هذه المرة.. "قاضي ترامب" يواجه فضائح جنسية!

هذه المرة..
الإثنين ٢٤ سبتمبر ٢٠١٨ - ١٠:٢٤ بتوقيت غرينتش

تقدمت امرأة ثانية باتهامات جديدة ضد القاضي بارت كافانو مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمحكمة العليا بارتكاب تجاوزات جنسية.

العالم- تقارير

ويواجه القاضي بريت كافانو، اتهامات جديدة له بارتكاب تجاوزات جنسيّة، قبل أيام من جلسة استماع حاسمة في مجلس الشيوخ لكريستين بلازي فورد التي كانت قد اتهمته في وقت سابق بالاعتداء عليها جنسيا.

وقالت امرأة ثانية هي ديبورا راميريز البالغة من العمر 53 عاما لمجلة "نيويوركر" الأميركية الأحد، إن كافانو تحرش بها جنسيا خلال سهرة في جامعة ييل في ثمانينات القرن الماضي، وهو الأمر الذي نفاه كافانو.

وكتب كافانو في بيان نشرته المجلة أن "هذه الواقعة المزعومة التي تعود إلى 35 سنة مضت لم تحصل"، مضيفا "الأشخاص الذين عرفوني في ذلك الوقت، يعلمون أن هذا لم يحصل، وقد قالوا ذلك. هذا ببساطة تشويه للسمعة".

والاتهام الذي تقدمت به راميريز يأتي قبل أيام من شهادة علنية منتظرة الخميس، ستدلي بها الباحثة الجامعية كريستين بلازي فورد التي اتهمت أيضا في وقت سابق كافانو بأنه اعتدى عليها جنسيا خلال سهرة في ضاحية واشنطن قبل 36 عامًا، ، وهو ما نفاه القاضي الذي أعلن على الفور استعداده للإدلاء بإفادته.

وبعد أيام من المفاوضات، تم الأحد التوصل إلى اتفاق حول التاريخ والتوقيت الذي ستدلي فيه بلازي فورد بشهادتها. ونقلت وسائل إعلام عن مستشاريها قولهم إنه "على الرغم من التهديدات الحالية على سلامتها وحياتها، فإن فورد تعتقد أن من المهم أن يستمع إليها أعضاء مجلس الشيوخ مباشرة".

وبعد أن كانت قد طالبت في بادئ الأمر أن يتم الاستماع إليها من بعد القاضي كافانو، وافقت بلازي فورد في نهاية المطاف على أن يتم الاستماع إليها أولاً وذلك الخميس الساعة 10,00 (14,00 بتوقيت غرينتش).

واتهمت، ديبرا كاتز، محامية فورد الجمهوريين بمحاولة "ترهيب" موكلتها بإعطائها مهلة محددة بصورة "اعتباطية وعدوانية".

ومن جانبها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن راميريز  قولها "أعتقد أن تحقيقا من جانب مكتب التحقيقات الفيدرالي (الإف بي آي) سيكون مبررا"، مشيرة إلى أنها فكرت على مدى 6 أيام قبل أن تتحدث إلى مجلة "نيويوركر".

وروت ديبورا راميريز، زميلة القاضي في جامعة ييل، الواقعة التي زعمت أنها حدثت مع كافانو لصحيفة نيويوركر.

وتزعم في شهادتها أن كافانو كشف عن أعضائه التناسلية في حفلة بالسكن الجامعي، ووجهها نحوها مما تسبب في حدوث اتصال جسدي دون موافقتها.

ترامب المتهم بفضائح جنسية  يهاجم "الضحية"

وفي سياق متصل، هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب والذي هو متهم أيضا بفضائح جنسية  عدة، فورد مشككا بمصداقيتها، إذ قال "لو كان ما تعرضت له بالسوء الذي تتحدث عنه، لكانت أبلغت السلطات عنه في وقت مبكر".

كيف ظهرت هذه الادعاءات؟

خرجت الاتهامات بحق القاضي كافانو للعلن الأسبوع الماضي.

وتكشَّف أن الأستاذة فورد كانت قدمت تفاصيل "محاولة الاغتصاب التي تعرضت لها، في رسالة سرية موجهة إلى السيناتور الديمقراطية البارزة في اللجنة القضائية، ديان فاينشتاين ، في يوليو/ تموز الماضي.

ومع اقتراب كافانو من شغل عضوية المحكمة العليا، تسربت أخبار حول الرسالة إلى وسائل الإعلام الأمريكية. ثم أكدت فاينشتاين أنها قدمت الرسالة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي.

بعد أيام من تداول وسائل الإعلام للقصة، أدلت فورد بتصريحات، دون الكشف عن هويتها، لصحيفة "واشنطن بوست" وشرحت بالتفصيل الاعتداء المزعوم.

وتقول فورد إن كافانو حاول اغتصابها عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها وكان هو في 17 من عمره.

وأضافت أنه بينما وقف صديقه يراقب، حاول هو نزع ملابسها واغتصابها، وحينما حاولت الصراخ وضع يده على فمها، حسبما نقلت الصحيفة عنها.

ومنذ ذلك الحين، كان محاموها يتعاونون مع اللجنة القضائية، محاولين الاتفاق على شروط لها للإدلاء بشهادتها.

وقد طالبت ببعض الشروط، بما في ذلك عدم الإدلاء بشهادتها بحضور كافانو، واستدعاء صديقه مارك جدج الذي قالت، إنه شهد محاولة الاغتصاب المزعومة.

لماذا تعد جلسة الاستماع مهمة؟

يعد اختيار عضو جديد في المحكمة العليا أمرا في غاية الأهمية، لأنه غالبا ما يكون للمحكمة القول الفصل في القوانين المثيرة للجدل، كما أن لقضاة المحكمة التسعة، تأثيرا كبيرا على الحياة العامة الأمريكية.

وبصفته مرشح ترامب، ينبغي على بريت كافانو أن يحصل أولا على القبول في مجلس الشيوخ قبل أن يتمكن من شغل المنصب، ولكن قبل أن يجري ذلك التصويت، يجب أن يحظى كافانو بموافقة اللجنة القضائية، التي من المقرر أن تدلي فورد بشهادتها أمامها.

ويتألف مجلس الشيوخ من 51 عضوا جمهوريا و 49 عضوا ديموقراطيا، لذا فإن أي شهادة تقدمها فورد بشأن هذه المزاعم قد تكون محورية.