحاني انهم اليوم يتهموننا بالتدخل في شؤون الشعب العراقي لكنهم يتجاهلون ان الشعب الايراني هو في قلب الشعب العراقي، والشعبين الايراني والعراقي يتوحدان في حبهم للإمام الحسين ناهيك عن كل القواسم المشتركة الاخرى. ولولا ايران لما تمكن الشعب العراقي من طرد الجماعات الارهابية التي عبثت بأمنه وسلامه بدعم من القوى الكبرى وأذنابها الاقليميات.

واضاف الرئيس روحاني ان ترامب سيندم على إلغائه الاتفاق النووي كما ندم صدام على شنه الحرب ضد ايران واننا سننتصر على ترامب وممارساته المعادية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.